علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
الشيخ أبو الحسن شمس الدين سليمان
المؤلف: السيد محسن الامين.
المصدر: أعيان الشيعة.
الجزء والصفحة: ج 7 -ص302
20-11-2017
1647
الشيخ أبو الحسن شمس الدين سليمان ابن العالم الشيخ عبد الله بن علي بن حسن بن أحمد بن يوسف بن عمار السري أو السراوي الماحوزي البحراني المعروف بالمحقق البحراني ولد ليلة النصف من شهر رمضان سنة 1075 بطالع عطارد كما حكاه في لؤلؤة البحرين عن خطه نقلا عن والده.
وتوفي سابع عشر رجب سنة 1121 ودفن في مقبرة الشيخ ميثم بن المعلى جد الشيخ ميثم المشهور بقرية الدونج من قرى ماحوز نقل من بيت سكناه من بلاد القديم إليها لكونه منها كما عن تلميذه الشيخ عبد الله بن صالح البحراني فيكون عمره أربعا وأربعين سنة وعشرة أشهر ويومين وعن تلميذه المذكور ان عمره يقرب من خمسين سنة ولكنه ذكر تاريخ وفاته ولم يذكر تاريخ ولادته فكأنه لم يطلع عليه وأخذ ذلك بالتخمين وقد أرخ وفاته بعض فضلاء عصره بقوله كورت شمس الدين.
والسري كما في أنوار البدرين أو السراوي كما في اللؤلؤة نسبة إلى سرة ناحية بالبحرين فيها عدة قرى وفي الكتابين أصله من قرية الخارجية إحدى قرى سرة والماحوزي نسبة إلى الماحوز بالحاء المهملة والزاي وفيها مولده ومسكنه ثم سكن البلاد القديم وبها توفي ونقل منها إلى الدونج كما مر والماحوز في اللؤلؤة هي ثلاث قرى الدونج بالجيم بعد النون وهي مسكن المترجم وهلتا بالتاء المثناة من فوق بعد اللام وبها قبر المحقق العلامة الفيلسوف الشيخ ميثم البحراني صاحب الشروح الثلاثة على نهج البلاغة والغريفة بالغين المعجمة ثم الراء ثم الياء المثناة من تحت ثم الفاء مصغرة اه.
وفي أنوار البدرين كان في الزمن القديم في الأغلب إذا صار رئيس الحسبة الشرعية من غير البلاد ينقله أهل البلاد إليها وهي عمدة البحرين ومسكن العلماء الأعلام والتجار والحكام والأدباء وذوي الأقدار وهي مسكن آبائنا الأخيار اه.
أحواله وأقوال العلماء فيه:
في اللؤلؤة عن خطه انه قال: حفظت الكتاب الكريم ولي سبع سنين تقريبا وأشهر وشرعت في كسب العلوم ولي عشر سنين ولم أزل مشتغلا بالتحصيل إلى هذا الآن وهو عام 1099 وقال المحقق البهبهاني في حقه في أول التعليقة في الفائدة الرابعة العالم العامل والفاضل الكامل المحقق المدقق الفقيه النبيه نادرة العصر والزمان المحقق الشيخ سليمان ره وفي اللؤلؤة: علامة الزمان ونادرة الأوان ثم قال وهذا الشيخ قد انتهت إليه رئاسة بلاد البحرين في وقته إلى أن قال وقد رأيت الشيخ المذكور وانا ابن عشر سنين أو أقل وكان والدي نزل في قرية البلاد بتكليف والده لملازمة التحصيل عند الشيخ المزبور وكان يدرس يوم الجمعة في المسجد بعد الصلاة في الصحيفة الكاملة السجادية وحلقته مملوءة من الفضلاء وفي سائر الأيام في بيته وكنت في تلك الأيام اقرأ في كتاب قطر الندا عند الشيخ احمد ابن الشيخ عبد الله بن حسن البلادي بتكليف والدي اه وقال في الكشكول وجدت بخط شيخنا المذكور ما صورته رأيت في بعض ليالي شهرنا هذا وهو شهر ذي الحجة الحرام سنة 1120 كأني انظر في كتاب كأنه الذكرى في نجاسة الماء القليل بالملاقاة وفيه ما هذا حكايته ولما