علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
كُمَيل بن زياد
المؤلف: اللجنة العلمية
المصدر: معجم رجال الحديث - موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة: .....
20-8-2016
1900
اسمه :
كُمَيل بن زياد( 12 - 82 هـ ) ابن نهيك بن الهيثم النَّخعي ، الكوفي .
أقوال العلماء فيه :
ـ عده الشيخ الطوسي في أصحاب علي عليه السلام ، وفي أصحاب الحسن .
ـ عده البرقي من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من اليمن .
ـ عده الشيخ المفيد في الاختصاص من السابقين المقربين من أمير المؤمنين عليه السلام عند ذكر السابقين المقربين .
ـ قال السيد الخوئي : جلالة كميل واختصاصه بأمير المؤمنين عليه السلام من الواضحات التي لا يدخلها ريب .
نبذه من حياته :
صاحب أمير المؤمنين - عليه السّلام - . وكان من رؤَساء الشيعة ، وثقاتهم ، وعبّادهم . شهد معه وقعة صفين ، وكان عامله على هيت ، كما عُدّ من أصحاب الإمام الحسين ( عليه السّلام ) . وهو أحد المنفيّين من أهل الكوفة إلى دمشق ، حيث شكاهم سعيد بن العاص والي الكوفة إلى عثمان لأنكارهم عليه قوله : ( انّما هذا السواد بستان لقريش (، وطعنهم عليه وعلى عثمان في أُمور وصفها ابن حجر بالأمور الاجتهادية التي لا يُعترض فيها على الخليفة وهي في واقعها اجتهادات مخالفة للنصوص ، مناقضة للشريعة ، فأمر عثمان بتسييرهم إلى الشام . وقد وُصف هؤلاء المنفيّون بأنّهم : قرّاء المصر ، وزعماؤه ، ونسّاكه ، وفقهاؤه ، وهم القدوة في التقوى والنسك ، وبهم الأُسوة في الفقه والاخلاق وشهد كميل بن زياد وقعة الجماجم ، وكان رجلًا ركيناً في إحدى كتائبها المعروفة بكتيبة القرّاء ، التي صمدت لحملات ثلاث كتائب عبّأها الحجّاج لها .
ولما انتهت المعركة بهزيمة ابن الأشعث ، دعا الحجاج الثقفي بكميل بن زياد ، وجرى بينهما كلام ، ثم قال كميل : أيها الرجل من ثقيف لا تصرف عليّ أنيابك ، ولا تكشر عليّ كالذئب ، واللَّه ما بقي من عمري إلَّا ظمء الحمار ، اقض ما أنت قاض ، فإنّ الموعد اللَّه وبعد القتل الحساب ، [ ولقد خبّرني أمير المؤمنين - عليه السّلام أنّك قاتلي ] . فقال الحجّاج : فإنّ الحجة عليك . قال : ذلك إذا كان القضاء إليك . فأمر به فقُتل ، وكان خصيصاً بأمير المؤمنين - عليه السّلام .
قال كميل : أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السّلام ، فأخرجني إلى الجبّان ، فلما أصحر تنفّس الصعداء ، ثم قال : يا كميل إنّ هذه القلوب أوعية ، فخيرها أوعاها ، فاحفظ عنّي ما أقول لك : الناس ثلاثة : فعالم رَبّاني ، ومتعلَّم على سبيل نجاة ، وهَمَج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح ، لم يستضيئوا بنور العلم ، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق . . يا كميل هلك خزّان الأموال وهم أحياء ، والعلماء باقون ما بقي الدهر ، أعيانهم مفقودة ، وأمثالهم في القلوب موجودة ، ها إنّ هاهنا لعلماً جمّاً وأشار بيده إلى صدره لو أصبتُ له حَمَلة ، بلى أصبت لَقِناً غير مأمون عليه ، مستعملًا آلة الدين للدنيا ، ومستظهراً بنعم اللَّه على عباده ، وبحججه على أوليائه ، أو منقاداً لحَمَلَة الحقّ ، لا بصيرة له في أحنائه ، ينقدح الشّكّ في قلبه لأول عارض من شبهة ، ألا لا ذا ولا ذاك ، أو منهوماً بلذة سلس القياد للشهوة ، أو مُغرماً بالجمع والادّخار ، ليسا من رُعاة الدين في شيء ، أقرب شيء شبهاً بهما الانعام السائمة ، كذلك يموت العلم بموت حامليه ، بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة : إمّا ظاهراً مشهوراً ، أو خائفاً مغموراً ، لئلا تبطل حجج اللَّه وبيّناته ، وكم ذا وأين أُولئك ؟ أُولئك الاقلَّون عدداً ، الأعظمون عند اللَّه قدراً. . روى ابن طاووس ( المتوفى 664 أو 668 ه ) الدعاء المعروف بدعاء كميل ، وهو دعاء طويل ، سمعه كميل من أمير المؤمنين - عليه السّلام .
وفاته :
استشهد كميل بن زياد في - سنة اثنتين وثمانين ، وقيل غير ذلك . قال ابن أبي الحديد : قتله الحجّاج على المذهب فيمن قتل من الشيعة .*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينظر :معجم رجال الحديث ج15 /رقم الترجمة 9776.موسوعة طبقات الفقهاء ج498/1.