
الاخبار
اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
كيف تسهم العتبة العباسية المقدّسة في تعزيز الخدمات الطبية لضمان سلامة زائري الأربعين
المصدر:
alkafeel.net
10:38 صباحاً
2025-08-09
52

أعدّت العتبة العبّاسية المقدّسة خطّةً طبّيةً خاصّة بزيارة أربعين الإمام الحسين(عليه السلام)، تتضمّن عددًا من الفقرات الوقائيّة والخدميّة، لضمان سلامة الزائرين وتقديم الرعاية الطبّية العاجلة لهم، في المواقع الحيويّة التي تشهد زخماً من قِبل الوافدين لمدينة كربلاء. وشملت الخطّة افتتاح عددٍ من المفارز الطبّية المنتشرة ضمن محيط العتبة المقدّسة وطرق الزائرين، فضلاً عن خدماتِ الإسعاف الأوّلي والدعم الصحّي الطارئ عبر ملاكاتها المختصّة.
نشر المفارز الطبّية
افتتح قسمُ الشؤون الطبّية عددًا من المفارز، لتقديم الخدمات الصحّية للزائرين، ومعالجة الحالات الطارئة ميدانيّاً في مواقع متفرّقة، أبرزها يقع في: باب طويريج، جانِبي منطقة ما بين الحرمَينِ الشريفَينِ، باب قبلة مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام)، ساحة القسيم، إضافة إلى المفارز المرافقة للمواكب التابعة للعتبة المقدّسة. رئيسة القسم الدكتورة هيفاء التميمي قالت: إنّ "القسم دأب على تقديم الخدمات الطبّية والصحّية والعلاجية لزائري الأربعين، إذ دخلت 80% من المفارز إلى الخدمة، وبلغ عددُها هذا العام 25 مفرزةً طبّية، إضافةً إلى مفرزتي أمّ البنين والصديقة الطاهرة(عليهما السلام)، جميعُها موزّعة داخل العتبة العبّاسية المقدّسة وخارجها، وعلى محاور مدينة كربلاء الرئيسة في مجمّع الشيخ الكليني (قدّس سرّه) على محور بغداد، ومجمّع العلقمي على محور بابل، ومجمّع أبي الفضل العباس(عليه السلام) على محور النجف". وأضافت أنّ "عدد المتطوّعين من الملاكات الطبّية والصحّية بلغ نحو 400 شخص، إضافةً إلى 500 مُسعِف، و36 مترجِمًا للّغة الفارسية موزّعين على المفارز، بينما بلغ عددُ المتطوّعات 750، منهنّ 300 طبيبة، إلى جانب ملاكاتٍ نسوية إيرانيّة تتضمّن طبيبات ومترجِمات"، مشيرة إلى "مشاركة 7 عجلات إسعاف تابعة للعتبة المقدّسة في تقديم الخدمات".
توفير عيادات متخصّصة بطب الأسنان
قسم الشؤون الطبية وفر عيادات متخصِّصة بطبِّ الأسنان لتلبية احتياجات زائري الأربعين وتقديم العلاج اللازم لهم. وقالت الدكتورة هيفاء التميمي، إنَّ "الخدمات التي يقدمها القسم تتضمن توفير عيادات متخصِّصة في طب الأسنان مجهزة بجميع المستلزمات العلاجية والطبية، لاستقبال الزائرين الذين يعانون من مشاكل في الأسنان وتقديم العلاج اللازم لهم". وبيَّنت أنَّ "العيادات تمركزت في مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) لخدمة الزائرين على طريق (النجف – كربلاء)، وساحة القسيم مقابل باب العلقمي لمرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)، بالإضافة إلى فندق أرض النور الواقع في منطقة باب بغداد". كما أقام القسم في وقتٍ مبكّر هذا العام دورةً تدريبيّة، بمشاركة 250متدرّبًا، بهدف تهيئة الحاضرين للمشاركة في خدمة الزائرين القاصدين مدينة كربلاء المقدّسة لإحياء زيارة الأربعين، حيث تناولت الدورة محاور عديدة منها: التعرّف إلى حالات الإغماء وطرائق التعامل معها، وتدريب عمليّ على الإنعاش القلبيّ والرئوي (CPR)، والتداخل الإسعافي في حالات الغصّة لفئات الرضّع والأطفال والبالغين.
دعم طبّي متكامل من مستشفى الكفيل
من جانبها، قدّمت مستشفى الكفيل التخصّصي، خدماتٍ طبّية ساندة ضمن الخطّة المُعدّة، شملت استنفار ملاكاتها الصحّية وتوفير المستلزمات الضروريّة، لمتابعة الحالات الحرجة، ونقل المصابين في حالات الضرورة.
