اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
بين صحافة المؤسسة وصحافة المواطن
المؤلف:
الدكتور لؤي الزعبي
المصدر:
الإعلام والاتصال الالكتروني
الجزء والصفحة:
ص 96-98
2025-07-27
60
بين صحافة المؤسسة وصحافة المواطن:
يمكن ربط حرية الرأي والتعبير بتقنية الانترنت فقد أدى استخدام الانترنت في الدول التي تصنف بأنها غير ديمقراطية إلى كسر طوق الرقابة والتعبير عن الآراء بحرية ويساعد على تحقيق ذلك أن الإنترنت ليست مملوكة لأي جهة بل متاحة للجميع وبدرجة انتشار لا تنافسها عليه أي وسيلة إعلامية أخرى إضافة إلى عامل التكلفة المنخفض سواءً لاستخدامها أم لنشر المعلومات عليها، وبالتالي يمكن أن تتزاوج حرية الرأي والتعبير باستعمال التكنولوجيا بالاعتماد على مناخ ديمقراطي وإن كان افتراضياً.
استطاعت مدوّنات الانترنت وصحافة المواطن تجاوز الخطوط الحمراء والرقابة بما تمتلكه من قدرة على نشر أي تفسير مهما كان نوعه، دون الاضطرار للتعامل مع حراس البوابة في الإعلام التقليدي، مما جعل التدوين يؤثر على الحياة السياسية العامة في المجتمعات وأصبح عالم صحافة المواطن والتدوين يساعد في بناء أفراد يمتلكون مستويات عالية من الديمقراطية والمشاركة السياسية.
بناءً على ما سبق يمكننا القول بأن أبرز خصائص الإعلام الجديد والإلكتروني هي قدرة الأفراد الاجتماعيين على القيام بالأدوار التي ظلت على امتداد عقود مضت حكراً على مؤسسات الإعلام والاتصال. ولولا هذه الأدوار لما كان التحرر من قيود الرقابة والتحرر كذلك من ضوابط الإنتاج والنقل والتبادل من سماتها المميزة. ولذلك فإن المدوّنات تمثل من الناحية السوسيولوجية، الدائرة الجديدة لتوجيه القرار والتأثير فيه واتخاذه في أحيان معينة، وهي بذلك تقابل دائرة تقليدية متمركزة في المؤسسة ، ولكنها لا تحل بديلاً عنها لاستمرار صيغة الإعلام المأسسي (أو المؤسساتي) وتعايشها مع الصيغة الجديدة.
يتشكل القرار في مستوى الدائرة التقليدية، ونعني بها المؤسسة بأسلوب معقلا يسعى بانتظام إلى الحفاظ على توازن المؤسسة وتحقيق التوافق والانسجام بين عناصرها وفي حدود البيئة التي تحتضنها. ومن الوسائل المعتمدة لتحقيق التوازن والانسجام وتأمين حسن سير النظام، نجد:
أولاً: الطبيعة الخطية للعمل المؤسسي في حد ذاتها والتي تنزع نحو الضبط والسيطرة، على الرغم من وجود مستويات متفاوتة من التفاعلية أحدثتها الثورة الرقمية متمثلة في ظهور التلفزيون التفاعلي كأبرز وسيط تفاعلي، ولكنها تفاعلية نسبية، تدور تحت السقف البرامجي الذي يحددها القائم بالاتصال.
ثانياً: هنالك الرقابة الذاتية، بوصفها منعكساً مهنياً ينبغي أن يكتسبه كل من ينتمي للمؤسسة، والذي من خلاله يتم تجاوز المواقف والآراء الفردية في سبيل التوجه العام السائد، والمعروف لدى عامة الناس بالصالح العام. هكذا يجري العمل في مستوى الدوائر الإعلامية والاتصالية التقليدية بفكر يسمى عند علماء النفس الاجتماعيين الفكر الضابط المعروف بـ: تأثير الضبط.
لكن عندما يتراجع دور المؤسسات ويطفو على الساحة دور الفرد بدوره باثاً متلقياً في آن واحد، وهذا حال الإعلام الجديد المتجلي في ما يُعبر عنه بصحافة المواطن، يغيب تأثير الضبط ليحل محله تأثير الاستقطاب ويتمثل في ميل الأفراد إلى جلب الاهتمام إلى أفكارهم وآرائهم، ونزعتهم إلى نشرها والدفاع عنها وفرضها كذلك. مما يعزز تأثير استقطاب، شعور الفرد بأنه المعني بدرجة أولى في العملية الاتصالية بل هو قطب العملية برمتها، ويبين علماء النفس الاجتماعي، أنه كلما اتسعت حلقات النقاش وامتددت سلسلة التفاعلات بين الأفراد، تنامى تأثير الاستقطاب، وهذه حقيقة ما يحدث في شبكة الانترنت من تواصل وتفاعلات لا حصر لها بين الأفراد والمجموعات. في المقابل كلما تقلصت دائرة النقاش وانخفضت حدة التفاعلات، وشعر الفرد أنه غير معني بدرجة أولى بعملية الاتصال، حل تأثير الضبط.
تأثير الاستقطاب يكشف تفرد كل فرد بنمطه الإبلاغي وهو ما لم يكن ليتسنى لولا أن شبكة الانترنت فيها من الطواعية التقنية والفنية ما يجعلها أداة التواصل والحسم بلا منازع، أداة أسست لثقافة اتصالية اخترقت كل المجالات الفكرية والمادية كما يكشف التأثير ذاته صعوبة الإلمام بأثر كل فرد ومدى تأثيره في نظرائه، فليس في نظام الشبكة ما يجعل المستخدمين محكومين بسياسة إعلامية ومنهج اتصالي محدد يمكن حصره بوضوح ومعرفة اتجاهه، بل إن في نظامها ما يدعو إلى تخطي كل ضابط للتفكير والإنتاج. كل ذلك يجعل التحكم في المعطيات البدائية للتكهن بما ستفضي إليه عمليات الاتصال المتنامية المتراصة، أمراً مستحيلا لأن عمليات الاتصال الجارية، إن تسنى حصرها في المكان فلا يمكن حصرها زمنياً، إنها مسترسلة استرسالاً متنامياً، متصلا وغير متصل.
الاكثر قراءة في اعلام جديد
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
