الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
الصبر
المؤلف: محمد مهدي النراقي
المصدر: جامع السعادات
الجزء والصفحة: ج3. ص.280-283
18-8-2016
2081
هو ثبات النفس و عدم اضطرابها في الشدائد و المصائب ، بأن تقاوم معها ، بحيث لا تخرجها عن سعة الصدر و ما كانت عليه قبل ذلك من السرور و الطمأنينة ، فيحبس لسانه عن الشكوى واعضاءه عن الحركات الغير المتعارفة.
وهذا هو الصبر على المكروه ، و ضده الجزع , وله اقسام اخر لها أسماء خاصة تعد فضائل اخر : كالصبر في الحرب ، و هو من أنواع الشجاعة ، و ضده الجبن , و الصبر في كظم الغيظ وهو الحلم ، و ضده الغضب , و الصبر على المشاق ، كالعبادة ، و ضده الفسق ، أي الخروج عن العبادات الشرعية , و الصبر على شهوة البطن والفرج من قبائح اللذات ، وهي العفة ، و إليه أشير في قوله - سبحانه -: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } [النازعات : 40، 41] .
وضده الشره , و الصبر عن فضول العيش ، و هو الزهد ، و ضده الحرص , و الصبر في كتمان السر، و ضده الاذاعة ، و الأولان ، كالصبر على المكروه من فضائل قوة الغضب , و الرابع ، من نتائج المحبة و الخشية.
والبواقي ، من فضائل قوة الشهوة.
وبذلك يظهر : أن من عد الصبر مطلقا من فضائل القوة الشهوية أو القوة الغضبية إنما أراد به بعض أقسامه.
ويظهر من ذلك : أن أكثر أخلاق الايمان داخل في الصبر, و لذلك لما سئل رسول اللّه (صلى الله عليه واله) عن الايمان ، قال : «هو الصبر، لأنه أكثر أعماله و أشرفها»، كما قال : «الحج عزم».
وقد عرّف مطلق الصبر بأنه مقاومة النفس مع الهوى ، و بعبارة أخرى : أنه ثبات باعث الدين في مقابلة باعث الهوى .
والمراد بباعث الدين هو العقل النظري الهادي إلى طريق الخير و الصلاح ، و العقل العملي المنفذ لأحكامه المؤدية إلى الفوز و الفلاح .
والمراد بباعث الهوى هو قوة الشهوة الخارجة عن إطاعة العقل , و القتال دائما بين الباعثين قائم ، و الحرب بينهما أبدا سجال ، و قلب العبد معركته ، و مدد باعث الدين من الملائكة الناظرين لحزب اللّه ، و مدد باعث الهوى من الشياطين الناصرين لأعداء اللّه ، فان ثبت باعث الدين بأمداد الملائكة حتى قهر باعث الهوى واستمر على مخالفته ، غلب حزب اللّه والتحق بالصابرين ، و إن تحاول و ضعف حتى غلب باعث الهوى بأمداد الشياطين ولم يصبر على دفعه ، التحق باتباع الشياطين , وعمدة ما يثبت به باعث الدين هي قوة المعرفة ، أي اليقين بكون الهوى عدوا قاطعا لطريق الوصول إلى اللّه مضادا لأسباب السعادات في الدنيا و الاخرة. ثم باعث الدين اما يقهر داعي الهوى بالكلية ، بحيث لا تبقى له قوة المنازعة ، فيدوم الصبر، و تستقر النفس في مقام الاطمئنان ، و تنادي من وراء سرادقات الجمال بخطاب : {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} [الفجر : 27، 28] , فتدخل في زمرة الصديقين السابقين ، و تنسلك في سلك عباده الصالحين , أو يغلب داعى الهوى و ينقهر باعث الدين بحيث لا تبقى له قوة المنازعة ، و ييأس عن المجاهدة و المقاومة ، فتسلم نفسه الشريفة الملكوتية التي هي سر اللّه و وديعته إلى حزب الشيطان , و مثله مثل من أخذ أعز أولاده المتصف بجميع الكمالات ، و يسلمه إلى الكفار من اعدائه ، فيقتلونه لديه ، و يحرقونه بين يديه بل هو أسوا حالا منه بمراتب .
إذ لا يكون لأحدهما الغلبة التامة ، بل يكون بينهما تنازع و تجاذب ، فتارة يغلب هذا ، و تارة يغلب ذاك ، فتكون النفس في مقام المجاهدة إلى أن يغلب أحد الباعثين ، فتدخل في حزب اللّه أو حزب الشيطان .
ثم غلبة أحد الباعثين على الآخر إما أن تكون في جميع مقتضياته أو بعضها ، و تخرج من القسمين ثلاثة أحوال :
الأولى- أن يغلب باعث الدين على جميع الشهوات في جميع الأوقات.
الثانية - أن يغلب عليه الجميع في الجميع.
الثالثة - أن يغلب على بعض دون بعض في الجميع ، أو يغلب عليها كلا أو بعضا دون بعض.
وقد أشير إلى أهل الحالة الأولى في الكتاب الإلهي بقوله - تعالى - : {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً } [الفجر : 27، 28].
وإلى الثانية بقوله : {وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ } [السجدة: 13] .
وإلى الثالثة بقوله : {خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ } [التوبة : 10].