1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تأملات قرآنية

مصطلحات قرآنية

هل تعلم

علوم القرآن

أسباب النزول

التفسير والمفسرون

التفسير

مفهوم التفسير

التفسير الموضوعي

التأويل

مناهج التفسير

منهج تفسير القرآن بالقرآن

منهج التفسير الفقهي

منهج التفسير الأثري أو الروائي

منهج التفسير الإجتهادي

منهج التفسير الأدبي

منهج التفسير اللغوي

منهج التفسير العرفاني

منهج التفسير بالرأي

منهج التفسير العلمي

مواضيع عامة في المناهج

التفاسير وتراجم مفسريها

التفاسير

تراجم المفسرين

القراء والقراءات

القرآء

رأي المفسرين في القراءات

تحليل النص القرآني

أحكام التلاوة

تاريخ القرآن

جمع وتدوين القرآن

التحريف ونفيه عن القرآن

نزول القرآن

الناسخ والمنسوخ

المحكم والمتشابه

المكي والمدني

الأمثال في القرآن

فضائل السور

مواضيع عامة في علوم القرآن

فضائل اهل البيت القرآنية

الشفاء في القرآن

رسم وحركات القرآن

القسم في القرآن

اشباه ونظائر

آداب قراءة القرآن

الإعجاز القرآني

الوحي القرآني

الصرفة وموضوعاتها

الإعجاز الغيبي

الإعجاز العلمي والطبيعي

الإعجاز البلاغي والبياني

الإعجاز العددي

مواضيع إعجازية عامة

قصص قرآنية

قصص الأنبياء

قصة النبي ابراهيم وقومه

قصة النبي إدريس وقومه

قصة النبي اسماعيل

قصة النبي ذو الكفل

قصة النبي لوط وقومه

قصة النبي موسى وهارون وقومهم

قصة النبي داوود وقومه

قصة النبي زكريا وابنه يحيى

قصة النبي شعيب وقومه

قصة النبي سليمان وقومه

قصة النبي صالح وقومه

قصة النبي نوح وقومه

قصة النبي هود وقومه

قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف

قصة النبي يونس وقومه

قصة النبي إلياس واليسع

قصة ذي القرنين وقصص أخرى

قصة نبي الله آدم

قصة نبي الله عيسى وقومه

قصة النبي أيوب وقومه

قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله

سيرة النبي والائمة

سيرة الإمام المهدي ـ عليه السلام

سيرة الامام علي ـ عليه السلام

سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله

مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة

حضارات

مقالات عامة من التاريخ الإسلامي

العصر الجاهلي قبل الإسلام

اليهود

مواضيع عامة في القصص القرآنية

العقائد في القرآن

أصول

التوحيد

النبوة

العدل

الامامة

المعاد

سؤال وجواب

شبهات وردود

فرق واديان ومذاهب

الشفاعة والتوسل

مقالات عقائدية عامة

قضايا أخلاقية في القرآن الكريم

قضايا إجتماعية في القرآن الكريم

مقالات قرآنية

التفسير الجامع

حرف الألف

سورة آل عمران

سورة الأنعام

سورة الأعراف

سورة الأنفال

سورة إبراهيم

سورة الإسراء

سورة الأنبياء

سورة الأحزاب

سورة الأحقاف

سورة الإنسان

سورة الانفطار

سورة الإنشقاق

سورة الأعلى

سورة الإخلاص

حرف الباء

سورة البقرة

سورة البروج

سورة البلد

سورة البينة

حرف التاء

سورة التوبة

سورة التغابن

سورة التحريم

سورة التكوير

سورة التين

سورة التكاثر

حرف الجيم

سورة الجاثية

سورة الجمعة

سورة الجن

حرف الحاء

سورة الحجر

سورة الحج

سورة الحديد

سورة الحشر

سورة الحاقة

الحجرات

حرف الدال

سورة الدخان

حرف الذال

سورة الذاريات

حرف الراء

سورة الرعد

سورة الروم

سورة الرحمن

حرف الزاي

سورة الزمر

سورة الزخرف

سورة الزلزلة

حرف السين

سورة السجدة

سورة سبأ

حرف الشين

سورة الشعراء

سورة الشورى

سورة الشمس

سورة الشرح

حرف الصاد

سورة الصافات

سورة ص

سورة الصف

حرف الضاد

سورة الضحى

حرف الطاء

سورة طه

سورة الطور

سورة الطلاق

سورة الطارق

حرف العين

سورة العنكبوت

سورة عبس

سورة العلق

سورة العاديات

سورة العصر

حرف الغين

سورة غافر

سورة الغاشية

حرف الفاء

سورة الفاتحة

سورة الفرقان

سورة فاطر

سورة فصلت

سورة الفتح

سورة الفجر

سورة الفيل

سورة الفلق

حرف القاف

سورة القصص

سورة ق

سورة القمر

سورة القلم

سورة القيامة

سورة القدر

سورة القارعة

سورة قريش

حرف الكاف

سورة الكهف

سورة الكوثر

سورة الكافرون

حرف اللام

سورة لقمان

سورة الليل

حرف الميم

سورة المائدة

سورة مريم

سورة المؤمنين

سورة محمد

سورة المجادلة

سورة الممتحنة

سورة المنافقين

سورة المُلك

سورة المعارج

سورة المزمل

سورة المدثر

سورة المرسلات

سورة المطففين

سورة الماعون

سورة المسد

حرف النون

سورة النساء

سورة النحل

سورة النور

سورة النمل

سورة النجم

سورة نوح

سورة النبأ

سورة النازعات

سورة النصر

سورة الناس

حرف الهاء

سورة هود

سورة الهمزة

حرف الواو

سورة الواقعة

حرف الياء

سورة يونس

سورة يوسف

سورة يس

آيات الأحكام

العبادات

المعاملات

القرآن الكريم وعلومه : العقائد في القرآن : أصول : الامامة :

الولاية في سورة النساء

المؤلف:  السيد هاشم البحراني  

المصدر:  الهداية القرآنية الى الولاية الإمامية

الجزء والصفحة:  ج1، ص 123- 155

2025-05-18

19

بسم الله الرحمن الرحيم

الثالثة والأربعون: قوله تعالى: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا} [النساء: 33]

محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن قول الله عزوجل: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ } [النساء: 33]

قال: إنما عنى الله بذلك الأئمة (عليهم السلام) بهم عقد الله عزوجل أيمانكم[1].
العياشي: بإسناده عن الحسن بن محبوب قال: كتبت الى أبي الحسن الرضا(عليه السلام)وسألته عن قول الله: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ } [النساء: 33]

قال: إنما عنى بذلك الأئمة (عليهم السلام) بهم عقد الله أيمانكم[2].

الرابعة والأربعون: قوله تعالى: { يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} [النساء: 42]

 علي بن إبراهيم في معنى الآية قال: يتمنى الذين عصوا أمير المؤمنين(عليه السلام)أن تكون الأرض ابتلعتهم في اليوم الذي اجتمعوا فيه عـلى غصبه وإن لم يكتموا ما قاله رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) فيه[3].

 الخامسة والأربعون: قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ} [النساء: 44]

علي بن إبراهيم: يعني صلوا في أمير المؤمنين(عليه السلام){وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ} [النساء: 44]يعني أخرجوا الناس من ولاية أمير المؤمنين وهو الصراط المستقيم[4] السادسة والأربعون: قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } [النساء: 48]

العياشي: بإسناده عن جابر عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: أما قوله {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48] يعني؟ أنه لا يغفر لمن يكفر بولاية علي(عليه السلام). وأما قوله: {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ} [النساء: 48] يعني لمن والى عليا(عليه السلام)[5].

ابن بابويه: بإسناده عن العباس بن بكار الضبي عن محمد بن سليمان الكوفي البزاز قال: حدثنا عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: المؤمن على أي حال مات [وفي أي يوم مات][6] وساعة قبض فهو صديق شهيد ولقد سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لو أن المؤمن خرج من الدنيا وعليه مثل ذنوب أهل الأرض لكان الموت كفارة لتلك الذنوب. ثم قال: من قال: لا إله إلا الله بإخلاص فهو بريء من الشرك ومن خرج من الدنيا لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ثم تلا هذه الآية: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } [النساء: 48]من محبيك وشيعتك يا علي. قال أمير المؤمنين(عليه السلام): فقلت: يا رسول الله هذا لشيعتي؟ قال: إي وربي إنه لشيعتك وإنهمليخرجون يوم القيامة من قبورهموهم[7] يقلون: لا إله إلا الله محمد رسول اللهعلي بن أبي طالب حجة اللهفيؤتون[8] بحلل خضر من الجنة وأكاليل من الجنةوتيجان من الجنةونجائب من الجنة[9] فيلبس كل واحد منهم حلة خضراء ويوضع على رأسه تاج الملك وإكليل الكرامة ثم يركبون النجائب فتطير بهم إلى الجنة: {لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} [الأنبياء: 103][10][11]

السابعة والأربعون: قوله تعالى: {انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا50 أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا} [النساء: 50- 51]

محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار[12] عن أبي بصير عن أبي عبد الله(عليه السلام)قال:كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل[13].

 عنه: عن الحسين[14] بن محمد بن عامر الأشعري عن معلى بن محمد قال: حدثني الحسن بن علي الوشاء عن أحمد: عائذ عن بريد عن ابن أذينةعن بريد بن العجلي: قال: سألت أبا جعفر(عليه السلام)عن قول الله عز وجل: { أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ } [النساء: 59] فكان جوابه: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا} [النساء: 51] يقولونلأئمة الضلالة[15] والدعاة إلى النار: هؤلاء[16] أهدى من آل محمد سبيلا {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا52 أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا} [النساء: 52، 53] يعني الإمامة والخلافة { فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا} [النساء: 53] نحن الناس الذين عني الله.

والنقير: النقطة التي[17] في وسط النواة. {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء: 54] نحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلق الله أجمعين { فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا} [النساء: 54]يقول: جعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة فكيف يقرون به في آل إبراهيم(عليه السلام)وينكرونه فيآل محمد(صلى الله عليه واله وسلم) { فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا55 إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: 55، 56]

ورواه العياشي في تفسيره: بإسناده عن بريد بن معاوية قال: كنت عند أبي جعفر(عليه السلام)فسألته عن قول الله {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59]قال: فكان جوابه أن قال :[18] { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} [النساء: 51]وساق الحديث إلى أن قال: فنحن المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلق الله {فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا } [النساء: 54]يقول [19]: فجعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة فكيف يقرّون بذلك في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمد(صلى الله عليه واله وسلم) ؟ { فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا55 إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا56 وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا} [النساء: 55 - 57]قال: قلت: [قوله][20] في آل إبراهيم: {وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا} [النساء: 54]

ما الملك العظيم؟ قال: أن جعل منهم أئمة من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله فهو الملك العظيم[21]

محمد بن الحسن الصفار: عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن ابن أذينة عن بريد العجلي عن أبي جعفر(عليه السلام)في قول الله عز وجل { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} [النساء: 51] فلان وفلان { وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى} [النساء: 51] الضلال والدعاة إلى النار {هَؤُلَاءِ أَهْدَى} [النساء: 51] من آل محمد وأوليائهم {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا52 أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا } [النساء: 52، 53] يعني الخلافة والإمامة {فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا } [النساء: 53]نحن الناس الذين عنىالله[22]

عنه: عن يعقوب بن يزيد[23] عن محمد بن أبي عمير عن عمر بن أذينةعن بريد بن معاوية[24] عن أبي جعفر(عليه السلام)في قوله تبارك وتعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء: 54] فنحن المحسودون على ما آتانا الله [من][25] الإمامةدون الخلق جميعا[26][27]

والروايات في ذلك كثيرة متظافرة من طرق الخاصة والعامة[28] من أراد الوقوف عليها فعليه بكتاب البرهان في تفسير هذه الآية. الثامنة والأربعون: قوله تعالى{نَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء: 58]

محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عمر قال: سألت الرضا(عليه السلام)عن قول الله عز وجل: {نَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء: 58]

قال: هم الأئمة من آل محمد(صلى الله عليه واله وسلم)أن يؤدي الإمام [الإمامة][29] إلى من بعده ولا يخص بها غيره ولا يزويها عنه[30]

 عنه: عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوساء عن أحمد بن عائذ عن ابن أذينة عن بريد العجلي قال: سألت أبا جعفر(عليه السلام)عن قول الله عز ذكره: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ } [النساء: 58] فقال: إيانا عنى أن يؤديالإمام الأول منا[31] إلى الإمام الذي بعده الكتب والعلم {وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} [النساء: 58] الذي في أيديكم[32].

العياشي: بإسناده عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن(عليه السلام): هم الأئمة من آل محمديؤدي الإمام الإمامة[33] إلى إمام بعده ولا يخص بها غيره ولا يزوبها عنه[34].

عنه: بإسناده عن الحلبي عن زرارة: {أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَ} [النساء: 58] يقول: أدوا الولاية إلى أهلها. {وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} [النساء: 58]قال: هم آل محمد عليه و(عليهم السلام)[35].

محمد بن إبراهيم النعماني: قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي من كتابه قال: حدثنا إسماعيل بن مهران قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه ووهيب بن حفص جميعاعن أبي بصير[36] عن أبي عبد الله(عليه السلام)في قول الله عز وجل {نَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} [النساء: 58] . قال: هي الوصية يدفعها الرجل منا إلى الرجل[37].

- ابن شهر آشوب: قال: قال الصادق(عليه السلام)في قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء: 58]يعني يوصي إمام[38] إلى إمام عند وفاته[39].

والروايات في هذه الآية أنها في الأئمة (عليهم السلام) كثيرة ذكر الكثير منها في كتاب البرهان زيادة على هاهنا فلتؤخذ من هناك. التاسعة والأربعون: قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59]

ابن بابویه: قال: حدثنا غير واحد من أصحابنا قالوا: حدثنا محمد بن همام عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري عن الحسن بن محمد بن سماعة أحمد عن بن الحارث قال: حدثني المفضل بن عمر عن يونس بن ظبيان عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: لما أنزل الله عز وجل على نبيه محمد(صلى الله عليه واله وسلم) : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59]قلت: يا رسول الله عرفنا الله ورسوله فمن أولوا الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟

فقال(صلى الله عليه واله وسلم) : هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين من بعدي أولهم: علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر وستدركه يا جابر فإذا لقيته فاقرأه مني السلام ثم الصادق جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسين بن علي ثم سميي وكنتي حجة الله في أرضه ويقيته في بلاده ابن الحسن بن عليذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها ذلك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت[40] فيها على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان.

قال جابر: فقلت له: يا رسول الله فهل يقع لشبعته الانتفاع به في غيبته؟ فقال(صلى الله عليه واله وسلم) :إي والذي بعثني بالنبوة إنهم يستضيؤون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجلاها[41] سحاب. يا جابر هذا من مكنون سر الله ومخزون علمه[42] فاكتمه إلا عن أهله[43]. 118 ـ سليم بن قيس الهلالي: - ومن كتابه نسخت ـقال : سمعت عليا(عليه السلام) [44] يقول: ما نزلت على رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها علي فأكتبها بخطي وعلمني تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها ودعا الله لي أن يعلمني فهمها وحفظها فما نسيت آية من كتاب اللهولا علما أملاه علي فكتبته مذ دعاليما دعا لي[45] وما ترك شيئا علمهالله مـن حلال ولا حرامولا أمر ولا نهي كان أو يكون من طاعة أو معصية إلا علمنيه وحفظته فلم أنس منه حرفا واحدا. ثم وضع يده على صدري ودعا الله لي أن يملأ قلبي علما وفهما وحكمة ونورا فلم أنس شيئا ولم يفتني شيء لم أكتبه. فقلت: يا رسول الله أو تخوفت على النسيان فيما بعد؟ فقال: لست أتخوف عليك نسيانا ولا جهلا وقد أخبرني ربي أنه قد[46] استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك.

فقلت: يا رسول الله ومن شركائي من بعدي؟

قال: الذين قرنهم الله بنفسه وبي فقال: { أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59] الأئمة. فقلت: یا رسول الله ومن هم؟ فقال: الأوصياء منيإلى أن يردوا[47] علي الحوض كلهـم هـاد مهتد لا يضرهم من خذلهمهم[48] مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه بهم تنصر أمتي وبهم يمطرون وبهم يدفع عنهم وبهم يستجاب دعاؤهم.

 فقلت: يا رسول الله سمهم لي؟ فقال: ابني هذا ووضع يده على رأس الحسن ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين ثم ابن له يقال له علي وسيولد في حياتك فاقرأه مني السلام ثم تكملة اثني عشر من ولد محمد فقلت له: بأبي وأمي أنت سمهم فسماهم لي رجلا رجلا فيهم والله ـ يا أخا بني هلال - مهدي أمة محمد الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما والله إني لأعرف من يبايعه بين الركن والمقام وأعرف [أسماءهم و][49] أسماء آبائهم وقبائلهم وذكر الحديث بتمامه[50].

 محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة: بإسناده عنعبد الرزاق عن معمر عن أبان[51] عن سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين(عليه السلام)

في حديث طويل:-

قال(عليه السلام): كنت أنا أدخل على رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)كل يوم دخلة وكل ليلة دخلةفيخليني فيها خلوة أدور معه حيث دار[52] وقد علم أم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لميكن[53] يصنع ذلك بأحد غيريفربما كان ذلك في بيتييأتيني رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)أكثر من ذلك في بيتي وكنت إذا دخلت عليه بعض منازله أخلاني وأقام عني نساءه فلا يبقى عنده غيري وإذا أتاني للخلوة معي في منزلي لم تقم عني فاطمة ولا أحد من ابني[54] وكنت إذا سألتأجابني وإذا سكت عنه وفنيت مسائلي ابتدأني ودعا الله أن يحفظني ويفهمنيفما نسيت شيئا أبدا[55] منذ دعا لي وإني قلت لرسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) : يا نبي الله إنك منذ دعوت لي بما دعوت لمأنس مما علمتني شيئا وما تمليه علي فلم تأمرني[56]. بكتبه[57] أتتخوف على النسيان؟ فقال: يا أخي لست أتخوف عليك النسيان ولا الجهل وقد أخبرني الله عز وجل أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك[58]وإنما تكتبه[59] لهم.

قلت: يا رسول الله ومن شركائي؟ قال: الذين قرنهم الله بنفسه وبي فقال: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59] فقلت: يا نبي الله ومن هم؟ قال: الأوصياء إلى أنيردوا[60] علي حوضي كلهم هاد مهتد لا يضرهم خذلان من خذلهم هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقونه ولا يفارقهم بهم تنصر أمتي ويمطرون ويدفع عنهم [بمستجابات][61] دعواتهم. قلت: يا رسول الله سمهم لي؟فقال: ابني هذا ووضع يده على رأس الحسن(عليه السلام)- ثم ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين(عليه السلام)ثم ابن له على اسمك يا علي ثم ابنعلي اسمه[62] محمد بن علي ثم أقبل على الحسين ص صلى الله عليهم أجمعين فقال: سيولد محمد بن علي في حياتك فاقرأه مني السلام ثم تكملة اثني عشر إماما. قلت: يا نبي الله سمهم لي؟ فسماهم رجلا رجلا منهم والله - يا أخا بني هلال -مهدي هذه الأمة[63] الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا[64].

محمد بن يعقوب: بإسناده عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلاء قال: ذكرت إلى أبي عبد الله(عليه السلام)قولنا في الأوصياء: إن طاعتهم مفروضة[65]. قال: فقال: نعم هم الذين قال الله عز وجل: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59] وهم الذين قال الله: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا} [المائدة: 55][66]

ابن بابویه: قال: حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن عبد الله بن محمد الحجال عن حماد بن عثمان عن أبي بصير عن أبي جعفر(عليه السلام)في قول الله عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59] قال: الأئمة من ولد علي وفاطمة صلوات الله عليهما إلى أن تقوم الساعة[67].

 العياشي: بإسناده عن أبان أنه دخل على أبي الحسن الرضا(عليه السلام)قال: فسألته[68] عن قول الله: : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59] فقال: ذلك علي بن أبي طالب(عليه السلام)ثم سكت قال: فلما طال سكوته قلت: ثم من؟ قال: ثم الحسن ثم سكت فلما طال سكوته قلت: ثم من؟ قال: الحسين. قلت: ثم من؟ قال: ثم علي بن الحسين وسكت فلم يزل يسكت عند كل واحد حتى أعيد المسألة فيقول حتى سماهم إلى آخرهم صلى الله عليهم[69]

123 ـ عنه: بإسناده عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر(عليه السلام)في قول الله : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59]قال: هي في علي وفي الأئمة (عليهم السلام) وجعلهم الله مواضع الأنبياء غير أنهم

لا يحلون شيئا ولا يحرمونه[70]. 124ـ وعنه: بإسناده عن عمرو[71] بن سعيد قال: سألت أبا الحسن(عليه السلام)عن قوله: : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59] قال: علي بن أبي طالب(عليه السلام)والأوصياء من بعده[72].

والروايات في هذه الآية بهذا المعنى كثيرة من أرادها فعليه بكتاب البرهان ففيه الروايات زيادة على ما هاهنا. الخمسون: قوله تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا64 فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [النساء: 64، 65]

علي بن إبراهيم: قال: حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن ابن أذينةعن زرارة عن أبي جعفر(عليه السلام)قال: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا } [النساء: 64] هكذا نزل ثم قال:[73]

{ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ - يا علي[74] -فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ } [النساء: 65] يعني فيما تعاهدوا وتعاقدوا عليه بينهم من خلافك وغصبك[75].

 ﵟثُمَّ لَا يَجِدُواْ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ حَرَجٗا مِّمَّا قَضَيۡتَﵞ [النساء: 65] عليهم ـ يا محمد ـ على لسانك من ولايته ﵟ وَيُسَلِّمُواْ تَسۡلِيمٗاﵞ [النساء: 65] لعلي[76].126 - محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل وغيره عن منصور بنيونس عن ابن أذينة عن عبد الله [بن] النجاشي قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام)يقول في قول الله عز وجل: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا} [النساء: 63] قال: يعني و فلانا وفلانا {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64][77]يعني والله النبي(صلى الله عليه واله وسلم)وعليا(عليه السلام)مما صنعوا يعني[78] لو جاء وك بها يا علي فاستغفروا الله مما صنعوا واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما.

{فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} [النساء: 65] فقال أبو عبد الله(عليه السلام): هو والله[79] علي(عليه السلام)بعينه { ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65]

على لسانك يا رسول الله يعني به من ولاية علي(عليه السلام){ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [النساء: 65]لعلي(عليه السلام)[80]

عنه: عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة أو بريد عن أبي جعفر(عليه السلام)قال: لقد خاطب الله أمير المؤمنين(عليه السلام)في كتابه. قال: قلت: في أي موضع؟ قال: في قوله تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا64 فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 64، 65] فيما تعاقدوا عليه لأن أمات الله محمدا[81] ألا يردوا هذا الأمر في بني هاشم {ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ} [النساء: 65] عليهم من القتل أو العفو {وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [النساء: 65][82]

سعد بن عبدالله القمي في بصائر الدرجات: عن أحمد بن [محمد بن ][83] عيسى[84] عن الحسين بن سعيد عن محمد بن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن عبد الله بن النجاشي قال: سألت أبا عبد الله(عليه السلام)عن قول الله عز وجل: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65] قال: عنى بهذا عليا(عليه السلام)وتصديق ذلك في قوله تعالى { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ – يا علي -فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} [النساء: 64]

يعني النبي(صلى الله عليه واله وسلم)[85]

العياشي: بإسناده عن جابر عن أبي جعفر(عليه السلام): {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65][86] الحادية والخمسون: قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا } [النساء: 66]

محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم عن أبيهعن علي بن أسباط[87] عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله(عليه السلام)في قوله: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} [النساء: 66]وسلموا للإمام تسليما { أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ } [النساء: 66] رضا له {مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ} [النساء: 66] أن أهل الخلاف {فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا} [النساء: 66] وفي هذه الآية: {ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ – من أمر الوالي[88] وَيُسَلِّمُوا } لله الطاعة {تَسْلِيمًا } [النساء: 65][89]

عنه: عن علي بن محمد عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن أبي طالب عن يونس بن بكار عن أبيهعن جابر[90] عن أبي جعفر(عليه السلام): {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} [النساء: 66][91].

 132- العياشي: بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله(عليه السلام): {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ } [النساء: 66] للإمام تسليما {أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ} [النساء: 66] رضا له {مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ} [النساء: 66]أن أهل الخلاف[92] { فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} [النساء: 66] يعني في علي[93].

 الثانية والخمسون: قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [النساء: 77]

محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عنمحمد بن سنان عن أبي الصباح بن عبد الحميد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر(عليه السلام)قال: والله للذي صنعه الحسن بن علي عليهما السلام كان خيرا لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس فوالله لقد نزلت هذه الآية: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [النساء: 77]إنما هي طاعة الإمام وطلبوا {فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ} [النساء: 77] مع الحسين(عليه السلام){رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ} [النساء: 77] {نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ} [إبراهيم: 44]أرادوا تأخير ذلك إلى القائم[94].

ورواه العياشي: بإسناده عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر(عليه السلام)[الحديث][95][96]

 العياشي: بإسناده عن إدريس مولى لعبد الله بن جعفر عن أبي عبد الله(عليه السلام)في تفسير هذه الآية: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ} [النساء: 77] مع الحسن { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ... كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ} [النساء: 77] مع الحسين{وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ} [النساء: 77] إلى خروج القائم(عليه السلام)فإن معه النصر والظفر قال الله: {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا} [النساء: 77][97].

 الثالثة والخمسون: قوله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} [النساء: 80]

محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه وعبد الله بن الصلت جميعا عن حماد بن علي عن حريز بن عبد الله عن زرارة عن أبي جعفر(عليه السلام)قال: ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمن [طاعة الإمام][98] بعد معرفته إن الله عز وجل يقول: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} [النساء: 80]أمالو أن رجلا قام ليله وصام نهاره وتصدق بجميع

ماله وحج جميع دهره ولم يعرفولاية[99] ولي الله فيواليه وتكون جميع أعماله بدلالته إليه ما كان له على الله عز وجل حـق فـي ثوابه ولا كان مـن أهل الإيمان ثم قال: أولئك المحسن منهم يدخله الجنة بفضل رحمته[100][101] ورواه العياشي: بإسناده عن زرارة عن أبي جعفر(عليه السلام)قال: ذروة[102] الأمر وسنامه وساق الحديث إلى آخره[103].

 الرابعة والخمسون: قوله تعالى: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83] محمد بن يعقوب: عن محمد بن الحسن[104] وغيره عن سهل عن محمد بن عيسى ومحمد بن يحيى ومحمد بن الحسين جميعا عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمرو وعن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله(عليه السلام)قال: قال الله عز وجل: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59] وقال عز وجل: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ} [النساء: 83] فرد أمر الناس إلى أولي الأمر منهم الذين أمر بطاعتهم وبالرد إليهم

العياشي : بإسناده عن - عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر(عليه السلام)في قوله: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ} [النساء: 83] قال: هم الأئمة[105]عنه: بإسناده عن عبد الله بن جندب قال: كتب إلي أبو الحسن الرضا(عليه السلام): ذكرت - رحمك الله ـ هؤلاء القوم الذين وصفت أنهم كانوا بالأمس لكم إخوانا والذي صاروا إليه من الخلاف لكم والعداوة لكم والبراءة منكم والذين[106] تأفكوا به من حياة أبي صلوات الله عليه ورحمته. وذكر في آخر الكتاب: إن هؤلاء سنح لهم الشيطان اغترهم بالشبهة شبهة ولبس عليهم أمر دينهم وذلك لما ظهرت فريتهم واتفقت كلمتهم وكذبوا على عالمهم وأرادوا الهدى من تلقاء أنفسهم فقالوا: لم ومن وكيف؟ فأتاهام الهلاك[107] من مأ من احتياطهم وذلك بما كسبت أيديهم {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [فصلت: 46]ولم يكن ذلك لهم ولا عليهم بل كان الفرض عليهم والواجب لهم من ذلك الوقوف عند التحير ورد ما جهلوا من ذلك إلى عالمه ومستنبطه لأن الله يقول في محكم كتابه: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83] يعني آل محمد صلى الله عليه وعليهم وهم الذين يستنبطونه من القرآن ويعرفون الحلال والحرام وهم الحجة لله[108] على خلقه[109]

 الشيخ المفيد في كتاب الاختصاص: عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله(عليه السلام): إنما مثل علي بن أبي طالب(عليه السلام)ومثلنا من بعده في مثل هذه. الأمة كمثل موسى النبي والعالم عليهما السلام حيث لقيه واستنطقه وسأله الصحبة فكان من أخرهما ما اقتصه الله تعالى {لنبيه صلى الله عليه وسلم:}[110] في كتابه وذلك إن الله قال لموسى(عليه السلام): {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} [الأعراف: 144] ثم قال: { وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [الأعراف: 145] و قد[111] كان عند العالم علم لم يكتبه[112] لموسى(عليه السلام)في الألواح وكان موسى(عليه السلام)يظن أن جميع الأشياء التي يحتاج إليها في نبوته وجميع العلم قد كتب في الألواح كما يظن هؤلاء الذين يدعون أنهم علماء وفقهاء وأنهم قد أوتوا[113] جميع الفقه والعلم في الدين مما تحتاج هذه الأمة اليه وصح ذلكلهم[114] عن رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)وعلموه وحفظوه وليس كل علم رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)علموه ولا صار لهم عن رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)ولا عرفوه وذلك ان الشيء من الحلال والحرام والأحكام قد يرد عليهم فيسألون عنه فلا يكون عندهم فيه أثر عن رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)فيستحيون أن ينسبهم الناس إلى الجهل ويكرهون أن يسألوا فلا يجيبون فطلبوا[115] الناس العلم من {غير}[116] معدنه فلذلك استعملوا الرأي والقياس في دين الله وتركوا[117] الآثار ودانوا الله بالبدع وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل بدعة ضلالة. فلو أنهم إذا سئلوا عن شيء من دين الله فلم يكن عندهم فيه أثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردوه إلى الله [وإلى الرسول][118] وإلى أوليالأمر[119] لعلمه الذينيستنبطونه منهم[120] من آل محمد عليهما السلاموالذين[121] يمنعهم من طلب العلم منا العداوة لنا والحسد ولا والله ما حسد موسى العالم عليهما السلام و موسى(عليه السلام)نبييوحي الله[122] إليه حيث لقيه واستنطقه وعرفه بالعلم بل أقر له بعلمه ولم يحسده كما حسدتنا هذه الأمة بعد رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)علمنا ما ورثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرغبوا إلينا في علمنا كما رغب موسى إلى العالم وسأله الصحبة فيتعلم منه العلم ويرشده فلما أن سأل العالم ذلك علم العالم أن موسى(عليه السلام)لا يستطيع صحبته ولا يحتمل علمه ولا يصبر معه فعند ذلك قال له العالم {قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا } [الكهف: 67]فقال له موسى(عليه السلام): ولم لا أصبر[123]؟ فقال له العالم: {وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا} [الكهف: 68] .

فقال له موسى(عليه السلام)وهـو خاضع لهيستعطفه[124] على نفسه كي يقبله: {قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا} [الكهف: 69] وقد كان العالم يعلم أن موسى لا يصبر على علمه. وكذلك والله يا إسحاق حال قضاة هؤلاء وفقهائهم وجماعتهماليوم[125]لا يحتملون والله علمنا ولا يقبلونه ولا يطيقونه ولا يأخذون به ولا يصبرون[126] عليه كما لم يصبر موسى(عليه السلام)على علم العالم حين صحبه ورأى ما رأى من علمه وكان ذلك عند موسى مكروها وكان عند الله رضا[127] وهو الحق وكذلك علمنا عند الجهلة مكروه لا يؤخذ به وهو عند الله الحق[128] الخامسة والخمسون: قوله تعالى: { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ} [النساء: 83] العياشي: بإسناده عن زرارة عن أبي جعفر(عليه السلام)وحمران عن أبي عبد الله(عليه السلام)في قوله تعالى:[129] { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ} [النساء: 83] قال: فضل الله رسوله ورحمته: ولاية الأئمة (عليهم السلام)[130]. السادسة والخمسون: قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} [النساء: 105]

محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن قال: وجدت في نوادر محمد بن سنان عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله(عليه السلام):لا[131] والله ما فوض الله إلى أحد من خلقه إلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى الأئمة (عليهم السلام) قال [ الله ] عز وجل: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ } [النساء: 105] وهي جارية في الأوصياء (عليهم السلام)[132].

 سعد بن عبد الله في بصائر الدرجات: عن أحمد بن محمد بن خالد عنعلي بن[133] الصلت عن زرعة بن محمد الحضرمي عن عبد الله بن يحيى الكاهلي عن موسى بن أشيم قال: قلت لأبي عبد الله(عليه السلام): إني أريد أن تجعل لي مجلسا؟فواعدني يوما وأتيته للميعاد فدخلت عليه فسألته عما أردت[134] أن أسأله عنه فبينما نحن كذلك إذ قرععلينا[135] رجل الباب فقال: ما ترى هذا رجل بالباب؟

فقلت: جعلت فداك أما أنا فقد فرغت من حاجتي فرأيك فأذن له فدخل الرجلفتحدث ساعة[136]. ثم سأله عن مسائلي بعينها لم يخرم[137] منها شيئا فأجابه بغير ما أجابني فدخلني من ذلك ما لا يعلمه إلا الله. ثم خرج فلم يلبث إلا يسيرا حتى استأذن عليه آخر فأذن له فتحدث[138] ساعةثم سأله عن تلك المسائل بعينها فأجابه {بغير}[139] ما أجابني وأجاب الأول قبله فازددت غما حتى كدت أن أكفر.ثم خرج فلم يلبث إلا يسيرا حتى جاء آخر[140] ثالث فسأله: عن تلك المسائل بعينها فأجابه بخلاف ما أجابنا أجمعين فأظلم علي البيت [ودخلني][141] غم شديد فلما نظر إلي ورأى ما قد داخلني ضرب بيده على منكبي ثم قال: يا بن أشيم إن الله عز وجل فوض إلى {سليمان} بن داود(عليه السلام)ملكه فقال: { هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [ص: 39] وإن الله عز وجل فوض إلى محمد(صلى الله عليه واله وسلم)أمر دينه فقال: {لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ} [النساء: 105] وإن الله فوض إليناذلك كما[142] فوض إلى محمد(صلى الله عليه واله وسلم).

السابعة والخمسون: قوله تعالى: { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء: 115]

 العياشي: بإسناده عن حريز [143]عن بعض أصحابنا عن أحدهما عليهما السلام قال: لما كان أمير المؤمنين في الكوفة أتاه الناس فقالوا: اجعل لنا إمامايؤمنا في شهر [144]رمضان فقال: لا ونهاهم[145] أن يجتمعوا فيه فلما أمسوا جعلوا يقولون: ابكوا في رمضان وارمضاناه[146] فأتاه الحارث الأعور في الناس فقال: يا أمير المؤمنين ضج[147] الناس وكرهوا قولك فقال عند ذلك: دعوهم وما يريدون ليصلي بهم من شاؤا. ثم قال: فمن {وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء: 115]

عنه: بإسناده عن عمرو[148] بن أبي المقدام عن أن أبيه عن رجل من الأنصار قال: خرجت أنا والأشعث الكندي وجرير البجلي حتى إذا كنا بظهر الكوفة بالفرس مر بنا ضب فقال الأشعث وجرير: السلام عليك يا أمير المؤمنين خلافا على علي بن أبي طالب(عليه السلام)فلما خرج الأنصاري قال لعلي(عليه السلام)فقال علي(عليه السلام): دعهما فهو إمامهما يوم القيامة أما تسمع إلى الله وهو يقول: {نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى} [النساء: 115][149].

 الثامنة والخمسون: قوله تعالى: {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا117 لَعَنَهُ اللَّهُ} [النساء: 117، 118]

 العياشي: بإسناده عن محمد بن إسماعيل الرازي عن رجل سماه عن أبي عبد الله(عليه السلام)قال: دخل رجل على أبي عبد الله(عليه السلام)فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين فقام على قدميه فقال: مههذا اسم لا يصلح إلا لأمير المؤمنين صلى الله عليه الله سماه به ولم يسم به أحد غيره فرضي به إلا كان منكوحا وإن لم يكن به ابتلي بهوهو قول الله في كتابه: {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا} [النساء: 117]قال: قلت: فلماذا يدعى به قائمكم؟ قال: يقال له: السلام عليكيا بقية الله السلام عليك يا بن رسول الله[150].

 التاسعة والخمسون: قوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا} [النساء: 137]

محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن أورمة وعلي بن عبد الله عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله(عليه السلام)في قول الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ} [آل عمران: 90]

قال: نزلت في فلان وفلان وفلان آمنوا بالنبي(صلى الله عليه واله وسلم)في أول الأمر وكفروا حيث عرضت عليهم الولاية حين قال النبي(صلى الله عليه واله وسلم) : من كنت مولاهفهذا علي[151] مولاه ثم آمنوا بالبيعة لأمير المؤمنين ثم كفروا حيث مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقروا بالبيعة ثم ازدادوا كفرا بأخذهم من [بايعوه][152] بالبيعة لهم فهؤلاء لم يبق فيهم من الإيمان شيء [153]147 - العياشي: بإسناده عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي عن أبي عبد الله(عليه السلام)قول الله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا} [النساء: 137]قال: نزلت في فلان وفلان آمنوا برسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)في أول الأمر ثم كفروا حين عرضت عليهم الولاية حيث قال: من كنت مولاه فعلي مولاه ثم آمنوا بالبيعةلأمير المؤمنين(عليه السلام)[154] حيث قالوا له: بأمر الله وأمر رسوله فبايعوه ثم كفروا حين مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقروا بالبيعة ثم ازدادوا كفرا بأخذهم من بايعوه بالبيعة لهم فهؤلاء لم يبق فيهم من الإيمان شي[155]. الستون: قوله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ } [النساء: 139] علي بن إبراهيم قال: نزلت في بني أمية عليهم لعنة الله حيثخالفوا نبيهم[156] على أن لا يردوا الأمر في بني هاشم ثم قال: {أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} [النساء: 139].

الحادية والستون: قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا } [النساء: 150]

علي بن إبراهيم قال: قال: هم الذين أقروا برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنكروا أمير المؤمنين(عليه السلام){وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} [النساء: 150]أي: ينالوا خيرا[157]

الثانية والستون: قوله تعالى: { وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ} [النساء: 159]العياشي: بإسناده عن عن المفضل بن عمر[158] قال : سألت أبا عبد الله(عليه السلام)عن قول الله: { وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ} [النساء: 159] فقال: هذه نزلت فينا خاصة أنه ليس رجل من و لد فاطمةعليها السلام يموت[159] ولا يخرج من الدنياحتى يقر للإمام بإمامته كما أقر ولد يعقوب ليوسف حين قالوا: {قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا} [يوسف: 91][160] الثالثة والستون: قوله تعالى: {لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا } [النساء: 166]

 علي بن إبراهيم: قال: حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن أبي بصير عن أبي عبد الله(عليه السلام)قال: إنما أنزلت: {لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ – في علي - أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [النساء: 166][161]

العياشي: بإسناده عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر(عليه السلام)يقول: {لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ – في علي -[162]أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا }[النساء: 166][163].

الرابعة والستون: قوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا167 إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا168 إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا169 يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } [النساء: 167 - 170]

محمد بن يعقوب: عن أحمد بن مهران عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر(عليه السلام)قال: نزل جبرئيل(عليه السلام)بهذه الآية هكذا:

{إِنَّ الَّذِينَ [164] - ظلموا آل محمد حقهم ـ ... لم يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا168 إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا} [النساء: 167 - 169]

{يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ ـ في ولاية علي - فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } [النساء: 170][165]

ورواه العياشي: بإسناده عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر(عليه السلام)يقول: نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا. وذكر الحديث إلى آخره[166].

 علي بن إبراهيم: قال: وقرأ أبو عبد الله(عليه السلام): { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا -آل محمد حقهم - لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا} [النساء: 168]

أبو علي الطبرسي في مجمع البيان: {قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ } [النساء: 170] بولاية[167] من أمر الله تعالى بولايته[168] عن أبي جعفر(عليه السلام)[169] الخامسة والستون: قوله تعالى: { يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} [النساء: 174]

 العياشي: بإسناده عن عبد الله بن سليمان قال: قلت لأبي عبد الله(عليه السلام): قوله: { يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} [النساء: 174]

قال: البرهان محمد عليه وآله السلام والنور علي(عليه السلام).

قال: قلت له: { صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} [النساء: 68]

قال: الصراط المستقيم علي(عليه السلام)[170]

وقال علي بن إبراهيم: النور ولاية أمير المؤمنين.

قال: ثم قال: { فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ} [النساء: 175]وهم الذين تمسكوا بولاية أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام.

 


[1] الكافي: 1/ 168ح1 عنه البرهان: 2/ 72 ح1 ووسائل الشيعة: 17/ 548ح2.

[2] تفسير العياشي: 1/ 240 ح 120 عنه البرهان 2/ 72ح2 وتفسير الصافي: 1/ 353والبحار: 104/ 364ح4.

[3] تفسير علي بن إبراهيم القمي: 1/ 139عنه البرهان: 1/ 180

[4] تفسير علي بن إبراهيم القمي: 1/ 139 عنه البرهان: 2/ 85ح20

[5] تفسير العياشي: 1/ 245ح149 عنه البرهان: 2/ 91ح5 وتفسير الصافي: 1/ 361.

[6] من «أ» وليس في (ب) وفي الفقيه: وفي أي يوم.

[7] أثبتناه من الفقيه.

[8] ليس في «أ».  

[9] من الفقيه والبرهان.

[10] الأنبياء: 103.

[11] من لا يحضره الفقيه: 4/ 295 ضمن ح 892 عنه البرهان: 2/ 90ح4.

[12] ترجم له الطوسي في الفهرست: 55 والنجاشي في رجاله: 54.

[13] الكافي: 8/ 295- 452 عنه البرهان: 2/ 92ح 1 وبحار الأنوار: 52/ 143ح58.  

[14] في «ب»: عن الحسين عن أبي عبد الله.

[15] من الكافي والبرهان: وفي «أ» و«ب»: الأئمة الضلال.

[16] من الكافي والبرهان.

[17] ليس في البرهان.

[18] من العياشي والبرهان وفي «أ» و «ب»: فكان جوابه.

[19] من العياشي والبرهان.

[20] أثبتناه من «ب» والبرهان.

[21] تفسير العياشي: 1/ 246ح153 عنه البرهان: 2/ 96ح19

[22] بصائر الدرجات: 34ح3 عنه البرهان: 2/ 94ح11.

[23] زاد بعده في البصائر: عن محمد بن الحسين وهو تصحيف وصوابه ومحمد بن الحسين وهو من مشايخ الصفار راجع معجم رجال الحديث: 15/ 257

[24] من البرهان والبصائر ولكن في البصائر ليس فيه عن

[25] ليس في البصائر

[26] في البصائر: دون خلق الله وفي البرهان: دون الناس.

[27]  بصائر الدرجات: 350 ج 5 عنه البحار: 23/ 287 ح7 والبرهان: 2/ 95ح12.

[28] رواه من العامة: ابن حجر في الصواعق: 152 وابن المغازلي في المناقب: 267 314والقندوزي في ينابيع المودة: 121 و 274.

[29] في الكافي والبرهان: الأمانة.

[30] الكافي: 1/ 276 ج 2عنه البرهان: 2/ 100ح2 والبحار: 23/ 276ح6

[31] في «أ» و «ب» الأول.

[32] الكافي: 1/ 217ح1 عنه البرهان: 2/ 100ح1.

[33] ) في البرهان: الأمانة

[34] تفسير العياشي: 1/ 249 ح 165 عنه البرهان: 2/ 102ح11.

[35] تفسير العياشي : 1/ 249ح 164 عنه البرهان: 2/ 102 ح 10.

[36] ليس في «أ» و «ب».

[37] الغيبة للنعماني: 251 عنه البرهان: 2/ 101ح5

[38] في البرهان: يؤدي الإمام.

[39] المناقب لابن شهر آشوب: 1/ 252عنه البرهان: 2/ 102ح14.

[40] في «ب»: الثابت.

[41] من الإكمال والبرهان.

[42]  في البرهان: علم الله.

[43] كمال الدين: 253 ح 2 عنه البرهان: 2/ 103ح1.

[44] من العياشي والبرهان.

[45] ليس في البرهان.

[46] ليس في البرهان.

[47] من البرهان والعياشي وفي «أ»: لما أن يردا وفي «ب»: إلى أن يردا.

[48] ليس في (أ)

[49] أثبتناء من البرهان.

[50] تفسير العياشي: 1/ 253ح 177 وعنه البرهان: 2/ 114 ح26.

[51] ما أثبتناء هو الصحيح وفي (أ): عبد الرحمن عن معمر عن آبائه.

[52] ما أثبتناه من الغيبة وفي «أ» و «ب»: يخليني فيها وفي البرهان: فيخليني فيها

[53] ليس في «أ».

[54] ما بين القوسين أثبتناء من الغيبة.

[55] في الغيبة: قط.

[56] من الغيبة وفي «أ»: لم أنس شيئا بما تعلمني فلم تمله علي ولم تأمرني.

[57] في «ب»: بكتبته.

[58] في البرهان: بعد ذلك.

[59] من الغيبة والبرهان وفي «أ» و «ب»: فإنما تكتب.

[60] من الغيبة والبرهان وفي «أ» و «ب»: يردا.

[61] من البرهان وفي الغيبة بعظائم وفي «أ» و «ب»: مستجابات.

[62] في الغيبة: له وفي البرهان: له اسمه.

[63] من الغيبة وفي (أ): مهدي محمد وفي «ب»: مهدي أمة محمد.

[64] الغيبة للنعمانی: 80 ضمن ح 10 عنه البرهان: 2/ 108ح13

[65] في «أ» و«ب»: مفترضة. 

[66] الكافي: 1/ 143ح7 عنه البرهان: 2/ 105ح5

[67] كمال الدين: 222 ح 8 عنه البرهان: 2/ 108ح10

[68] من العياشي والبرهان وفي «ب»: فسأله وليس في «أ».

[69] تفسير العياشي: 1/ 251ح 171 عنه البرهان: 2/ 113ح 20 والبحار 23/ 292ح26.

[70] تفسير العياشي: 1/ 252ح173 عنه البرهان: 2/ 113ح22.

[71] في «أ» و «ب»: عمر وهو اشتباه؛ لأنه لا يروي عن أبي الحسن (عليه السلام) .  

[72] تفسير العياشي: 1/ 353ح176 عنه البرهان: 2/ 114ح25.

[73] من القمي.

[74] ليس في «أ».

[75] في «أ» و «ب»: وغضبك

[76]  تفسير علي بن إبراهيم القمي: 2/ 142 عنه البرهان: 2/ 118ح2

[77] ما أثبتناه هو الصحيح وهو الموافق للكافي والبرهان راجع معجم رجال الحديث :18/ 353 والفهرست للشيخ الطوسي: 164.

[78] في الكافي والبرهان: أي.

[79] ما بين القوسين ليس في «ب».

[80] الكافي: 8/ 334- 526 عنه البرهان: 2/ 118 ح 4وص 119 ح 5.

[81] من الكافي والبرهان.

[82] الكافي: 1/ 391ح 7 عنه البرهان: 1/ 120ح6

[83] من (ب) والبرهان.

[84] في البصائر: محمد.

[85] لم نجده في بصائر الدرجات هكذا نعم وجدنا مثله باختلاف في ص520 ح2 وقد وجدناه في مختصر بصائر الدرجات: 71 عنه البرهان: 2/ 120ح7

[86] تفسير العياشي: 1/ 256ح18 عنه البرهان: 2/ 123ح18.

[87] ليس في (أ).

[88] من الكافي وفي البرهان من أمر الموالي.  6- النساء: 65

[89] الكافي: 1848ح210 عنه البرهان: 2/ 123ح1.

[90] من الكافي والبرهان وهو الصحيح راجع معجم رجال الحديث: 3/ 334وج 20/189.

[91] الكافي: 1/ 417ح 28 عنه البحار: 23 / 160 ح 6 والبرهان: 2/ 123ح2

[92] من الكافي والبرهان وفي «أ» و «ب»: أنهم.

[93] تفسير العياشي: 1/ 256ح 188 عنه البرهان: 2/ 124ح4. 

[94]  الكافي: 8/ 330ح 506 عنه البرهان: 2/ 130ح

[95] أثبتناه من (ب)

[96] تفسير العياشي: 1/ 258ح196

[97] تفسير العياشي: 1/ 257ح 195 عنه البرهان: 2/ 130ح4.

[98] في الكافي والبرهان: الطاعة للإمام.

[99] أثبتناه من الكافي.

[100] من الكافي والبرهان وفي «أ» و «ب»: منه.

[101] الكافي: 2/ 19ضمن ح 5 عنه البرهان: 2/ 133 ح 1.

[102] ذورة كل شيء: أعلاه (النهاية لابن الأثير: 2/ 159)

[103] تفسير العياشي: 1/ 259ح 202 عنه البرهان: 2/ 133ح2

[104] الكافي: 1/ 259 ضمن ح 3 عنه البرهان: 2/ 135ح2.

[105] تفسير العياشي: 1/ 260ح 205 عنه البرهان: 2/ 135ح3.

[106] من العياشي وفي «أ» و «ب» والبرهان: والذي.

[107] في العياشي: الهلك.

[108] ليس في «ب».

[109] تفسير العياشي: 1/ 260ح 206 عنه البرهان: 2/ 135ح3.

[110] من البرهان.

[111] أثبتناه من الاختصاص والبرهان.

[112] في الاختصاص: يكتب.

[113] في «ب»: أثبتوا وفي البرهان: أتقنوا.

[114] من الاختصاص.

[115] في الاختصاص والبرهان: فطلب.

[116] أثبتناه من البرهان.

[117] من الاختصاص والبرهان وفي «أ» و «ب»: وكرهوا.

[118] من البرهان.

[119] من الاختصاص والبرهان وفي «أ» و «ب»: العلم.

[120] من الاختصاص وفي (أ) و (ب) والبرهان: يستنبطون العلم.

[121] من الاختصاص، وفي «أ» و «ب» والبرهان: والذي.

[122] من «أ» و «ب» وفي الاختصاص: والله يوحي وفي البرهان: يوحي.

[123] أثبتناه من الاختصاص والبرهان.

[124] من الاختصاص والبرهان وفي «أ» و «ب»: بتعظيمه.

 

[125] أثبتناه من الاختصاص والبرهان.

[126] من الاختصاص والبرهان وفي «أ» و «ب»: يتصبرون.

[127] في «أ» و «ب»: أيضا.

[128] الاختصاص: 252 عنه البرهان:2/ 136ح 5 والبحار: 20/ 207 ح 100.

[129] من العياشي والبرهان وفي «أ»: قالا وفي «ب»: قالوا.

[130] تفسير العياشي: 1/ 260 ح 207عنه البرهان: 2/ 137ح 1 وج 4/ 25ح1 وتفسير الصافي: 1/ 374 وسيأتي في سورة النور: الآية 10.

[131] ليس في «أ».

[132] الكافي: 1/ 297 ح 8 عنه البرهان: 2/ 169 ح1.

[133] من المختصر و(ب) والبرهان وهو الصحيح.

[134] ما أثبتناء من المختصر وفي «أ»: تواعدني يوما فأتيته للمعاد فدخلت عليه عما أريد. وفي «ب» والبرهان: فواعدني يوما فأتيته للمعاد فدخلت عليه فسألته عما أريد.  

[135] ليس في «أ» و «ب».

[136] من المختصر وفي «أ» و «ب»: فحدث وفي البرهان: فحدث ساعة.

[137] في «أ»: يخدن.

[138] من المختصر وفي «أ» و «ب» والبرهان: فحدث.

[139] ليس في المختصر.

[140] ليس في البرهان.

[141] من (ب) والبرهان وفي (أ) والمختصر: وجعلني

[142] من المختصر وفي «أ» و (ب) والبرهان: من ذلك ما.

[143] من العياشي والبرهان.

[144] من العياشي والبرهان و «ب» ولكن ليس في « ب»: شهر وفي «أ»: منا في.

[145] في «أ» و «ب»: ونهى:

[146] ليس في ب.

[147] من العياشي والبرهان وفي «أ» و«ب»: ضحكوا.

[148] هو: عمرو بن أبي المقدام بن هرمز وقد ترجم له البرقي في رجاله: 11والنجاشي: 290 وابن داود: 256 ونقد الرجال: 249 ورجال الأنصاري: 87 وقاموس الرجال: 7/ 122 ومعجم رجال الحديث: 3/ 161

[149] تفسير العياشي: 1/ 275ح 273 عنه البرهان: 2/ 173ح2

[150] تفسير العياشي: 1/ 276 ح 274 عنه البرهان: 2/ 173ح2

[151] من الكافي والبرهان وفي «أ» و «ب»: فعلي.

[152] من «ب» وفي أ: بايعهم وفي الكافي والبرهان: بايعه.

[153] الكافي: 1/ 420ح 42 عنه البرهان: 2/ 186ح1

[154] من العياشي والبرهان.

[155] تفسير العياشي: 1/ 281 ح 289 عنه البرهان: 2/ 188ح 5 والصافي: 1/ 404

[156] تفسير علي بن إبراهيم القمي: 1/ 156 عنه البرهان: 2/ 189ح1.

[157] تفسير علي بن إبراهيم القمي: 1/ 157 عنه البرهان: 2/ 195 ح1.

[158] في العياشي: محمد وهو أيضا من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) راجع رجال الطوسي: 315.  

[159] أثبتناه من العياشي والبرهان.

[160] تفسير العياشي: 1/ 283ح 300 عنه البرهان: 2/ 198ح4.

[161] تفسير علي بن إبراهيم القمي: 1/ 159 عنه البرهان: 2/ 202ح1.

[162] ليس في «أ».

[163] تفسير العياشي: 1/ 285ح 307 عنه البرهان: 2/ 202ح

[164] أضاف في البرهان بعده: كفروا

[165] ) الكافي: 1/ 424 ح 59 عنه البرهان: 2/ 202ح1

[166] تفسير العياشي: 1/ 285 ح 307 عنه البرهان: 2/ 202ح2

[167] في البرهان: قيل: بولاية

[168] ليس في «ب».

[169] مجمع البيان: 2/ 143 عنه البرهان: 2/ 203ح4

[170] تفسير العياشي: 1/ 285ح308 عنه البرهان: 2/ 204ح1

EN