جهود مركز الكفيل للصحّة والسلامي
عمل مركز الكفيل للصحّة والسلامة على نشر العديد من الفرق الإسعافية، داخل مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) وخارجه، وفي مقتربات المنطقة المقدّسة، إذ تقوم ملاكاتُ المركز بالتعامل مع الحالات التي تستوجب التدخّل الإسعافي الطارئ. المركز باشر تنفيذ خطته الصحية الخاصة بزيارة الأربعين لهذا العام، عبر برنامج الإخلاء الطبي الطارئ الذي يُقام تحت شعار (أنت آمن في ضيافة العتبات المقدسة)، وبمشاركة 350 متطوعًا من الملاكات الطبية والصحية. وقال مدير المركز، السيد حيدر خليل إبراهيم: إنّ "البرنامج يُنفذ عبر ملاكات من مدربين ومسعفين ومتطوعين، يتولون مهام الاستجابة السريعة، وإدارة الأزمات، ونقل الحالات الطارئة إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى، عبر منظومة تنسيق عالية المستوى تشمل نداءات لاسلكية، وعجلات إسعاف منتشرة في المنطقة القديمة بمحافظة كربلاء والشوارع المحيطة بالعتبة المقدسة". وأضاف أنّ "الخطة تضم مفاصل رئيسة متعددة، منها سيطرة الإغاثة المسؤولة عن توجيه الحالات الإسعافية، والفرق الجوالة، وعجلات الشحن الإسعافية الموزعة على القواطع، بالإضافة إلى محور التقصي والفرز الطبي للحالات، لتقليل الضغط على المراكز الصحية، مع تقديم المعالجات الفورية عند الإمكان". وبيّن أنّ "الفرق الإسعافية تنتشر في قواطع متعددة، تشمل منطقة بين الحرمين الشريفين، والمنطقة المحيطة بالعتبة العباسية المقدسة، وشارع صاحب الزمان (عجّل الله فرجه)، كما تمتد التغطية إلى الطرق المؤدية لمرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)، ويتألف كل فريق إسعافي من خمسة أفراد، مزودين بحقائب طبية متكاملة ونقالات، يقودهم عنصر مُدرّب على تقييم الحالات، وتشخيصها، وتصنيفها باستخدام نظم فرز طبية حديثة".
إسناد الخطّة الطبّية من قبل قسم العلاقات العامة وجامعة العميد
عمل قسم العلاقات العامّة في العلاقات العامّة، على إسناد الخطّة الصحّية الخاصّة بزيارة الأربعين، عبر إشراك عددٍ من طلبة الكلّيات الطبّية في تقديم خدماتهم للزائرين. مسؤولُ شعبة العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة التابعة للقسم، السيد ماهر خالد: أكّد أن "أكثر من 100 طالبٍ جامعيّ من الكلّيات الطبّية يُسهمون في تنفيذ الخطّة الطبّية، بعد تلقّيهم دوراتٍ تخصّصية عن الإسعافات الأوّلية، ونقل المرضى والمصابين، والتعامل مع الحالات الطارئة في الميدان". وأضاف أنّ "هذه الجهود تأتي ضمن إطار توفير بيئةٍ آمنة وخدماتٍ صحّية لزائري الإمام الحسين(عليه السلام)، وضمان الاستجابة السريعة لأيّ طارئٍ في أيّام زيارة الأربعين". من جانبها أقامت جامعة العميد مفرزة طبية لتقديم خدماتها لزائري الأربعين، ضمن خدمات مجموعة مواكب أم البنين (عليها السلام).
وقال مسؤول المفارز في المجموعة، الدكتور جاسم محسن السلطاني: إنّ "المفرزة تضم عددًا من أساتذة كليات الطب وطلبتها، وطب الأسنان، والتمريض، والصيدلة، وبإشراف مباشر من أساتذتهم، لضمان تقديم أفضل الخدمات الطبية الممكنة". وأضاف أنّ "عدد المشاركين في المفرزة بلغ نحو 270 طالبًا، وُزعوا على أربع وجبات يوميًّا، لضمان استمرار تقديم الخدمة على مدار 24 ساعة"، مبينًا أنّ" الخدمات المقدمة تشمل الفحص الشامل، وقياس ضغط الدم، ومستوى السكر، والعلامات الحيوية". وتحرص العتبة العبّاسية المقدّسة على توفير بيئةٍ صحّية آمنة للزائرين، وإسناد الجهات الطبّية الرسميّة لخدمة الوافدين لمدينة كربلاء.