أظهر الحسن بن أبي عقيل القول بعدم نجاسة الماء القليل بالملاقاة بمكة استخف به وهجره أصحابه وقال هذا المنام من غريب المنامات وذكر هذا المضمون في اللؤلؤة عند ذكر رسالة المترجم الآتية في نصرة ابن أبي عقيل وحكى في اللؤلؤة عن تلميذ المترجم المحدث الصالح الشيخ عبد الله بن صالح البحراني انه قال: كان هذا الشيخ أعجوبة في الحفظ والدقة وسرعة الانتقال في الجواب والمناظرات وطلاقة اللسان لم أر مثله قط وكان ثقة في النقل ضابطا إماما في عصره وحيدا في دهره أذعنت له جميع العلماء وأقر بفضله جميع الحكماء كان جامعا لجميع العلوم علامة في جميع الفنون حسن التقرير عجيب التحرير خطيبا شاعرا مفوها وكان أيضا في غاية الإنصاف وكان أعظم علومه الحديث والرجال والتواريخ منه اخذت الحديث وتلمذت عليه ورباني وقربني وآواني وخصني من بين أقراني جزاه الله عني خير الجزاء بحق محمد وآله الأزكياء اه.
وقال أبو علي في رجاله مولانا العالم الرباني والمقدس الصمداني المعروف بالمحقق البحراني ثم نقل عن صاحب اللؤلؤة في حقه ما ذكره في الذي بعده وهو الشيخ أحمد بن عبد الله بن حسن البلادي من قوله وكان مع ما هو عليه من الفضل إلى قوله وقابلت في شرح اللمعة عنده فحيث وقع هذا الكلام بين كلامين كل منهما في حق المترجم توهم انه أيضا في حقه وليس كذلك فتفطن وفي مستدركات الوسائل علامة الزمان ونادرة الأوان المحقق المدقق صاحب المؤلفات الأنيقة اه وفي أنوار البدرين علامة العلماء الأعلام وحجة الاسلام وشيخ المشايخ الكرام رئيس أرباب اولي النقض والإبرام المحقق المدقق إلى أن قال وسمعت مستفيضا انه كان يقول اني اعرف رجال الحديث والرواة أعظم من معرفتي لأهل ماحوز يعني أهل بلاده ثم قال وبالجملة فهذا الشيخ من نوادر الزمان وغلط الدهر الخوان وفوائده وآثاره وكثرة تلامذته واشتهاره مع قصر عمره تدل على فضل عظيم وخطر جسيم وقد اجتمع مع المولى المجلسي فأعجبه وأجازه قال وقد ذكره جميع من تأخر عنه بالغوا في مدحه والاطراء عليه كصاحب تتمة أمل الآمل وصاحب منتهى المقال والآقا البهبهاني وأصحاب الروضات والمستدرك واللؤلؤة وسبطه العلامة الشيخ حسين بن عصفون وغيرهم.
مشايخه :
يروي عن شيخه وأستاذه الشيخ سليمان بن علي بن سليمان بن راشد بن أبي ظبية البحراني الإصبعي الشاخوري وعن المجلسي الثاني وعن الشيخ أحمد ابن الشيخ محمد بن يوسف الخطي البحراني والسيد محمد بن ماجد بن مسعود البحراني الماحوزي والسيد هاشم بن سليمان البحراني صاحب البرهان في تفسير القرآن والشيخ صالح بن عبد الكريم الكرزكاني.
تلاميذه :
في لؤلؤة البحرين تلمذ على هذا الشيخ جملة من العلماء أشهرهم والدي قدس الله روحه والشيخ المحدث الصالح الشيخ عبد الله ابن الحاج صالح والشيخ حسين ابن الشيخ محمد جعفر الماحوزي البحراني وله الرواية عنه والشيخ أحمد ابن الشيخ عبد الله بن حسن البلادي والشيخ عبد الله ابن الشيخ عبد الله ابن الشيخ علي بن أحمد البلادي وله الرواية عنه وقال والى هؤلاء انتهت رئاسة البلاد كل في وقته وكان أشهر هؤلاء والدي والمحدث الصالح المذكور الشيخ عبد الله ابن الحاج صالح اه وفي أنوار البدرين له إجازات لكثير من العلماء عربا وعجما اه.
مؤلفاته :
في اللؤلؤة له جملة من المصنفات الا أن أكثرها رسائل منها ما تم ومنها ما لم يتم وفي أنوار البدرين له مع قصر عمره مصنفات شتى ورسائل وفوائد لا تكاد تحصى:
1- كتاب أربعين الحديث في الإمامة من طرق العامة في اللؤلؤة كان عندي ثم ذهب في بعض الوقائع التي وقعت علي وعلى كتبي وهذا الكتاب من أحسن مصنفاته ونقل شيخنا المحدث الصالح في اجازته انه اهداء للشاه السلطان حسين الصفوي حيث إنه صنفه باسمه فأعطاه ألفي درهم يعني عشرين تومانا وما انصفه وفي أنوار البدرين مشروح جيد حسن من أحسن مصنفاته عندنا منه نسخة جيدة.
2- أزهار الرياض وهو كاسمه يجري مجرى الكشكول ثلاث مجلدات له فيه من الرسائل والفوائد ومن أشعاره غيره شئ كثير.
3- الفوائد النجفية وأكثره رسائل له سابقة مختصرة وحواش له متقدمة.
4- كتاب العشرة الكاملة متضمن لعشر مسائل من أصول الفقه في اللؤلؤة وفيه دلالة على تصلبه في القول بالاجتهاد الا ان المفهوم من جملة فوائده المتأخرة عن هذا الكتاب رجوعه إلى ما يقرب من طريقة الأخباريين.
5- الشفا الشافي خ ل في الحكمة النظرية .
6- رسالة في الصلاة .
7- رسالة في مناسك الحج مختصرة كتبها بالتماس السيد احمد محمد خ ل ابن السيد عبد الرؤوف الجد حفصي البحراني.
8- رسالة ثانية في مناسك الحج.
9- رسالة ثالثة في المسائل الخلافية في مناسك الحج.
10- رسالة نفحة العبير في طهارة البير.
11- رسالة إقامة الدليل على نصرة الحسن بن أبي عقيل في عدم نجاسة الماء القليل.
12- رسالة في وجوب صلاة الجمعة عينا نقضا لرسالة بعض الفضلاء في تحريمها.
13- كتاب المعراج في شرح فهرست الشيخ الطوسي عجيب جيد مشهور لم يتم خرج منه أبواب الهمزة والباء الموحدة والتاء المثناة من فوق في مجلد وقد أكثر من النقل عنه المحقق البهبهاني في التعليقة وغيرها.
14- بلغة المحدثين في الرجال على حذو رسالة الوجيزة للمجلسي وشرحها الشيخ أحمد بن صالح البحراني شرحا اسماه زاد المجتهدين لم يتم خرج منه إلى آخر حرف الألف مجلد وذكر في أوله فوائد وقواعد لعلم الرجال نافعة.
15- الرسالة المحمدية وشرحها تلميذه الشيخ احمد والد صاحب الحدائق.
16- رسالة تحريم الارتماس على الصائم دون نقضه للصوم.
17- رسالة نجاسة أبوال الدواب الثلاث .
18- رسالة في وجوب الطهارات لغيرها خصوصا الجنابة.
19- رسالة في أفضلية التسبيح على الحمد في ثالثة الثلاثية وأخيرتي الرباعية .
20- رسالة في كيفية التسبيح في الأخيرتين وثالثة المغرب ذكرها في أنوار البدرين ولم يذكرها تلميذه الصالح عبد الله بن صالح ولا صاحب اللؤلؤة .
21- رسالة في شرح خطبة الاستسقاء.
22- رسالة في مقدمة الواجب .
23- رسالة في تعريب رسالة فارسية في أربع مسائل في الرد على العامة .
24- رسالة في تحقيق كون الوضع جزءا من السجود في معارضة شيخه وصهره الشيخ محمد بن ماجد البحراني.
25- رسالة في طلاق الغائب .
26- رسالة في معنى نية المؤمن خير من عمله.
27- رسالة في سبب تساهل الأصحاب في أدلة السنن.
28- رسالة صواب الندا في تحقيق البدا لم تتم .
29- اعلام الهدى في مسالة البدا غير الأولى.
30- رسالة في استقلال الأب بالولاية على البكر البالغة الرشيدة في التزويج.
31- رسالة في جواز التقليد .
32- النكت البديعة في فرق الشيعة.
33- الذخيرة في المحشر في فساد نسب بعض البشر.
34- رسالة في اعراب تبارك الله أحسن الخالقين.
35- رسالة في أسرار الصلاة .
36- رسالة في الاستخارة.
37- رسالة في القرعة.
38- رسالة في الصوم .
39- شرح الباب الحادي عشر لم يتم.
40- رسالة في وجوب غسل الجمعة .
41- رسالة في خواص يوم الجمعة.
42- رسالة في مسالة البئر والبالوعة.
43- كشف القناع عن حقيقة الاجماع.
44- رسالة في كلمة التوحيد لا إله إلا الله لفظا ومعنى واعرابا عجيبة.
45- رسالة في وجوب القنوت.
46- رسالة في النحو.
47- رسالة في المنطق .
48- مخايل الاعجاز في المعميات والألغاز.
49- ناظمة الشتات فيما يستحب تأخيره عن أوائل الأوقات جيدة جدا.
50- رسالة في آداب البحث.
51- رسالة أخرى في علم المناظرة .
52- ايقاظ الغافلين في الوعظ.
53- الرسالة الشمسية في رد الشمس لمولانا أمير المؤمنين ع.
54- رسالة في حكم الحدث في أثناء الغسل .
55- رسالة في تحريم تسمية الصاحب عجل الله فرجه باسمه.
56- السر المكتوم في بيان حكم تعلم علم النجوم.
57- فصل الخطاب في كفر أهل الكتاب والنصاب لم يتم.
58- هداية القاصدين إلى عقائد الدين.
59- رسالة ضوء النهار.
60- شرح مفتاح الفلاح غير تام .
61- شرح الاثني عشرية البهائية لم يكمل.
62- السلافة البهية في الترجمة الميثمية ذكر فيها نبذة من أحوال الشيخ ميثم البحراني.
63- رسالة الإحباط والتكفير.
64- رسالة في حديث أبي لبيد المخزومي في مقطعات القرآن قال المؤلف رأيت منها نسخة في النجف الأشرف سنة 1352 إلى غير ذلك من الفوائد والرسائل وأجوبة المسائل كأجوبة مسائل الشيخ ناصر الجارودي الخطي وغيرها وله حواش كثيرة على كتب الرجال والحديث والفقه والأصول الخمسة وفي اللؤلؤة كثير من هذه الرسائل لم تكمل ومنها ما لم تخرج من المسودة اه قال المؤلف يظهر من عدم تمام كثير من رسائله انه كان يشرع في تأليفها في وقت واحد فعاجلته المنية دون اتمامها وذلك يدل على شدة رغبته في التأليف وغزارة مادته ويظهر من أسماء مؤلفاته ان له أقوالا شاذة.
وفي كشكول البحراني وجدت بخط شيخنا العلامة أبي الحسن سليمان بن عبد الله البحراني قدس سره على كتاب النهاية ما صورته بخط كاتب الأصل المعارض به هذا الكتاب المقروء على المحقق الحلي طاب ثراه وهو الشيخ فضل بن جعفر بن فضل ابن أبي قايد البحراني وتاريخ كتابة الأصل المذكور سنة 643 مما وجدت بخط الشيخ الامام كمال الدين أبي جعفر أحمد بن علي بن سعيد بن سعادة البحراني وهو مما وجده بخط الشيخ الامام ناصر الدين أبي إبراهيم راشد بن إبراهيم بن إسحاق بن محمد البحراني على أول كتاب النهاية الذي له تغمده الله برحمته وأسكنه بحبوحة جنته ما هذه حكايته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين جميع ما وجد من مسائل الخلاف التي أملاها السيد المرتضى رضي الله عنه ثلاث وثلاثون مسالة وهي من كتاب الطهارة إلى باب التيمم وانا أثبتها على طريق الاجمال والله الموفق مسالة استقبال القبلة في البول والغائط عندنا انه لا يجوز ان يستقبل القبلة ببول ولا غائط ولا يستدبرها ولا فرق في ذلك بين الصحاري والبنيان مسالة في حكم الاستنجاء عندنا واجب ولا يجوز تركه ومن تركه لم تجز صلاته وتستعمل الأحجار فيما لم يتعد المخرج وينتشر فإذا انتشر فلا بد من الماء وذكر المسائل إلى آخرها.
تفسير حديث منقول عن كتابه أزهار الرياض في كشكول البحراني قال شيخنا أبو الحسن سليمان بن عبد الله البحراني سئلت عن هذا الخبر الذي رواه الصدوق في الفقيه ان إبراهيم ع لما بنى البيت صعد على جبل أبي قبيس فنادى الا هلم إلى الحج هلم إلى الحج فلو نادى هلموا إلى الحج لم يحج الا من كان يومئذ انسيا مخلوقا ولكنه نادى هلم إلى الحج فلبى الناس في أصلاب الرجال وأرحام النساء.
فكتب في الجواب ثم ذكر ما حاصله ان الخطاب بصيغة الجمع يتناول الموجودين وتناوله لغيرهم انما هو بدليل خارج كالاجماع وغيره كما قرر في الأصول وصيغة هلموا من هذا القبيل اما هلم فيمكن جعله من قبيل الخطاب العام لأنه يصلح للمذكر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع فقد ذكر في المعاني والبيان انه قد يترك الخطاب من المعين إلى غير المعين قصدا للعموم وإرادة كل من يصلح لذلك وجعلوا منه قوله تعالى ولو ترى إذ وقفوا ونحوه اه وقال السيد نعمة الله الجزائري الوجه ان المقام ظاهرا يقتضي صيغة الجمع بالعدول عنه إلى الأفراد لا بد له من نكتة وعلة مناسبة وليست هي الا إرادة الاستغراق على أن أهل البلاغة ذكروا ان استغراق المفرد أشمل وقال المحقق ملا محسن الكاشي ان حقيقة الإنسان موجودة بوجود فردها وتشمل جميع الأفراد وجدت أم لم توجد واما الفرد الخاص منه فلا يصير فردا خاصا جزئيا منه ما لم يوجد وهذا من لطائف المعاني نطق به الامام ع لمن وفق لفهمه اه.
أشعاره :
في لؤلؤة البحرين كان شاعرا مجيدا وله شعر كثير متفرق في ظهور كتبه وفي المجاميع وكتابه أزهار الرياض ومراث في الحسين ع جيدة ولقد هممت في صغر سني بجمع أشعاره وترتيبها على حروف المعجم في ديوان مستقل وكتبت كثيرا منها الا انه حالت الأقضية والأقدار بخراب بلادنا البحرين بمجئ الخوارج إليها وترددهم مرارا عليها حتى افتتحوها وجرى ما جرى من الفساد وتفرق أهلها في أقطار كل بلاد اه.
وفي أنوار البدرين قلت قد جمع أشعاره في ديوان مستقل تلميذه السيد علي آل شبانة البحراني بأمره كما ذكره ابنه السيد احمد في كتابه تتمة أمل الآمل فقول شيخنا متفرق الخ ناشئ من عدم اطلاعه عليه ومن جملة أشعاره المذكورة في أزهار الرياض كما في أنوار البدرين قوله:
نفسي بال رسول الله هائمة * وليس إذ همت في هذاك من سرف
لا غروهم أنجم العليا بلا جدل * وهم عرانين بيت المجد والشرف
بهم غرامي وفيهم فكرتي ولهم * عزيمتي وعليهم في الهوى لهفي
فلست عن مدحهم دهري بمشتغل * ولست دهري عن حبي بمنصرف
وفيهم لي آمل أؤملها * في الحشر إذ تنشر الأعمال في الصحف