الانترنت ووسائل الإعلام التقليدية

في البداية، تجاهلت وسائل الإعلام التقليدية الرئيسة (وكالة أنباء، صحافة مكتوبة، إذاعة وتلفزيون) تطور الانترنت، ورواجه وقد تواصل هذا التجاهل إلى سنة 1999 حينما عرفت الشبكة العالمية شعبية عالمية بعد تيسير الإبحار عبر شبكة الويب world wide web.

ثم أفاقت هذه الديناصورات فجأة من سباتها واكتسحت الانترنت بثقل هائل إذ أصرت وكالات الأنباء والصحف والإذاعات والتلفزيونات على بعث مواقعها على الويب مقدمة في أول التجارب مضامين منقولة عن مضامينها العادية دون تحرير ومعالجة ملائمة للوسيلة الجديدة.

وشهدت سوق وسائل الإعلام ديناميكية جديدة وتحالفات غير طبيعية بين وسائل الإعلام المتنافسة سابقاً فيما بينها وبين شركات الاتصالات ومزودي الخدمات من ناحية أخرى.

ذلك أن منافسة الانترنت أصبحت تهدد الازدهار الاقتصادي للصحافة المكتوبة أو الإذاعات والتلفزيونات. وقد دق جرس الإنذار خبراء مكتب الدراسات الأمريكي (mac Kinsey) أمام الجمعية العالمية للصحف وذلك في شهر نيسان 2000 في البرازيل.

أبرزت الدراسات أن مدة التجول عبر الانترنت قد بلغت في الولايات المتحدة الأمريكية معدل 6 ساعات ونصف في الشهر الواحد وقد قطع مستخدمو الانترنت بالولايات المتحدة هذه الحصة الزمنية من المدة التي كانت مخصصة بالتوالي لـ:

التلفزيون (بالنسبة إلى 42% من المستعملين)

قراءة الصحف (19% من المستعملين)

قراءة المجلات (16%)

وتقدر التكهنات نسبة الإبحار على الانترنت سنة 2005 بمعدل 170 ساعة في السنة بمعدل 14 ساعة في الشهر مع تضخم خسارة الصحف والمجلات ووسائل الإعلام التقليدية.

أما الخدمات الإذاعية والتلفزيونية فهي ممكنة الآن عبر شبكة الانترنت رغم عدم توفر سيولة الصوت والصورة بحكم الحدود التكنولوجية الحالية لطاقة الخطوط الهاتفية.

ولكن مع التقدم التكنولوجي للانترنت بتحسين سرعة التدفق وقوة المعالجة عبر الشبكات الغزيرة وعبر الانترنت بواسطة السوائل والكابل أو حتى عبر الانترنت اللاسلكي سوف يمكن عرض خدمات جديدة غير متوفرة الآن مثل الأفلام عند الطلب أو التلفزيون بالحصة.

ولعل التحدي الأكبر الذي يهدد التلفزيون يكمن في تحسين إمكانيات أجهزة الانترنت اللقيطة بين الحاسوب والتلفزيون والتي تدعى terminal internet web station.

فهذه الأجهزة موجودة اليوم عند بعض المصنعين وهي تحرر الأسرة من المعرفة الإعلامية وضرورة المرور عبر الحاسوب للإبحار في الانترنت إذ تبحر هذه الأجهزة مباشرة في الانترنت دون أي عناء وهي مجهزة بلوحة مفاتيح لاسلكية محررة من الخيوط والكوابل.

تقتضي مقاربة التحولات الراهنة لوسائط الإعلام وللإذاعة التأكيد على أن تاريخ وسائط الإعلام لا يشتغل وفق منطق القطيعة ذلك أن التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال لن تلغي الوسائط الإعلامية الكلاسيكية إذ لن يكف الناس عن قراءة الصحف ومشاهدة التلفزيون والاستماع إلى الإذاعة وقراءة الكتب. وتتسم بالتالي البيئة التواصلية الراهنة بطابع الهجانة إذ يتعايش فيها القديم والجديد – كما ذكرنا سابقاً – أن البث الإذاعي والتلفزيوني على الإنترنت بأشكاله المختلفة والمتقدمة تكنولوجياً لن يعوض أشكال البث الكلاسيكية الأخرى (كالبث الأرضي التناظري أو الرقمي أو الفضائي).

اخر الاخبار

اخبار العتبة العباسية المقدسة

قسم الشؤون الفكرية يستعد لافتتاح موكب سقّاء عاشوراء في النجف الأشرف

المجمع العلميّ يُجري اختبارات نظريّة وتطبيقيّة لطلبته في قضاء الحمزة الشرقيّ

لطلبتها وملاكاتها جامعة الكفيل تواصل تنظيم الورشة التدريبية للإسعافات الأولية استعدادًا لزيارة الأربعين

مصنع الجود للمحاليل الوريدية: نحرص على إنتاج دواءٍ آمن وفعّال بأيدٍ وطنيّة دعمًا للقطّاع الصحي العراقي

المزيد

الآخبار الصحية

"شعور لا مفر منه" في الحياة يهدد حياة الملايين بالموت المبكر!

أعراض للخرف قد تظهر في المشي.. كيف نكتشفها؟

ماذا يحدث لسكر الدم عند شرب القهوة؟

سرطان القلب.. لماذا يعد من أندر أنواع السرطانات؟

المزيد

الآخبار التكنلوجية

صهر أردوغان يطلق منصة تواصل جديدة.. تنافس فيسبوك ؟!

غوغل تطلق "مرشد الويب" لتنظيم نتائج البحث بالذكاء الاصطناعي

بعد 20 عاما.. رصد أصغر أفعى في العالم مجددا في بربادوس !

ذكر أم أنثى؟.. دراسة تنسف الاعتقاد الشائع حول جنس المولود

المزيد

مواضيع ذات صلة

أسباب التحول إلى البث الإذاعي والتلفزيوني عبر الانترنت

إعلام جديد وإذاعة مختلفة

عيوب البث التلفزيوني (الإلكتروني) عبر الانترنت

الإعلام المتلفز الإلكتروني

التلفزيون عبر الانترنت

آلية العمل في البث الإذاعي (الإلكتروني) عبر الانترنت

الصوت الإذاعي (الإلكتروني) عبر الانترنت

أشكال البث الإذاعي (الإلكتروني) عبر الانترنت

طرق نقل الصوت الإذاعي عبر الانترنت

الراديو عبر الانترنت

مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات

خصائص مواقع التواصل الاجتماعي