الخصائص الصوتية للأبنية العتيقة
المؤلف:
جيرل ووكر
المصدر:
سيرك الفيزياء الطائر
الجزء والصفحة:
ص496
2025-08-27
283
على الأرجح لعب الصدى دورًا في المعتقدات الخرافية التي كان يؤمن بها القدماء. على سبيل المثال، رُسمت بعض النقوش الصخرية القديمة في أستراليا حيث لا تزال تسمع أصداء الصوت بوضوح. تسمع أفضل صدى للصوت في بعض هذه الأماكن عندما تكون على مسافة ثلاثين مترًا من هذه النقوش فيبدو صدى الصوت كما لو كان صادرًا من النقوش نفسها.
تُوجد بعض فنون النقوش الصخرية القديمة الموجودة في الكهوف الأوروبية عند نقاط معينة في الكهف تكون فيها أصداء الصوت قوية. ربما تكون تلك المواقع قد لعبت دورًا في الشعائر الخرافية التي مارسها الناس الذين صنعوا هذه النقوش، والذين ربما كانوا ينشدون ويغنون أو يقرعون الطبول هناك.
تمتاز القبور الصخرية الموجودة في بريطانيا وإيرلندا بأن لها ترددات رنانة تقع في نهاية النطاق المسموع؛ أي إنَّ الموجات الصوتية التي لها تردُّدات منخفضة معينة كان يُعزّز بعضها بعضًا لتُكَوِّن موجات صوتية خالصة. مما لا شكّ فيه أن هذه القبور لم تُبْنَ لخصائصها الصوتية، إلا أنه بمجرد بنائها، ربما يكون الناس قد اكتشفوا أنه عند قرع الطبول بتردُّد معين يمكنهم أن يُحدثوا رنينا داخل المقبرة. في العصر الحديث، حدث الرنين في ممر الدخول الطويل الذي يؤدي إلى الحجرة المركزية في مَعْلَم نيوجرانج التذكاري بإيرلندا، إذ تم ضبط مصدر صوت موضوع في الحجرة المركزية بحيث يتطابق تردده مع أحد الترددات الرنانة للممر.
الاكثر قراءة في الصوت
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة