علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
مالك الأَشتر مالك بن الحارث
المؤلف: اللجنة العلمية
المصدر: معجم رجال الحديث - موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة: .....
20-8-2016
1659
اسمه :
مالك الأَشتر (ت / 39 ، - 38 )مالك بن الحارث بن عبد يغوث النَّخعي ، التابعي الكبير أبو إبراهيم الكوفي ، المعروف بالأشتر ، كما يُعرف بكبش العراق . ولد قبل الإسلام ، وعاصر النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ولكنّه لم يره ولم يسمع حديثه .
نبذه من حياته :
كان فارساً شجاعاً رئيساً ، من أكابر الشيعة وعظمائها ، شديد التحقّق بولاء أمير المؤمنين - عليه السّلام ونصره وكان للأشتر في العلم الحظ الأوفر والنصيب الأوفى فقهاً وحديثاً ، وكان شاعراً حماسياً مُجيداً ، وخطيباً مِصقعاً ، ولكن غطَّى على صفاته صفة البطولة والشجاعة التي أدهشت العقول وحيّرت الافكار . شهد اليرموك ونزل الكوفة ، وسيّره عثمان مع جماعة من قراء أهل الكوفة إلى دمشق لإنكارهم على سعيد بن العاص والى الكوفة . وشهد الأشتر حصر عثمان . وكان من خواص الإمام علي ع وأخلص المنتجبين من أصحابه ، وشهد أصحابه ، وشهد معه وقعتي الجمل وصفين ، وكان قائداً حربياً مظفراً ، وتميز يوم صفين ، وأشرف يومئذ على معسكر معاوية ليدخله ، وكاد أن يهزمَ معاوية ، فحمل عليه جماعة من أصحاب الإمام - عليه السّلام - الذين صاروا خوارج فيما بعد لما رأوا مصاحف أهل الشام قد رُفعت خديعة ومكيدة يدعون إلى كتاب اللَّه ، وما أمكنه مخالفة أمير المؤمنين لما اضطرّ للتحكيم فكفّ
كان أمير المؤمنين - عليه السّلام حين رجع من صفّين ردّ الأَشتر إلى عمله بالجزيرة ، فلما اضطربت مصر على محمد بن أبي بكر ، استدعى ( عليه السّلام ) الأَشتر وكتب إليه كتاباً بولاية مصر وكان الأَشتر سخياً حليماً ، وكان صاحب دين ، وكان على جانب كبير من التقشّف والزّهد . قال ابن أبي الحديد : وقد روى المحدثون حديثاً يدل على فضيلة عظيمة للأشتر رحمه اللَّه وهي شهادة قاطعة من النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بأنّه مؤمن ، روى هذا الحديث أبو عمر بن عبد البر في كتاب « الاستيعاب » وللإمام علي - عليه السّلام كلمات في الثناء عليه في حياته وبعد وفاته .
فمن كتاب له - عليه السّلام - إلى أميرين من أُمراء جيشه : وقد أمّرت عليكما وعلى من في حيّزكما مالك بن الحارث الأَشتر ، فاسمعا له وأطيعا واجعلاه درعاً ومجناً ، فإنّه ممن لا يخاف وهنُه ولا سقطته ، ولا بطوَه عمّا الاسراع إليه أحزم ، ولا إسراعه إلى ما البطءُ عنه أمثل .
ومن كتاب له - عليه السّلام - كتبه إلى أهل مصر لما ولَّى عليهم الأَشتر :
أمّا بعد ؛ فقد بعثت إليكم عبداً من عباد اللَّه لا ينام أيام الخوف ، ولا ينكل عن الأعداء ساعات الروع ، أشدّ على الفجّار من حريق النار ، وهو : مالك بن الحارث أخو مذحج فاسمعوا له وأطيعوا أمره فيما طابق الحق فانّه سيف من سيوف اللَّه ، لا كليل الظبة ، ولا نابي الضريبة . . إلى أن قال - عليه السّلام - : وقد آثرتكم به على نفسي لنصيحته لكم ، وشدة شكيمته على عدوّكم .
وفاته :
توفّي الأَشتر - سنة تسع وثلاثين ، وقيل : - سنة ثمان وثلاثين متوجهاً إلى مصر والياً عليها للأمام علي - عليه السّلام ، واختلف المؤرخون في موته ، فقيل : مات حتف أنفه فجأة ، وقيل : مات مسموماً وهو المشهور . قيل : إنّ معاوية دس إليه سمّا على يد مولى له ، ويقال مولى عثمان ، وقال آخرون : إنّ معاوية كتب إلى عامل الخراج بالقلزم أن يسمّه . ولما بلغ معاوية موته قام خطيباً ، فقال : أمّا بعد ، فانّه كانت لعلي بن أبي طالب يدان يمينان قطعت إحداهما يوم صفّين وهو عمار بن ياسر وقطعت الأُخرى اليوم وهو مالك الأَشتر . أمّا أمير المؤمنين - عليه السّلام فقد تأسّف لموته ، وقال : لقد كان لي كما كنت لرسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - . وقال - عليه السّلام - : رحم اللَّه مالكاً فقد كان وفى بعهده ، وقضى نحبه ، ولقي ربّه ، مع أنّا قد وطَّنا أنفسنا أن نصبر على كل مصيبة بعد مصابنا برسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - فإنها من أعظم المصائب . وقال - عليه السّلام - : لله درُّ مالك ، وما مالك ؟ لو كان من جبل لكان فِندا ، ولو كان من حجر لكان صلدا .*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينظر :معجم رجال الحديث ج15/رقم الترجمة 9811 . موسوعة طبقات الفقهاء ج505/1.