1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الأبناء :

إحساس الابن بالاعتزاز بوجود أبيه

المؤلف:  د. علي قائمي

المصدر:  علم النفس وتربية الأيتام

الجزء والصفحة:  ص32- 33

12-1-2016

2611

ـ إحساس الفخر والعزة :

من الممكن أن لا يكون عند بعض الآباء أي تمييز في شأن الأبناء، ولكن تعلق الابن بأبيه يبقى ثابتاً ومستقراً، والسر في ذلك هو ان الطفل يكون مسروراً وفرحاً ومرفوع الرأس من وجود أب فوق رأسه يرى الطفل نفسه تحت ظله ورعايته .

عادة ما يرى كل طفل اباه هو الافضل والاهم، ويسعى الى التجاهر أمام الآخرين بوجوده ودرايته، والسعي لافهامهم انه لهذا الشيء هو أهم من الآخرين، ووجود مثل هذا الغرور والاعتزاز عند الطفل يعطيه ويمنحه الجرأة والقوة، ويحافظ على ثقته ونضارته ايضاً، ويبعد عنه تصور عدم وجود المحامي والمدافع عنه.

كما ان احساس الطفل بأبيه يصل في بعض الأحيان الى الغلو، ويجب الانتباه والحذر من تعرض روح الطفل وفكره لصدمه، بحيث إن هذا الاحساس لا يشغل كل فكره وعقله لأن مسائل ومواقف من هذا القبيل تسبب احياناً ابتعاده عن الواقع وحقائقه، فمن باب المثال: هناك طفل يتصور ان يد والده اطول من ايدي الآخرين، وان رأسه اكبر، وان ثروته اكثر و.. الخ.

إن اصل الاعتزاز صحيح، ولكن التعصب والاغراق والغلو اشياء ليست جائزة ولا صحيحة، يجب ان يشعر الطفل بالاعتزاز بأن الاب يأخذ بيده ويذهب به الى النزهة ومشاهدة الاشياء الجميلة، ولكن لا يجوز ان يشعر بالاستعلاء في هذا المجال.

ـ أي أب :

من المناسب هنا ان نذكر كيف تكون تصورات ومشاعر الابناء تجاه الآباء، وهل ان كل اب يمكنه ان يتصف بمثل تلك اللياقات بحيث يشد نظر الطفل ام لا؟ بالطبع فإن جواب السؤال سلبي.

الآباء ينفذون الى اعماق قلوب الأطفال كثيراً أم قليلاً، ولكن النفوذ الذي يوجب مثل ذلك النوع من التفكير ينتج عن ظروف خاصة، ومن جملة تلك الظروف والشروط:ـ

علاقات الأب مع الطفل بحيث تملأ كيان الطفل ووجوده بالنشاط والحيوية والنضارة، حضور الأب واحتكاكه بالطفل دائماً، تذوق الطفل للذة محبته وغضبه، وأن يكون وجود الاب وعدم وجوده محسوساً للطفل، وبعبارة أخرى ان لا يكون الأب مستقيلاً من وظيفته كما انه من الضروري ان يكون الاب مهتماً بتأمين احتياجات الطفل، وان يكون صميمياً ومؤنساً ومتفاهماً معه، وأن يحمي الطفل في المآزق، وأن يسارع لمساعدته في الصعوبات، وأن يصفح عنه في كثير من الأحيان والحالات التي يرى الطفل نفسه فيها مستحقاً للعقاب، وأن يراعي  الأب جانب العدالة عند اللوم والعقاب، وبشكل عام أن يكون للطفل أبا بالمعنى الحقيقي للكلمة، وليس غريباً عنه.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي