اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
الرأي العام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
عوامل تشكيل الرأي العام
المؤلف:
الدكتور علي منعم القضاة
المصدر:
الرأي العام مفهومه.. انواعه.. وطرق قياسه
الجزء والصفحة:
ص 77- 87
2025-10-20
29
عوامل تشكيل الرأي العام:
حدد الباحثون والخبراء في مجال الرأي العام العوامل التي تؤثر في تشكيل الرأي العام، ومن أبرزها:
1. الجمهور: لا يمكن أن يوجد الرأي العام ويتكون وينتشر إلا بوجود الجمهور الذي يتكون منه المجتمع بتكويناته، وفئاته وطبقاته ومستوياته المختلفة، يرى "برايس" أن مدى نجاح الحكومات التي أنتجتها شعوبها يكمن في تأديتها لأعمالها وفي تميزها فيها، ولا يرجع دائماً إلى الحكمة لتي تتصف بها الحكومة وإنما يعود إلى ما تتمتع به من قوة، والتي تبنيها على أساس موافقة شعوبها عليها فتؤيدها الغالبية العامة، إما صراحة، أو ضمناً في أعمالها وإجراءاتها المختلفة.
2. الدين النظام الديني: يُشكّل الدين في كل المجتمعات الإنسانية أداة هامة للتأثير على آراء الأفراد وسلوكهم، ويلعب الدين دوراً في تكوين الرأي العام وبزوغه واتجاهاته. ولذلك فإن المسجد، أو المؤسسة الدينية، تمثل أحد المحددات الأساسية للرأي العام بما يتضمنه من تعاليم وقيم وأسس أخلاقية، وأوامر، ونواهي، فضلاً عن الجوانب الروحية والوجدانية التي يشبعها في الفرد، ضمن قواعد محددة المعالم وهو يساهم في إثبات رأي ما داخل الجماعة، أو تغييره، مما يجعل من الدين عنصراً مؤثراً في تشكيل الرأي العام من حيث مضمون الرأي واتجاهه وقوته، وبخاصة إذا كان هذا الرأي مرتبطاً ببعض القضايا، أو الجوانب الدينية. ويشير الباحثون إلى أن التعاليم الدينية تؤثر في الرأي العام لدى الأفراد من خلال عدة طرق، مثل: استراتيجيات القادة الدينيين في المناقشة، والخطابة والتوعية الدينية، واستخدام الأسلوب المنطقي والإقناع بالحجج، ونشر التعاليم الدينية.
3. الأسرة (النظام العائلي): الأسرة هي المحضن الأول للفرد، وفيها تبدأ عملية غرس المثل والقيم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية وبها تتم عملية التنشئة الاجتماعية من خلال عملية الاتصال المباشر. حيث تعد الأسرة إحدى مؤسسات البناء الاجتماعي الهامة التي تسهم في تكوين الرأي العام حيث تكون التأثيرات المكتسبة في المراحل الأولى من العمر ذات تأثير قوي وشبه دائم، إذ تمثل الأسرة الخلية الأول والأساسية المؤثرة في معظم المتغيرات المؤثرة في تكوين الرأي العام كالتنشئة الاجتماعية، والمعتقدات والعادات والاتجاهات والميول والمعرفة والخبرات. وفي الأسرة يتلقى الفرد تراثه الفكري والاجتماعي والتربوي في مراحل الطفولة، التي تشكل بعد ذلك نمط تعبيره عن الرأي بصفة عامة في مختلف المواقف الاجتماعية التي تصادفه، كما يواجه بيئته المبكرة، ويمارس خبراته الأولى من خلال الأسرة كجماعة أولية، كما يتعلم فيها كيفية التعبير عن الرأي.
.4العوامل الثقافية (النظام الثقافي): البيئة السائدة في المجتمع، ويقصد بها العادات والتقاليد والآراء، والطقوس، وأنماط السلوك، حيث تلعب الثقافة دوراً هاماً في تكيف الأفراد والجماعات، وتهيئتهم للقيام بأفعال، أو الاستجابة لأفكار معينة، تحدد أنماط سلوكهم الجماعي، وطريقة تكيفهم مع بيئتهم وما من شك أن كل مجتمع ينقل للأفراد الجدد ميراثاً يشمل مجموع ما يعتقد السابقون أنه صواب، أي أن كل جيل يلد جيلاً جديداً ويسعون تعليمهم معتقداتهم وحصيلة تجاربهم وعلومهم تجاه ما هو صواب. وهنا يظهر الجانب الخاص بتأثير الثقافة العامة على تكوين التصورات والأفكار والصور الذهنية والانطباعات لدى الأفراد، ومن ثم تشكيل الاتجاهات النفسية والرأي العام. ولما كان الأفراد يستجيبون للصورة التي تتكون في أذهانهم، بتأثير الثقافة السائدة في المجتمع فإن الثقافة تُعدُ هي المنشئة للرأي العام، والمتحكمة بطريقة غير مباشرة في السلوك الفكري للأفراد وفي استجابتهم لمعنى الحدث وتأثيره. ومع ذلك يجب الاعتراف بأن الأحداث الهامة يمكن أن تلعب دوراً في خلق عادات وتقاليد جديدة، فالثقافات تتغير لأن الناس أنفسهم يتغيرون وفقاً لتغير الأحوال والأوضاع في مجتمعهم.
5. التنشئة الاجتماعية (النظام الاجتماعي): تؤدي التنشئة الاجتماعية إلى حدوث آثار معينة على شخصية الأطفال فهي تتم ابتداءً وفقاً لمنظومة القيم والعادات والتقاليد، والآراء، وأنماط السلوك، السائدة في المجتمع، ولذلك فإن التنشئة الاجتماعية للأطفال تؤثر في سلوكهم المستقبلي، وتؤثر عليهم بوصفهم ممثلين للرأي العام، أو ناقلين له، ومن الأهمية بمكان أن نشير إلى أنه توجد علاقة هامة ومستمرة بين التنشئة الاجتماعية والتراث الثقافي حيث يتأثر كل منهما ويؤثر بالآخر، وينتج عن هذا التأثر والتأثير تفاعلات في الرأي العام لدى الأفراد، وتبلور القدرة على التكيف والتوافق والتعبير الاجتماعي، وتلعب الثقافة دوراً هاماً في تكيفهم مع بيئتهم، وإعدادهم للقيام بأعمال معينة.
6. التعليم (النظام التعليمي): يعتبر التعليم من العوامل المساعدة جداً على تعرف الفرد على حقوقه الشخصية والمدنية فهو يعمل على زيادة نسبة تفاعل الفرد في المجتمع الذي يعيش فيه، ويزيد من اهتماماته وحضوره. وتعد المدرسة الرديف المباشر للأسرة بما تغرسه أيضاً من علوم في عقلية ونفسية أفراد المجتمع. كما تؤثر المؤسسات التعليمية بكل مستوياتها؛ المدارس والمعاهد والجامعات في سلوك الأفراد وآرائهم واتجاهاتهم تربوياً ونفسياً، وتقوم بالدور الأساسي في تعليم المهارات، وتوصيل المعرفة، وتفسير التراث والتقاليد التي يريد المجتمع نقلها من جيل إلى جيل، إلى جانب مهمتها الأساسية في إكساب الأفراد القدر الكافي من المعلومات العامة والمتخصصة في الموضوعات العلمية المختلفة، وبالتالي فإنها تمثل أقوى العناصر التي تسهم في تكوين الرأي العام وتشكيله سواء من حيث مضمونه المعرفي أو اتجاهه وقوته.
7. الدولة (النظام الإداري نظام الحكم الدولة): أو المؤسسة السياسية هي التي تُعنى بالنظام الإداري والأمن الاجتماعي والدفاع عن الوطن، إذ إن لكل نظام سياسي طريقته في التعامل مع المجتمع الذي يُمثله. حيث تسعى كل النظم الحاكمة إلى تدعيم شرعيتها قانونياً وسياسياً من خلال كسب تأييد الرأي العام، والتحرك وفقاً لما تعرضه من إطار عام للحركة السياسية. فالتطورات التي شهدتها النظم السياسية في الغرب من النظام الإقطاعي، إلى النظام الرأسمالي، مروراً بالنظام الاشتراكي، قد عكست بصورة لا تقبل الشك التطور الذي شهدته هذه المجتمعات. كما تلعب أنظمة الحكم دوراً هاماً في تحديد طبيعة العلاقة بين السلطات الحاكمة والمحكومين، ولذا تؤثر النظم السياسية المعاصرة في تشكيل الرأي العام.
8. الأحزاب السياسية والجماعات الاجتماعية (النظام السياسي): تتوفر للجماعات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني درجة كبيرة من الاحترام والتقدير من قبل الأفراد المنتمين إليها، وهي تساعد في عملية الضبط الاجتماعي. وعندما وجد الناس (الناخبون) أنفسهم مجرد جمهور عريض من أصحاب الحقوق السياسية غير القادرين على تحديد أهدافهم العامة، أو مناقشة مشاكلهم الهامة، ظهرت الحاجة إلى تنظيمات شعبية يتجمع حولها الناخبون؛ أي أن الأحزاب السياسية قامت استجابة لحاجة الناخبين لكنها أصبحت تمارس دور الوسيط بين الحكومة والشعب.
وغالباً ما تتخذ القرارات في الأحزاب من قبل قياداتها بمعنى أن بقية الجماهير تعتبر منقادة لرأي قادة الرأي وقادة الحزب، وبهذا تؤثر الأحزاب في عملية تكوين الرأي العام.
9. الزعماء والقادة: القادة هم أحد العناصر المكونة للرأي العام سواء في المجال السياسي، أو الاقتصادي، أو الاجتماعي، أو الأمني، أو الديني، سواء في ذلك المستوى الوطني والمحلي، وكلما زادت قدرة القادة والزعماء، وكفاءتهم، ازدادت درجة تأثر الرأي العام بهم، حيث يؤكد الخبراء على التأثير العالي للزعماء، والقادة في اتجاهات الجماهير وتصرفاتها، باعتبار أن الزعامة هي فن قيادة الجماهير والتأثير في معتقداتها وتشكيل آرائها بالطريقة التي تحدد الأهداف المرسومة.
10. قادة الرأي والفكر: يختلف قادة الرأي والفكر عن الزعماء، وهم أشخاص ذوي تأثير كبير على معلومات وآراء ومواقف وسلوك الأشخاص الآخرين في مجتمع ما بصورة مطلوبة، ومتكررة، في موقف اختياري، ولأسباب وعوامل شخصية غير رسمية، ولا تتصل بالمناصب الرسمية، كالخبراء، والعلماء، وصفوة المثقفين والمفكرين وبعض الزملاء، والأصدقاء، والجيران. ويلعب قادة الرأي دوراً هاماً في تشكيل الرأي العام وتوجيهه والتأثير فيه، إزاء قضايا، وموضوعات مختلفة، متصلة بمجال تأثيرهم.
11. الأحداث الجارية: تعد الأحداث اليومية في أي مجتمع من العوامل الهامة في تكوين الرأي العام وتشكيله، باعتبارها نتاج قوى متفاعلة تقرر وتحدد السلوك والرأي العام داخل المجتمع، وترتبط قوة تأثير الأحداث بنوعيتها حيث يختلف تأثير الأحداث العالمية، عن تأثير الأحداث القومية، عن تأثير الأحداث المحلية، أو النوعية التي تخص فئة محدودة من الرأي العام.
12. الشعور الوطني: وهو الشعور الذي يرتبط بالرأي العام الوطني، أي على مستوى الوطن كله دون حصره بقضية محلية معينة، أو نوعية معينة من الأحداث أي أنه يرتبط بالقضايا والموضوعات ذات الصبغة الوطنية.
وفي حالة تعارض الموقف مع المصلحة الوطنية يتحول الرأي العام سريعاً وبقوة نحو الأهداف والمصالح الوطنية.
13. وسائل الإعلام (النظام الإعلامي): تؤدي وسائل الإعلام دوراً بالغ الأهمية والخطورة في تكوين الرأي العام وتشكيله، وفي تعبئة الجماعات وحشدها حول أفكار وآراء واتجاهات معينة مهما كانت الجماهير متباعدة جغرافياً، أو غير متجانسة ديموجرافياً. ولا شك أن التطورات التكنولوجية الهائلة في وسائل الإعلام زادت من قدرتها في تحقيق المزيد من التأثير على الجماهير وتوجيهها، وقد أصبحت وسائل الإعلام من ضرورات الحياة فهي حلقة الوصل بين كل مؤسسات ومكونات البناء الاجتماعي، وعلى عاتقها تقوم عمليات شرح وتقديم ما لدى كل مؤسسة اجتماعية للأخرى. على سبيل المثال فإن وسائل الإعلام تمنح النخب السياسية في المجتمع إمكانات هائلة للتأثير في اتجاهات المواطنين. وتتخذ وسائل الاتصال موقفاً فريداً في هذه العملية فهي تمارس تأثيرات قوية على صانعي القرار، وفي تشكيل الرأي العام فالاتصال الجماهيري يمثل حلقة وصل بين الرأي العام وصانعي القرار. يقول بعض خبراء الإعلام: تعد الصحافة بمثابة المحراث الذي يقلب الأرض، ويعرض باطنها لأشعة الشمس فتصبح أرضاً قويةً خصبةً ذات عطاء. وتؤثر وسائل الاتصال في السياسة من وجهتين مرتبطتين ببعضهما أشد الارتباط، ترتكز الوجهة الأولى على تأثير وسائل الإعلام على الرأي العام الذي يؤثر بدوره على صانعي القرار. أما الوجهة الثانية فترتكز على تأثير وسائل الإعلام المباشر على صانعي القرار بتوفير المعلومات والأفكار والصور المختلفة التي تشكل رؤيتهم للعالم، وبالتالي التأثير على تصور المواطن للسياسة ولشرعية النظام السياسي.
الاكثر قراءة في الرأي العام
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
