اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
البعد الاجتماعي للإعلام الدولي
المؤلف:
الدكتور بطرس حلاق
المصدر:
الإعلام والإتصال الدولي
الجزء والصفحة:
ص 26-27
2025-05-25
141
البعد الاجتماعي للإعلام الدولي
أثر الإعلام الدولي في المجتمع:
لقد أحدث الإعلام الدولي انقلاباً شبه جذري في سلوكيات أفراد المجتمع وطالت التغيرات الأعراف والقواعد والقيم الاجتماعية، هذا فضلاً عن ما تعرضه وسائله المتعددة في الأجواء العالمية، بعدما حولت العالم إلى قرية صغيرة، وقد نجحت الشركات متعددة الجنسيات بكل مقوماتها وأساليبها في توجيه دفة الإعلام الدولي نحو أهدافها الإستراتيجية المرسومة، فتوجيه المجتمعات وإعادة تشكيل الرأي العام فيها بما يخدم أهدافها الاقتصادية والسياسية بات من مهام الوسائل الإعلامية المؤثرة، عبر أساليب كثيرة من أهمها الخطاب التحريضي على مفاهيم كالحرية والديمقراطية والتحرر، ولكن أين تكمن الحقيقة، هل في الخطاب المعسول لوسائل الإعلام أم في الاستراتيجيات بعيدة المدى لتلك الشركات، وتغيير اتجاهات الشعوب نحو قضية معينة كالعولمة مثلاً أم اقتصاديات السوق الحرة، أم مفاهيم مبطنة تدعو إلى رفض القهر والاستغلال وتحطيم القيود الاجتماعية وإعادة التنشئة الاجتماعية وفق مفاهيم تربوية جديدة في السلوك الاجتماعي وإقامة العلاقات؟ يؤكد لنا التاريخ مرة أخرى أن الإعلام الدولي هو القوة الأكثر تأثيراً في مسار حياة الشعوب واتجاهاتها وقيمها، ويعمل بنفس قوة السلاح، والإعلام الدولي بحد ذاته أداةً إذا أحسن استخدامها استطاعت أن تؤثر كما تؤثر الأسلحة الفتاكة الأخرى وربما أكثر، إذا ما وجهت نحو قضية أو شعب، ما ، فإنه يحدث بأسلحته المختلفة الكثير من الآثار والنتائج الاجتماعية وهكذا أصبح زمننا زمن قوة تأثير الإعلام في الرأي العام المجتمعي وتغيير اتجاهاته.
وتعد الاتجاهات المحرك الأساسي لسلوكيات أفراد المجتمع، وترتبط بالقيم والمعايير والأعراف والتقاليد السائدة في ذلك المجتمع، وهي من الثوابت التي تستند عليها المجتمعات في بنائها، فلو تساءلنا إزاء هذه الثوابت في السلوك ومدى ارتباطها عند الإنسان في أي مجتمع، لوجدناها صلبة ومن الصعب التأثير في تكوينها، ولكن الإعلام الدولي استطاع بكل وسائله المتاحة أن يهز هذه الاتجاهات ويغيرها نحو موضوع معين أو قضية وطنية أو قومية أو دينية، وقد نجحت تلك الوسائل في خلق الاهتزازات القيمية في السلوك لدى المجتمعات الثابتة نسبياً؛ لذلك تجد أن الإعلام يغير الأهمية الاجتماعية والمعنى السياسي للأوصاف التقليدية وبعض الرموز الرئيسية في المجتمع، فضلاً عن قدرة الإعلام في توجيه عقول الناس نحو الموضة في الملابس - مثلاً - والمنتجات التجارية ومحاولة تشتيت الانتباه نحو قضية ساخنة أخرى لغرض تقليل أهمية موضوع أو قضية تثير الرأي العام، وقد أثبتت الدراسات أن الإعلام الدولي قد نجح في ذلك عندما استخدم استراتيجية الإعلام الدعائي، وهو شكل من أشكال الفن الذي يصعب تحديد إطار لهويته نظراً للتطور المستمر الذي يبديه من أجل مواكبة المزاج العام، كما يخلو هذا الفن من أي إجماع على ما يمكن اعتباره سلوكاً صحيحاً أو خاطئاً أو تكتيكاً فعالاً أو غير فعال، وعلى كل حال يمكن الحديث عن استراتيجيتين أساسيتين تهدف كلتاهما إلى اجتذاب عدد أكبر من الجمهور، وهاتان الإستراتيجيتان هما:
- بث رسائل حول موضوع أو قضية معينة أو شخص ما.
- بث رسائل سلبية عن موضوع مناقض أو شخص منافس له.