الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
إحساس الامومة
المؤلف:
د. علي قائمي
المصدر:
علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة:
ص166ـ167
7-1-2016
3655
إن الإحساس بالأمومة هو اكثر الاحاسيس التي تبعث على العزة والفخار، ويبرز هذا الإحساس في الشهر الخامس والسادس من الحمل مع بداية تحرك الطفل في الرحم، ويقوى هذا الإحساس ويكبر بعد الولادة وسماع صوت بكاء الطفل، ويصل هذا الإحساس الى اوجه وذروته عندما تتفتح عيون الطفل على امه ويضحك ويبتسم لها.
عندما تشعر الام وتدرك بأنها حامل ينبعث في داخلها شعور بالفخر والغرور الداخلي من جهة انها ليست عقيماً، بل قادرة على الولادة والإنجاب، وتستطيع ان تخلف أبناً او ابناءً يعتبرون ثمار وجودها.
الامومة فخر للمرأة حيث انها ستشعر لاحقاً في السنوات التالية بأن قدراتها قد تفتحت، وانها تمكنت من الانطلاق والانخراط في المسير الذي تصل إليه كل الموجودات في مسيرها الكمالي؛ ويكتمل هذا الإحساس خصوصاً عندما تدرك ان اولادها قد افلحوا وصار لهم اثر ودور في المجتمع؛ وهذا الشعور يزداد قوة عند زوجات الشهداء، لأنهن قرينات الشهداء، واللواتي يتوفرن على ولادة وتربية ذريته والعناية والاهتمام بها، والالتزام بتربيتها ورشدها، فهي امانة ربانية، وامانة من الشهيد ايضاً، وبناء على ذلك فوظيفتهن هنا كبيرة وعظيمة.
فأي افتخار اعظم من هذا؟ من تبني امومة جبل وذرية تتجه الانظار كلها اليهما، وأي عزة اعظم من ان تزرعي غرسات الاخلاق والفضائل في هذه الذرية وهي في حجرك وتسقيها وتخططي لمستقبلها.