تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
رؤية الثقب الأسود
المؤلف: باسكال بوردي
المصدر: مالثقوب السوداء؟
الجزء والصفحة: ص 41
28-9-2016
694
رؤية الثقب الأسود
تصدر النجوم القزمية البيضاء من الضوء ما يكفي لكي يظهر شكلها على الصور التي يلتقطها المنظار. وقد لوحظ الكثير من هذه النجوم، ما يجعل وجودها امراً لا ينكره منكر. أما النجوم ذات النوترونات ، فنورها أضعف واخفت من أن يرى مباشرة بالعين المجردة ؛ بيد أن زمرة كبيرة منها تصدر موجات راديو ذات طابع خاص.
وماذا عن الثقوب السوداء؟ هل هناك من امل في إثبات وجودها عن طريق القيام بعمليات ملاحظة؟ أجل، هناك أمل. فمتى ظل الثقب الأسود غير معزول تماماً، أمكن ان يشي بوجوده محيطه القريب. يتعلق الأمر إذن بظهور يتخذ شكلاً غير مباشر.
أقراص التضخم
إن النسبية العامة، متى تموضعت خارج أفق الأحداث ، هي نظرية لا تختلف إلا اختلافاً جد طفيف عن جاذبية نيوتن، بحيث يغدو من المشروع اعتماداً هذه الأخيرة كمقاربة اولى. هكذا، فباستعمال لغة نيوتن، يمكن القول إن الثقب الأسود يمارس قوة جذب على ما يحيط به من أشياء. إنها جاذبية مماثلة لتلك التي يحدثها نجم له كتلة الثقب الأسود نفسها. والمادة إذا وجدت على مقربة من الثقب خضعت لقوة جذبه، ولا يستبعد ان تنهي مسيرها في جوفه، وهو ما يؤدي إلى تزايد كتلة الثقب الإجمالية وتعاظم جاذبيته. لنذكر بأن شعاع الثقب الاسود (أي شعاع شوارزشيلد الخاص به) هو شعاع يتزايد بتزايد كتلته، ومن ثم فإن الثقب الأسود يصير أكبر وأضخم كلما تساقطت المادة في جوفه (وليس الأمر كذلك في الفرادة المركزية ، التي لا تحيد عن نقطتها وهيئتها مهما يحدث). إن هذه المعطيات تجنح بمخيلتنا إلى أن تصور لنا الثقوب السوداء وكأنها نجوم مهمة تفترس المادة افتراساً.
الملاحظ أنه عندما يبتلع ثقب اسود كمية من المادة، فإن هذه تهوى غلى داخل الثقب في حركة لولبية. وإذا كانت الكمية كبيرة، يتشكل حول الثقب غشاء من المادة يسمى قرص التضخم. وتعرف جزيئات المادة أثناء سقوطها سرعة فائقة كما يحدث بين بعضها بعضاً أحتكاكات قوية. يترتب عن ذلك ارتفاع كبير في درجة الحرارة داخل القرص، وهو ارتفاع ينجم عنه انبعاث للضوء في شكل أشعة سينية كثيفة يسهل ملاحظتها. أضف إلى ذلك أن أقراص التضخم غالباً ما تصاحبها دفعتان أثنتان من المادة المقذوفة واقعتان في جهتي الثقب بكيفية متعامدة مع القرص. وحري بنا ان نلاحظ ان المادة الملفوظة في الدفعتين لا تأتي من جوف الثقب (إذ لا شيء يمكنه ان يخرج منه)، بل من قرص التضخم.
النظام الثنائي
تشكل حالة النظام الثنائي المرصوص أبلغ الحالات وأشدها إقناعاً في باب انبعاث الأشعة السينية المنسوبة إلى الثقوب السوداء. لتمعن الآن النظر في هذه المسألة . غن الثلثين على الأقل من النجوم تولد وتتطور في أزواج مترابطة جاذبياً. لنتصور زوجاً مؤلفاً من نجمين لهما كتلتان متباينتان فالأكبر منهما سيتطور بوتيرة أسرع بكثير وسينشأ عنه ظهور ثقب أسود، بينما سيستمر النجم الاصغر في صهر ما يحويه من هيدروجين بكل هدوء. ويلاحظ في النظام المرصوص أن النجمة الرفيقة تقع من الثقب الأسود على مسافة قريبة يتسنى له بها أن ينتزع منها الغاز عن طريق قوة الجذب. وسرعان ما يتشكل هذا الغاز قرص تضخم ينتج انبعاثات سينية بالغة الكثافة.
ومن منظور الملاحظ البعيد (اي عالم الفيزياء الفلكية) الذي ليس بمقدوره ان يرى النجمة الرفيقة، يبقى هناك شك يحوم حول طبيعة الشيء الذي تشكل حوله قرص التضخم. ولا غرابة، فمن شأن النجم ذي النوترونات مبدئياً أن يكون هو المقصود مثله مثل الثقب الأسود. إن الفائدة الكبرى التي تقدمها النظم الثنائية تكمن في كونها تتيح قياس كتلة الشيء غير المرئي عن طريق ملاحظة الحركة الدورية المنتظمة التي يتبعها عن طريق ملاحظة الحركة الدورية المنتظمة التي يتبعها رفيقه النجمي.
بعد ذلك يمكن عقد مقارنة بين الكتلة المقيسة وبين الكتلة النظرية القصوى التي يشتمل عليها نجم ذو نوترونات، والجزم آنئذ بوجود الثقب الأسود أو بعدم وجوده. ففيما يتصل بالنظام الثنائي "سينيوس س-1" 1- Cygnyus X استطاع الدارسون ان يبينوا كيف ان كتلة الشيء غير المرئي تفوق ثلاث كتل شمسية. ويترتب عن ذلك ان الرفيق لن يكون شيئاً آخر غير ثقب أسود.