
الاخبار
اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
ذوبان الأنهار الجليدية يوقظ "عمالقة نائمة"!
المصدر:
arabic.rt.
01:48 صباحاً
2025-07-09
36
وجد فريق بحثي من جامعة ويسكونسن-ماديسون علاقة مثيرة للقلق بين تراجع الأنهار الجليدية وزيادة النشاط البركاني.
ويحذر الفريق من أن تغير المناخ قد يكون على وشك إيقاظ مئات البراكين الخامدة حول العالم، ما قد يطلق العنان لكوارث مدمرة.
ومن خلال دراسة متأنية لستة براكين في جنوب تشيلي، بما في ذلك بركان موتشو-تشوشوينكو الخامد حاليا، توصل الباحثون إلى أن الأنهار الجليدية الضخمة كانت تلعب دورا حاسما في كبح جماح البراكين عبر آلاف السنين.
ويشرح الدكتور بابلو مورينو-ياجر، أحد قادة الفريق البحثي، هذه الظاهرة بقوله: "عندما تتراكم طبقات جليدية سميكة فوق البراكين، فإن وزنها الهائل يعمل على ضغط الصهارة في الأعماق، ما يحد من ثوراتها". لكن الصورة تتغير جذريا مع ذوبان هذه الأنهار الجليدية، حيث يزول هذا الضغط تدريجيا، ما يسمح للغازات المحبوسة في الصهارة بالتمدد، ويهيئ الظروف لثورات أكثر عنفا وتكرارا.
وكشفت التحاليل الدقيقة للبلورات البركانية وتقنيات التأريخ بالأرغون عن نمط مثير: خلال العصر الجليدي الأخير (قبل 26000 إلى 18000 عام)، ساعد الغطاء الجليدي السميك في باتاغونيا على احتواء النشاط البركاني، بينما تسببت مرحلة الذوبان السريع التي تلت ذلك في سلسلة من الثورات العنيفة.
واليوم، يتكرر هذا السيناريو في مناطق متعددة حول العالم. ففي القارة القطبية الجنوبية، حيث تتسارع وتيرة ذوبان الجليد، وكذلك في مناطق أخرى مثل ألاسكا ونيوزيلندا وسيبيريا، قد نكون على أعتاب عصر جديد من النشاط البركاني المتصاعد.
لكن التداعيات لا تقتصر على المخاطر المباشرة للثورات البركانية. فكما يوضح الدكتور مورينو-ياغر، هناك تأثيرات مناخية معقدة تنتج عن هذه الظاهرة. فعلى المدى القصير، يمكن للبراكين أن تطلق كميات هائلة من الجسيمات العالقة في الغلاف الجوي التي تعكس أشعة الشمس، ما يؤدي إلى تبريد مؤقت. لكن مع تكرار الثورات، تتراكم غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، ما قد يسهم في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري على المدى الطويل.
وهذه النتائج التي تم عرضها في مؤتمر غولدشميدت في براغ تفتح الباب أمام أسئلة ملحة: هل ندخل حقبة جديدة من التفاعلات المناخية-البركانية؟ وكيف يمكن للبشرية أن تستعد لمواجهة هذه التحديات المزدوجة؟.
ويبدو أن الإجابات ستتطلب مزيدا من البحث والمراقبة الدقيقة لهذه "العمالقة النائمة" التي قد يستيقظ بعضها قريبا بسبب تغيرات مناخية صنعها البشر أنفسهم.
المصدر: ديلي ميل