ارشادات لمكافحة آفات نحل العسل وحماية الطوائف من التسمم بالمبيدات

إن استخدام المبيدات الكيميائية خاصة ذات السمية الحادة العالية لمكافحة آفات المحاصيل البستانية يمكن أن يؤثر تأثيراً شديداً على طوائف نحل العسل خاصة إذا كان استعمال هذه المبيدات مباشرة وبالذات في وجود النحل السارح (النحل الحقلي) وقد يؤدى ذلك إلى فقد عدد كبير من طوائف نحل العسل بالإضافة إلي ضعف الطوائف الباقية.

فعلى الرغم من وقوع مسئولية تلك الأضرار على القائمين بتطبيق المبيدات بصفة أساسية ما لم يتبعوا الوسائل التحذيرية الواجبة، إلا أن مربى النحل لابد أن يكون ملماً بعمليات المكافحة في المنطقة والمبيدات المستخدمة وتركيزها والوقت الذي ستجرى فيه قبل إجراء عملية المكافحة حتى يقل الضرر.

يحتم هذا أن يكون التعاون كاملاً بين القائمين بتطبيق المبيدات ومربى النحل لتقليل الضرر لطوائف النحل. وقد يكون من الصعب على مربى النحل تجنب أضرار المبيدات كلياً– ويعتبر عامل التوقيت في استخدام المبيدات من العوامل الهامة والمؤثرة في مدى حدوث الضرر فيجب إعلام مربي النحل بميعاد الرش حتى يتمكن من قفل خلاياه قبل رش المبيدات ويجب الرش في الأوقات التي يقل فيها سروح النحل لجمع الغذاء من الرحيق وحبوب اللقاح، ويمكن معاملة النباتات المزهرة – كيماوياً أخر النهار حيث يقل نشاط النحل.

كما يجب على مربى النحل نقل الطوائف بعيداً عن أماكن رش المبيدات عند تكرار الرش وقد يكون نقل الطوائف عدة أيام أمر ضروري لتجنب التأثير المباشر للمبيد وتأثيره الباقي وذلك للحد من الضرر- على الرغم من أن عملية نقل الطوائف تتطلب من مربى النحل مجهوداً كبيراً وتكلفة وقد تفقد بعض الملكات أثناء عملية النقل. وإذا تعذر نقل الطوائف يجب على النحال (المربى) غلق أبواب الخلايا لحين الانتهاء من عملية الرش في الأماكن المجاورة للمنحل وأن تزود الطوائف بالمحلول السكري مع وضع صندوق تهوية خلال فترة الغلق خاصة في فصل الصيف.

وعلى مربى النحل أن يقوم بتسجيل منحله لدى مديرية الزراعة التابع لها بعدد طوائف النحل وأن يحدد مكان المنحل، ووضع علامات بالمنحل تبين اسم صاحب المنحل وعنوانه وطريقة الاتصال السريع به لأن هذه البيانات ضرورية لخدمة من يقوم بعملية المكافحة.

كما يجب على المزارع أن يختار المبيدات ذات التأثير منخفض السمية على النحل ويكون الاستعمال بالتركيز المطلوب وأن يبلغ صاحب المنحل بميعاد الرش والمبيدات المستخدمة.

ومن المفضل أن تستخدم مع المبيدات مواد طاردة، لطرد النحل عن منطقة الرش أو التعفير وأن يستمر تأثيرها لفترة طويلة. كما أن استخدام المركبات الاختيارية ذات السمية المنخفضة للنحل يقلل إلى حد كبير من خطورة المبيدات.

وإذا أجريت عمليات المكافحة بالمبيدات أثناء النمو الخضري قبل الإزهار للنبات فإن الضرر الواقع على النحل يمكن إهماله حيث أن الضرر يقع أساسا في فترات التزهير.

ويجب رفع أقراص حبوب اللقاح من الخلية إذا تأثرت الحضنة والنحل الصغير، نتيجة لانتقال المبيد مع حبوب اللقاح لأن استمرار وجودها يسبب موت الحضنة وتجمع هذه الأقراص في خلية خاصة إلى أن يخرج النحل ثم تؤخذ هذه الأقراص وتغمر في ماء لمدة 24 ساعة وتزال حبوب اللقاح منها ثم يعاد استخدام هذه الأقراص بعد ذلك.

التوصيات الخاصة بعلاج أهم أمراض وآفات نحل العسل:

تعتمد خطة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي على استخدام المواد الطبيعية ومستخلصاتها في صورها المختلفة لمكافحة أمراض وآفات النحل حيث أن هذه المواد أثبتت فعاليتها جيداً في العلاج بالإضافة إلى أنها لا تضر النحل نفسه أو منتجاته وليس لها تأثيرات جانبية ضارة علاوة على توفرها ورخص سعرها وسهولة العمل بها لدى مربى النحل.

1 - طفيل الفاروا:

يستخدم حامض الفورميك بتركيز 60 % بحيث يتم تبخير من 6– 8 سم3 من الحامض خلال 24 ساعة لكل صندوق تربية وذلك إذا كانت درجة حرارة الجو º30 م أو أقل حتى لا يزيد البخر وهنا قد تتوقف الملكة عن وضع البيض أو قد تموت نسبة من النحل خاصة صغير السن ويمتاز هذا الحامض بأنه يؤثر على الطفيل سواء في الحضنة أو على النحل البالغ أما إذا ارتفعت درجة الحرارة عن º30 م يستخدم حامض الأوكساليك بتركيز 3% رشاً على النحل في صورة ضباب خفيف بمعدل 2 سم3/برواز نحل من الجهتين وتكرر المعاملة 4مرات بين كل مرة والأخرى 5 أيام ويستخدم أبيجارد Thymol) Gel %25 ) بمعدل طبق/خلية.

2 - مرض النوزيما:

يستعمل الفلاچيل بمعدل 2.5 سم3 لكل 250 سم3 محلول سكري (1سكر: 2ماء) أو الشيح بمعدل 10 جم/ طائفة تضاف– بعد غليها في الماء– على المحلول السكري للتغذية وتكرر المعاملة 4 مرات بين كل مرة والأخرى من 4–5 أيام.

3 - دبور البلح الأحمر:

1-3: مكافحة ملكات الدبور عن طريق الاهتمام باصطيادها وذلك في فصل الربيع (مارس– إبريل) حيث أن القضاء على ملكة الدبور يعنى القضاء على العش بأكمله.

2-3: الاهتمام بتسميم العشوش باستخدام احد مستحضرات الميثوميل SP % 90 بمعدل 5–7 جم/كيلو عسل اسود أو حرق هذه العشوش.

3-3: الاهتمام بعمل مصائد سلكية– أو المصائد المحورة من خلية النحل (تصميم هذه الأنواع من المصائد يوجد بقسم بحوث النحل).

4-3: يمكن تقليل أعداد مستعمرة الدبور بشكل ملحوظ عن طريق تغذية أفراد الدبور على أسماك السلمون المهروسة والمخلوطة بمبيد مناسب ويوضع على شكل قطع صغيرة في أماكن تجمعات الدبور حول المنحل.

5-3: تركيب قطعة من حواجز الملكات على مداخل الخلايا لمنع دخول الدبور.

مواضيع ذات صلة

اعتبارات عامة لمكافحة أمراض النحل

مرض الحضنة الأمريكي الذي يصيب النحل (American fuolbrood (AFB

مرض الحضنة الأوروبي الذي يصيب النحل European foulbrood

مرض تكييس الحضنة Sacbrood

ميكوز (الأمراض الفطرية التي تصيب النحل) (Fungus Diseases-(Mycoses

مرض فاروا النحل أو الفارووز (Varroatose)

مرض الأكارين الذي يصيب النحل البالغ Acarine disease

مرض النوزيما الذي يصيب النحل البالغ Nosema disease

المرض الأميبي الذي يصيب النحل Amibia disease

مرض الديزنتريا أو الإسهال الذي يصيب النحل Dysentry

مرض الشلل الذي يصيب النحل (Paralysis disease)

ديدان الشمع وتأثيرها على النحل Wax moths