احتساء القهوة الساخنة، وتناول البيتزا الساخنة
المؤلف:
جيرل ووكر
المصدر:
سيرك الفيزياء الطائر
الجزء والصفحة:
ص556
2025-09-02
285
لماذا يمكن احتساء (أو ربما رشف) القهوة، التي يمكن أن تكون ساخنة بما فيه الكفاية لحرق أحدهم، دون أي أذى؟ لماذا يكون الفم أكثر عرضة للحرق من تناول البيتزا الساخنة عنه من تناول حساء بنفس درجة سخونة البيتزا؟
الجواب من الواضح أن خطر التعرُّض للحرق يعتمد على درجة حرارة الطعام الذي يُوضَع داخل الفم، كما يعتمد أيضًا على كمية الطعام، ومدى قدرة الطعام على نقل الطاقة الحرارية إلى الفم، وطول مدة ملامسة الطعام للفم. يمكن ارتشاف القهوة بأمان حتى ولو كانت ساخنة للغاية لدرجة أن تحرق البشرة إذا انسكبت عليها، كما يمكن أن يحدث عندما يحمل الشخص كوبًا من القهوة أثناء القيادة. عندما يُسكب السائل الساخن، عادة ما تمتص الملابس كمية كبيرة منه؛ ومن ثَمَّ تحافظ على الاتصال بين السائل والجلد الفترة كافية للغاية لنقل الطاقة الحرارية إلى البشرة.
في المقابل، لا ينتج عن الرشفة سوى دخول كمية صغيرة من السائل إلى الفم حيث لا يظل على اتصال بأي جزء من الفم سوى لفترة قصيرة كما يساعد الرشف على عدم الاحتراق بطريقتين أخريين: (1) يُخلط الهواء بالسائل فيبرد السائل. (2) يفتت السائل إلى قطرات لا تنقل الواحدة منها بشكل فردي سوى كمية صغيرة من الطاقة الحرارية حيثما لامست الفم من الداخل.
أي طعام يكون من ضمن مكوناته الجبن الساخن، خاصة إذا سُخَّنَ في فرن الميكروويف، لا بد أن يُتَناول بحرص لسببين : (1) قد لا يبدو سطح الجبن ساخنا بشكل مميز، إلا أن كتلة الجبن نفسها تحمل الكثير من الطاقة الحرارية (2) الأسوأ من ذلك هو أن الجبن يمكن أن يلتصق بالسطح العلوي من الفم في الواقع، يمكنك أن تحرق سقف فمك في غضون ثوان وتعاني من الألم لأيام.
الاكثر قراءة في الديناميكا الحرارية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة