الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
ضوابط اختيار الزوجة
المؤلف:
الخطيب الشيخ حسين انصاريان
المصدر:
الاُسرة ونظامها في الإسلام
الجزء والصفحة:
ص 146 ــ 151
2025-10-04
119
1- من الضروري أن توفر العوائل اسباب اللقاء بين الخطيبين قبل الزواج، ولا يلزم في هذه الحالة اجراء صيغة العقد، وهذا ما اجازه الاسلام، ولا يرى الفقه الاسلامي مانعاً لحصوله، فهذا اللقاء ضروري بالنسبة لهما كي يتعرف كل منهما على الكمالات والعيوب الظاهرية للآخر، ومن ثم اتخاذ القرار بالإضافة إلى سد الطريق امام الاشكالات والمؤاخذات التي قد تحصل بعد الزواج.
وبطبيعة الحال ينبغي أن تكون النية من هذا اللقاء الزواج، وأن يحتمل القبول أو عدمه كي تحافظ اجواء العملية على طهارتها ونقائها.
تأملوا الروايات الواردة بهذا الصدد:
قال النبي (صلى الله عليه وآله) للمغيرة بن شعبة وقد خطب امرأة: (لو نظرت إليها فإنه أحرى أن يدوم بينكما).
وقال محمد بن مسلم:
سألت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) عن الرجل يريد ان يتزوج المرأة اينظر اليها؟ قال: نعم
انما يشتريها بأعلى الثمن (1)
ويقول حسن السري:
قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) الرجل يريد أن يتزوج المرأة يتأملها وينظر إلى خلفها وإلى وجهها؟ قال نعم لا بأس أن ينظر الرجل إلى المرأة إذا أراد أن يتزوجها ينظر إلى خلفها وإلى وجهها (2).
وقال رجل للأمام الصادق (عليه السلام):
اينظر الرجل إلى المرأة يريد تزويجها فينظر إلى شعرها ومحاسنها، قال: لا بأس بذلك إذا لم يكن متلذذاً، وفي خبر، وتقوم حتى ينظر إليها؟ قال: نعم وترقق له الثياب (3).
وقال (صلى الله عليه وآله) لصحابي خطب امرأة: (انظر إلى وجهها وكفيها).
مثل هذه الروايات تريد القول أن من وقع اختياره على امرأة ما زوجة له بعد التحريات اللازمة حول أسرتها واخلاقها وايمانها، فلا مانع من أن ينظر إليها للتعرف على مزاياها البدنية من قبيل الشعر والشكل والجمال والطول اذ ربما تعاني من نقص أو عيب، أو أنه يشاهد فيها عيباً بعد يؤدي إلى خيبة أمله أو ينتهي بهما إلى الطلاق، وهنا لا يحق له التنقل من دار إلى دار ليستعرض نواميس المسلمين أو يتفحص النساء عله يصيب منهن إذا شاء.
2ـ بعد قبوله المرأة ورغبته في الزواج منها عليه أن يجعل من نيته بالاقتران منها عملاً في سبيل الله إلى جانب حسنها وجمالها وشمائلها الفاتنة، وأن يسير في هذا الطريق بنية تنفيذ الاحكام الالهية واجراء سنة انبياء الله لا سيما الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله)، وقد وردت رواية مهمة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بهذا الصدد أي المبادرة إلى الزواج بقصد التقرب إلى الله تعالى ونيل رضاه - اذ قال (صلى الله عليه وآله): (من نكح وانكح لله استحق ولاية الله) (4).
نعم، فمثل هؤلاء ممن تشملهم الآية الكريمة: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [البقرة: 257].
أن الله سبحانه يحب الزواج والانجاب، من هنا فقد من على زكريا بيحيى وعلى ابراهيم بإسماعيل وهما في سن الشيخوخة، وخاطب رسوله (صلى الله عليه وآله) في احدى آيات كتابه بالقول: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً} [الرعد: 38].
3- ليس من الصواب الاستعجال في عملية الزواج، فقد ورد في المأثور ان العجلة من عمل الشيطان، فيجب أن تسير عملية اختيار الزوجة بدقة وتريث وتأن وبعد مشورة واطلاع كامل عنها وعن أسرتها لثلا تخدش مشاعر الطرفين ويتسبب ذلك بوقوع أزمات نفسيه.
يقول الامام الصادق (عليه السلام): (انما المرأة قلادة فانظر ما تتقلد) (5).
4ـ في الروايات الواردة في كتب الشيعة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وآله الطاهرين (عليهم السلام) جرى بيان مزايا المرأة الجديرة بأن تكون زوجة للرجل المؤمن أو الشاب المسلم.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إذا أراد أحدكم أن يتزوج المرأة فليسأل عن شعرها كما يسأل عن وجهها فإن الشعر أحد الجمالين) (6).
5-13 - قال جابر بن عبد الله الأنصاري: كنا جلوساً مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فذكرنا النساء وفضل بعضهن على بعض، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (الا أخبركم قلنا بلى يا رسول الله أخبرنا فقال أن من خير نسائكم الولود الودود، الستيرة، العزيزة في أهلها، الذليلة مع بعلها، المتبرجة مع زوجها، الحصان عن غيره، التي تسمع قوله وتطيع أمره، وإذا خلا بها بذلت له ما أراد منها ولم تبذل له تبذل الرجل).
14 - 18 - قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (خير نساءكم الخمس فقيل ما الخمس، قال: الهينة اللينة المواتية التي إذا غضب زوجها لم تكتحل بغمض حتى يرضى، والتي إذا غاب زوجها حفظته في غيبته فتلك عاملة من عمال الله لا تخيب).
19- قال الامام الباقر (عليه السلام): (اتى رجل رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يستأمره في النكاح فقال ـ صلى الله عليه وآله ـ نعم انكح وعليك بذوات الدين تربت يداك. وقال انما مثل المرأة الصالحة مثل الغراب الاعصم الذي لا يكاد يقدر عليه، قال: وما الغراب الاعصم؟ قال: الابيض احدى رجليه).
20 و21 - عن إبراهيم الكرخي قال: قلت للأمام الصادق (عليه السلام) إن زوجتي ماتت وكانت لي زوجة صالحة وقد هممت أن أتزوج فقال: انظر اين تضع نفسك ومن تشركه في مالك وتطلعه على دينك وسرك وأمانتك فإن كنت لابد فاعلاً فبكراً تنسب إلى الخير وإلى حسن الخلق (7).
22- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ان من القسم المصلح للمرء المسلم أن تكون له امرأة إذا نظر اليها سرته وان غاب عنها حفظته وان امرها اطاعته).
23- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (افضل نساء امتي اصبحهن وجهاً واقلهن مهراً) (8).
24- عن أمير المؤمنين (عليه السلام): (أن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ قال: أخبروني أي شيء خير للنساء؟ فقالت فاطمة ـ عليها السلام ـ: أن لا يرين الرجال ولا يراهن الرجال، فأعجب النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وقال أن فاطمة بضعة مني) (9).
25 و26 - قال الصادق (عليه السلام): (خير نسائكم التي أن أعطيت شكرت وان منعت رضيت) (10).
27 - 30- قال الصادق (عليه السلام): (خير نسائكم الطيبة الريح الطيبة الطبيخ التي إذا انفقت بمعروف، وإذا امسكت، امسكت بمعروف فتلك عامل من عمال الله وعامل الله لا يخيب ولا يندم).
31- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (اعظم النساء بركة ايسرهن مؤونة).
32- 34- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (خيار خصال النساء شرار خصال الرجال الزهو والجبن والبخل فاذا كانت المرأة ذات زهو لم تمكن من نفسها، وإذا كانت بخيلة حفظت مالها ومال بعلها وإذا كانت جبانة فرقت من كل شيء يعرض لها) (11).
35ـ 38ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (تزوجوا الابكار فإنهن أعذب افواها، وارتق ارحاماً، وأسرع تعلماً، واثبت للمودة) (12).
39 و40- قال الصادق (عليه السلام): (خير نسائكم التي إذا خلت مع زوجها خلعت له درع الحياء، وإذا لبست، لبست درع الحياء).
هذه هي الخصال التي لابد من توفرها في المرأة والزوجة المؤمنة، ويترتب على الشاب المسلم البحث عن هذه الخصال اثناء اقباله على الزواج، واتخاذ من توفرت بها الشروط قدر الامكان زوجة له وأماً لذريته، والسعي في أن لا يقع في قبضة التشدد غير المبرر والوسوسة اثناء اختياره للزوجة، فالوسوسة والتحري الزائد عن الحد يعقد الأمور وينتهي بعملية الزواج إلى طريق مسدود.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ وسائل الشيعة: ابواب مقدمات النكاح، الباب 36.
2ـ المصدر السابق.
3ـ المصدر السابق.
4ـ المحجة البيضاء: ج 3، ص 54.
5ـ البحار: ج 100، ص 233، طبعة مؤسسة الوفاء.
6- المصدر السابق.
7ـ المصدر السابق: ج 103، ص 232.
8ـ المصدر السابق: ج 100، ص 236.
9ـ المصدر السابق: ص 238.
10ـ المصدر السابق: ص 239.
11ـ المصدر السابق: ص 238.
12ـ المصدر السابق: ص 237.
الاكثر قراءة في مقبلون على الزواج
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
