تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
المادة المظلمة : بعض التعليقات الفلسفية
المؤلف:
جيمس تريف
المصدر:
الجانب المظلم للكون
الجزء والصفحة:
ص121
2025-04-28
55
سوف نناقش فيما يلى النتائج التي ترتبت على وجود المادة المظلمة والفكر السائد في الوقت الحاضر عن الشكل الذي يمكن أن تتخذه، وذلك طوال بقية الكتاب ولكن أنها سوف تكون فكرة جيدة أن نتمهل قليلاً عند هذه النقطة، ونضع اكتشافها وفقا لعلاقاتها الصحيحة وأهميتها النسبية. وللوهلة الأولى، ربما يبدو أن المادة المظلمة، ما هي إلا مجرد قطعة صغيرة إضافية، في أحجية الصور المقطوعة، التي علينا أن تركبها، حتى نتمكن من فهم كوننا، وهى تتساوى في الأهمية مع أجرام فضائية عديدة في الكون. وسوف تكون هذه وجهة نظر معقولة، إذا كانت المادة المظلمة تشكل مجرد جزء صغير من الكون، وفى هذه الحالة، نستطيع أن نعتبر وجودها مثل حاشية، لما هو أكثر أهمية وأكثر سهولة في رصده ألا وهي المادة المضيئة.
بيد أن وجهة النظر هذه قد عززت بانحيازنا المدرك، بأن ما يمكننا رؤيته يجب أن يكون أكثر أهمية عما لا نستطيع رؤيته، ومن ثم أصبح غامضاً ومثيراً للاهتمام. والواقع أن الشكل الغالب من المادة في الكون، ليس مضينا ولكنه مظلم. ولا نكون مبالغين إذا قلنا إنه أكثر من تسعين بالمائة من المادة فى الكون مظلمة، وإن المادة المضيئة - والتي يمكننا رؤيتها بالفعل - لن تكون لها من الأهمية أكثر من حطام سفينة فوق سطح نهر صغير. ولعل الأذرع البراقة للمجرات تعمل - ببساطة - كعلامات سلبية، وشهود بكم، لقوى تعمل فى مستوى غير مرئى لنا . ويبدو أننا كلما عرفنا المزيد عن كوننا ندرك أن المعرفة التي حصلنا عليها بشق الأنفس عن الكون المرئي، هي أكثر قليلاً من خطوة أولى على الطريق لفهم الأشياء على حقيقتها، ومعظم النظريات الحديثة التي تمت مناقشتها فى الفصلين الحادى عشر والثاني عشر كانت قد تبنت وجهة النظر هذه، ولكن إلى الآن اقتصر منحى التفكير الجديد هذا على عدد محدود من الخبراء وفي الفصل الأول، رسمنا خريطة تتضمن تطور أفكارنا عن الكون من علم الكون لدى الإغريق الذي كان ينص على مركزية كوكب الأرض، إلى كوبرنيكوس الذي كان ينادى بمركزية الشمس فى الكون. ورأينا كيف أن خلع الأرض عن العرش، بإزاحتها عن مركز الكون إلى القيام بدور، مثل أى كوكب آخر، كان له أبلغ الأثر في تدمير عالم القرون الوسطى الذى كان ينعم بالاستقرار والهدوء استمر خلع كوكب الأرض عن مقام السلطة والنفوذ، بالعمل الذي قام به شابلي وهابل فقد أظهر (شابلي) أن الشمس لم تكن حتى في مركز مجرة الطريق اللبنى بل تريض في مكان ما بالأذرع الحلزونية للمجرة. وعلى أثر ذلك، أظهر هابل أن مجرة الطريق اللبنى ذاتها كانت مجرد واحدة من عدد لا متناه من المجرات في كون متمدد وكما أصبح كون هابل مألوفًا فى خلال الستين عاما الماضية، فإن اكتشاف المادة المظلمة قادنا إلى تغيرات بعيدة الغور في الطريقة التى ندركه بها. ولعل هذا الكون المألوف بذاته، أكثر قليلاً من مجرد جزء ثانوى من التشغيل النشط الحقيقي للأشياء. حتى إنه ربما يكون نوع المادة التي تكونت منها منظومتنا الشمسية كوكبنا وأجسامنا، هي في حد ذاته جزء بسيط نسبيا من الكون، الذي تشكل - بالكثرة الغالبة من مادة مختلفة تماماً. ومن الصعوبة تخيل نهاية أكثر كأبة من ملحمة كوبرنيكوس خاصة إذا أردت أن تصدق في قرارة نفسك، بأن كوكب الأرض وكل سكانه من البشر، يحتلون موقعاً متميزاً في الكون.