1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

أحاديث وروايات مختارة

الأحاديث القدسيّة

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الحديث والرجال والتراجم : علماء القرن الرابع عشر الهجري :

فضل اللّه بن عباس الكجوري

المؤلف:  الشيخ جعفر السبحاني.

المصدر:  موسوعة طبقات الفقهاء

الجزء والصفحة:  ج 14 – القسم 1/ص489.

30-7-2016

1734

فضل اللّه النوري  (1259- 1327 ه‍) فضل اللّه بن عباس الكجوري المازندراني، الطهراني، الشهير بالنوري، كان فقيها إماميا، عالما كبيرا، خطيبا، من كبار زعماء الدين.

ولد في قرية لاشك (من توابع كجور من مدن مازندران) سنة تسع و خمسين و مائتين و ألف. «1»

و تلقى الأوليات في منطقة نور، و واصل دراسته في طهران، و شرع في وضع بعض مؤلفاته، و قصد النجف الأشرف بعد سنة (1280 ه‍)، فحضر على الفقهاء الكبار: راضي بن محمد المالكي النجفي (المتوفّى 1290 ه‍)، و حبيب اللّه الرشتي (المتوفّى 1312 ه‍)، و المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي (المتوفّى 1312 ه‍).

و في سنة (1292 ه‍) توجّه مع خاله المحدّث الشهير حسين النوري إلى مدينة سامراء، فحضر على أستاذه السيد المجدّد- الذي كان قد انتقل إليها سنة 1291 ه‍- و لازم أبحاثه إلى أن بلغ مرتبة سامية في العلم، و اكتسب معارف واسعة.

و عاد إلى إيران سنة (1303 ه‍)، فسكن طهران، و تصدى بها للإمامة و التدريس و التأليف و نشر الوعي و إحياء القيم الإسلامية، و أصبح من علمائها البارزين ذوي النفوذ و الشهرة.

و قد أيّد في أوائل عمره حركة المطالبة بالنظام الدستوري النيابي، و سعى إلى إقامته بدل النظام الاستبدادي الملكي الحاكم، و لما اتسعت رقعة هذه الحركة، و اندسّ بين صفوفها المغرضون و عملاء الأجانب و الماسونيون و أصحاب البدع للإنحراف بها عن غايتها، ثارت ثائرة المترجم، و شرع في تنبيه الناس على هذه المخاطر، و على المؤامرات التي تحاك من أجل إقصاء الإسلام عن الساحة، و إحلال النظم العلمانية محلّه، و قد صرّح بذلك في إحدى خطبه بقوله: أيها الناس لست أرفض المجلس النيابي بوجه من الوجوه، بل أرى أن سعيي في تأسيس هذا الأساس قد فاق سعي الجميع ... إن المجلس الذي أريده هو المجلس الذي يريده عموم المسلمين، و المسلمون يريدون مجلسا أساسه الإسلام، لا يخالف القرآن، و لا الشريعة المحمدية.

اعتقل المترجم- بسبب مواقفه تلك- و حكم عليه بالموت شنقا، فشنق في- (13) رجب سنة سبع و عشرين و ثلاثمائة و ألف، و مضى شهيدا بيد الظلم و العدوان، ضحية الدعوة إلى اللّه، ضحية النهي عن المنكر على حدّ تعبير العلامة‌الأميني، و دفن في مدينة قم المشرفة. «2»

و قد رثاه غير واحد من العلماء و الشعراء، منهم الأديب الحكيم السيد أحمد الرضوي البيشاوري ثم الطهراني (المتوفّى 1349 ه‍)، حيث قال من قصيدة له في رثائه:

لا زال من فضل الإله وجوده

 

جود يفيض على ثراك همولا

روّى عظامك و ابل من سيبه

 

يعتاد لحدك بكرة و أصيلا

همّت عظامك أن تشايع روحها

 

يوم الزماع إلى الجنان رحيلا

فتصعدت معه قليلا ثم ما

 

وجدت لسنة ربّها تبديلا

فالروح ترقى و العظام تنزّلت

 

كالآية اليوحى بها تنزيلا

 

و للشيخ فضل اللّه النوري مؤلفات، منها: رسالة فتوائية بالفارسية، منظومة في القواعد الفقهية سمّاها درر التنظيم «3»، رسالة حرمة الاستطراق إلى مكة عن طريق الجبل «4» (مطبوعة)، رسالة قاعدة ضمان اليد «5» (مطبوعة)، رسالة في المشتق (مطبوعة) و هي تقرير لآراء أستاذه السيد المجدّد، الصحيفة المهدوية أو القائمية، جمع فيها أدعية الإمام المهدي المنتظر عليه السّلام، رسالة تذكرة الغافل و إرشاد الجاهل بالفارسية، و ديوان شعر بالفارسية و العربية.

______________________________
(1) و قيل: سنة (1258 ه‍).

(2) دفن في إحدى حجرات الصحن الشريف للسيدة فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر عليهم السّلام (المعروفة بمعصومة)، و له فيها قبر تزوره عامة الطبقات.

(3)فرغ منها في (17) ذي القعدة سنة (1280 ه‍) بطهران.

(4)ألفها بعد زيارته لبيت اللّه الحرام، و رؤيته للمخاطر التي تحدق بالزائر عن هذا الطريق.

(5)حقّقها و علّق عليها حجة الإسلام الشيخ قاسم شيرزاده الآقبلاغي وفقه اللّه تعالى لما يحبّ و يرضى.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي