الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
السن الذي نفوض فيه امر الطفل للآخرين
المؤلف: د. علي قائمي
المصدر: علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة: ص287
2-9-2016
2383
إن على الام وفي جميع ظروف العمل رعاية طفلها بنفسها، فالطفل يتعرض الى صدمات اقل عندما يكون الى جوار امه قياساً بالآخرين. وإذا كانت الضرورة تقتضي ان يعيش خارج محيط الاسرة، فالمصلحة تقتضي ان يُفوض امره الى اسرة اخرى وليس الى دور الايتام؛ لأن الاسرة توفر ضمانات اكبر لسلامته جسمياً وروحياً.
وعلى رغم جميع الظروف والقضايا المذكورة، فإذا كان من المقرر تفويض امر الطفل الى اسرة أخرى فمن الضروري الإسراع والمبادرة الى هذا العمل، ومن الافضل ان يفوض أمر الطفل الى الآخرين منذ سن الرضاعة وحتى الاشهر والايام الاولى لمولده، لأنه كلما كان سن الطفل اكبر كان تعلقه بأمه اكثر، ويترتب على فصله عن امه اعراض اكبر، فالطفل يأنس تدريجياً بأمه عندما يبلغ الشهر الرابع من عمره تقريباً، ويبدأ بمعرفة امه في الشهر السادس، وتبلغ هذه المعرفة ذروتها في عمر السنة الاولى، وتصبح عملية فصله عن امه قضية غير قابلة للتحمل في الثانية من عمره، ونجد في بعض الاحيان ان الطفل الذي يفصل عن امه في عمر السنتين يستيقظ من نومه ليلاً ويبحث عن امه ويبكي من اجلها.
وتستمر هذه الحالة عند الطفل حتى السادسة والسابعة من عمره، وبعد هذا العمر يمر الطفل من الناحية الفكرية بحالة تمكنه من تحمل الفراق والانفصال الى حد ما؛ وايضاً يستطيع ان يتفهم لماذا ينبغي ان ينفصل عن والدته. طبعاً هذا لا يعني ان تحمل ذلك من قبل الطفل امر سهل، فقد يكون هذا الامر في بعض الاحيان مقروناً بصعوبات لا يمكن تحملها.