تصريح رسول الله صلّى الله عليه وآله بأنّ الهادي عليّ عليه السّلام
المؤلف:
السيّد محمّد الحسين الحسينيّ الطهرانيّ
المصدر:
معرفة الإمام
الجزء والصفحة:
ج4/ص182-183
2025-12-13
54
روى العيّاشيّ في تفسيره عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليهم السلام، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: "فِينَا نَزَلَتْ هذِهِ الآيَةُ: {إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ولِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ}. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّمَ: أنا المنذر وأنت الهادي، يَا عَلِيّ فَمِنَّا الْهَادِي والنَّجَاةُ والسَّعَادَةُ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ"[1].
وروى أيضاً عن جابر بن عبد الله، عن الإمام الباقر عليه السلام أنّه قال: "قَالَ النَّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّمَ: أنَا الْمُنْذِرُ وعَلِيّ الْهَادِي إلى أمْرِي"[2].
وذكر السيّد البحرانيّ هذه الرواية أيضاً بسند آخر عن جابر بن عبد الله[3]. وروى الصفّار في «بصائر الدرجات» نفس المضمون بسند عن ابن يزيد، بسنده المتّصل عن عبد الله بن عطاء، عن الإمام محمّد الباقر عليه السلام[4]، وبسند آخر عن محمّد بن الحسين، عن عمرو بن عثمان، عن المفضّل، عن جابر، عن الإمام الباقر عليه السلام[5]، وبسند ثالث عن عليّ بن الحسين بسنده عن مروان بن نجم، عن الإمام الباقر عليه السلام[6]، وبسند رابع عن أحمد بن محمّد، عن الحسين، عن محمّد بن خالد، عن أيّوب بن الحرّ، عن الإمام الباقر عليه السلام[7]. وكذلك رواها فرات بن إبراهيم في تفسيره عن الحسين بن الحكم بإسناده عن عبد الله بن عطاء، عن الإمام الباقر عليه السلام[8].
وروى عليّ بن إبراهيم أيضاً في تفسيره عن أبيه، عن يحيى بن أبي عمران، عن يونس، عن سعدان بن مسلم، عن أبي بصير، عن الإمام الصادق عليه السلام في تفسير قوله تعالى: {ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ}، قالَ: «الْكِتَابُ [الذي لا ريب فيه] عليّ عليه السلام لا شكّ فيه {هُدىً لِلْمُتَّقِينَ} قال عليه السلام: تبيان لشيعتنا[9].
وروى محمّد بن يعقوب الكلينيّ في «الكافي» بإسناده عن عبد الرحيم القصير، عن الإمام الباقر عليه السلام في تفسير الآية: {إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ولِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ}. قال: رسول الله صلّى الله عليه وآله وأنا الْمُنْذِرُ وعليّ الهادي، أما والله ما ذهبت منّا وما زالت فينا إلى الساعة[10]و[11].
[1] «غاية المرام» ص 237، الحديث الخامس عشر.
[2] «المصدر السابق» الحديث التاسع عشر.
[3] «المصدر السابق» الحديث الثالث والعشرون.
[4] «بحار الأنوار» ج 9، ص 76.
[9] «بحار الأنوار» ج 9، ص 76؛ والطبعة الحروفيّة 35/ 402، عن «تفسير القمّيّ».
[10] «اصول الكافي» ج 1، ص 192، ب 68، منشورات المكتبة الإسلاميّة بطهران. و«بحار الأنوار» ج 9، ص 76.
[11] «تفسير البرهان» ج 1، ص 518. وروي في «غاية المرام» ص 235، الحديث السابع عن ابن صبّاغ المالكيّ في «الفصول المهمّة» عن ابن عبّاس أنّه قال: لمّا نزل قوله تعالى: {إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ولِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ}. قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: "أنَا الْمُنْذِرُ وعلِيّ الهادي، وبِكَ يا عليّ يَهتدي المهتدون.".
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة