علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
السيد محمد المجاهد ابن السيد علي صاحب الرياض
المؤلف: السيد محسن الأمين
المصدر: أعيان الشيعة
الجزء والصفحة: ج 9 - ص 443
5-2-2018
2405
السيد محمد المجاهد ابن السيد علي صاحب الرياض الطباطبائي الحائري ولد في كربلاء في حدود سنة 1180 وتوفي في قزوين عائدا من جهاد الروس سنة 1242 وحمل نعشه إلى كربلا فدفن فيها وقبره مزور مشهور عليه قبة عظيمة في تكملة أمل الآمل: علامة العلماء الاعلام وسيد الفقهاء العظام واعلم اهل العلم بالأصول والكلام تخرج على بحر العلوم وهو صهره على ابنته الوحيدة أم أولاده الأفاضل وعلى والده صاحب الرياض وكد وجد في علمي الفقه والأصول حتى جزم والده بأنه اعلم منه فصار لا يفتي وابنه في كربلا فعلم ابنه بذلك فرحل إلى أصفهان وسكنها ثلاث عشرة سنة وهو المدرس فيها والمرجع في علمي الأصول والفقه لكل علمائنا وصنف فيها مفاتيح الأصول وغيره حتى توفي والده فرجع إلى كربلا فكان المرجع العام لكل الامامية في أطراف الدنيا وقام سوق العلم في كربلا وصارت الرحلة اليه في طلب العلم من كل البلاد وسكن الكاظمية لما كثرت مهاجمة الوهابية لكربلا وكانت البلدة بوجوده مرجعا للشيعة آه ونرجو أن لا يكون في هذه الترجمة بعض المبالغة لا سيما كونه اعلم من أبيه صاحب الرياض ولسنا نعلم من حقيقة حاله شيئا لنبدي رأينا فيها.
وانما لقب المجاهد لأن الروس في سلطنة فتح علي شاه القاجاري تعدوا على بعض حدود إيران فطلب المترجم من الشاه اعلان الحرب على روسيا ولما كان الشاه يعلم عدم قدرة الدولة الإيرانية على ذلك لم يجب إلى هذا فأصر عليه السيد وكتب اليه إن لم تقم أنت بالجهاد قمت انا به فلم يجد الشاه بدا من اجابته وتوجه السيد مع جماعة من العلماء والطلاب وأهل الصلاح إلى بلاد إيران فلما دخلها عظمه أهلها غاية التعظيم واجتمع عليه خلق كثير حتى أنه توضأ يوما على حوض كبير فاخذ الناس ماءه للتبرك به حتى فرع ولما اقترب من طهران استقبله الشاه وجميع اهل طهران وأجلسه الشاه معه على السرير ونهض للجهاد ورأس الشاه ابنه وولي عهده عباس ميرزا على الجيش والتقى الإيرانيون بالروس في تفليس وكان من نتيجة ذلك انكسار الإيرانيين وضياع عدة ولايات من إيران استولى عليها الروس ودفع غرامة حربية أثقلت كاهل دولة إيران.
ويعلل بعض الناس انكسار العسكر الإيراني بأنه لما ظهر للروس آثار غلبة جيش إيران أرسلوا إلى عباس ميرزا ليرجع عن الحرب ويتعهدوا له بان تكون ولاية عهد السلطنة الإيرانية له ولعقبه وأن بعض الوزراء قال للسلطان إذا حصل الفتح للسيد تكون السلطنة له لا لك فالرأي أن تقطع الحرب فأجابهم وأوعز إلى القائد بذلك فحصل ما حصل.
وهذا عذر لا يقبله العقل السليم وطالما كنا نسمع مثله من الاعذار عند انكسار العثمانيين في حربهم ما روسيا وغيره بان القواد قد رشوا وأمثال ذلك والحقيقة أن أسباب الغلبة تفوق جيش العدو على جيش إيران في العدة والعدد ومعرفته بالفنون الحربية الجديدة وجهل عسكر إيران وكيف يمكن أن يكون الجيش الذي قائده عباس ميرزا الجاهل بفنون الحرب الذي قضى عمره في نعيم السلطنة وترفها ومدبره عالم لا يعلم من شؤون الدنيا سوى البحث في مسائل الأصول والفقه وصلاة الجماعة والزيارة والتهجد والمحاربون فيه عساكر لا تعلم من الفنون الحربية شيئا وطلاب وصلحاء لا يعرفون سوى المدرسة الدينية والمسجد كيف يمكن أن يغلب هذا الجيش جيشا مدربا يفوقه اضعافا مضاعفة في العدة والعدد والعلم والفنون الحربية، والسيد المجاهد مأجور على كل حال على نيته. ولما جرى على العسكر الإيراني ما جرى رجع السيد وقد اسودت الدنيا في وجهه حتى أنه لما وصل إلى أردبيل قيل أنه لم يتكلم سبعة أيام ولما وصل إلى قزوين توفي كمدا وغيظا.
له من المصنفات :
1- مفاتيح الأصول مطبوع.
2- الوسائل في الأصول .
3- رسالة حجية الظن .
4- مناهل الاحكام في الفقه مطبوع.
5- المصابيح في شرح المفاتيح للكاشاني.
6- جامع العبائر في الفقه .
7- كتاب في الأغلاط المشهورة .
8- المصباح الباهر في رد اليادري واثبات نبوة نبينا الطاهر.
9- عمدة المقال في تحقيق أحوال الرجال فيه نيف وتسعون ترجمة ولصاحب الترجمة اخ اسمه السيد محمد مهدي أصغر منه كان أيضا عالما جليلا أمهما بنت الآقا البهبهاني كانت عالمة فقيهة .