قدمت الباحثة من دولة إيران الدكتورة مينا سادات حسيني دراسة بحثية بعنوان (دور أنواع الاستعارة المفهومية في فهم السيرة الهدايتية للرسول الأعظم -صلى الله عليه وآله- في القرآن الكريم) ضمن فعّاليات مؤتمر دار الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) العلميّ الدوليّ الرابع. ويُعقد المؤتمرُ الذي تنظّمُه الدارُ التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العبّاسية المقدّسة، وكلّية التربية الأساسية للبنات/ جامعة العميد، تحت عنوان (السيرة النبويّة المباركة بين الثوابت القرآنيّة ومتغيّرات المناهج العلميّة)، وتستمرّ فعَّالياتُه لمدّة يومَين. وذكرت حسيني في ملخص بحثها أنّ "علم الدلالة المعرفي يُعدّ من فروع العلوم المعرفية ومن تخصصات اللسانيات المعرفية، الذي يبحث في كيفية التصور المفهومي من خلال مبادئ أساسية كالاستعارة المفهومية، إذ يساعد هذا المنهج في تفسير الكيفية التي نفهم بها المفاهيم المجردة (المجال المقصدي) على وَفقِ المفاهيم الحسية (المجال المصدري)." وأضافت "يفتح تحليل أنواع الاستعارة في القرآن، لا سيّما في قضايا دينية مثل سيرة النبي الهدايتية، آفاقًا عميقة في المعرفة، ويساعد في تكوين رؤية كونية صحيحة وفهم أوضح". وأوضحت "يعتمد هذا البحث المتعدد التخصصات بين العلوم المعرفية ودراسات القرآن الكريم على المنهج التحليلي الوصفي، ويقوم بتحليل الآيات القرآنية المتعلقة بالنبي (صلى الله عليه وآله) لإعادة كشف المنهج القرآني في تغيير التفكير والسلوك البشري تجاه النبي، وهو منهج لم يول إليه اهتمام كافٍ". ويساعد في تمييز الآراء التفسيرية القوية من الضعيفة، إذ إنّ التركيز على الاستعارة المفهومية يزيل مجال الشك والتأويل والتقدير غير المبرر في تفسير الآيات في الاستعارات الجهتية (النبي على الصراط المستقيم) و(النبي على خلق عظيم). وتابعت "تتجلى أوجه التشابه المعرفية مثل السلطة والقدرة في الهداية القطعية، والعصمة من الزيغ، والمقام العالي والمجهول، والسلطة على الأخلاق، والتجلي الفائق للفضائل الأخلاقية في الاستعارة الوعائية (الظرفية) (رسول الله إناء القدوة الحسنة)، يتضمّن المجال المفهومي كون النبي قدوة شاملة وذاتية في الهداية، وفي الاستعارة المادية (النبي سراج منير)، يتم تصوير أصالته في الإنارة والهداية والحياة والنمو والسلام والحركة".

وأضافت "وفي الاستعارات المشخصة (الإحيائية): (النبي البر) يركز على أنه أفضل دليل إلى الحي؛ (النبي ذكر الله) يبين أنه وسيلة لتذكر الله وآياته، وأنه واحد مع القرآن؛ (علي نفس النبي) يبين مكانة الإمام علي (عليه السلام) في المحبة والاتحاد مع النبي في الصفات والوظائف، وكونه مصدر حياة الرسالة للنبي، وأما الاستعارة البنيَوية (النبي أفضل رفيق في الطريق والمقصد)، فتساعد في فهم جوانب مثل الرحمة والتعاطف الدائم، والهداية والدعم في المسير، وإزالة الوحدة والخوف، والوصول الآمن إلى المقصد وحسن العاقبة، وهي تقع تحت الاستعارة العامّة (الحياة سفر)".

اخبار ذات صلة

رئيس جامعة العميد: السيرة النبوية تطبيق علمي للقرآن الكريم وتجسيد للعدل ومنهج حياة للأمة

انطلاق فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) العلمي الدولي الرابع

اختتام فعاليات اليوم الأوّل لمؤتمر دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) العلمي الدولي الرابع

العتبة العباسية المقدسة تكرّم المشاركين في فعاليات اليوم الأوّل لمؤتمر دار الرسول الأعظم الدولي الرابع

ضمن مؤتمر دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) الرابع دراسة تحليلية تناقش خطاب السيرة النبوية وفقًا للمنظور اللغوي التداولي الوارد في النص القرآني

دراسة تحليلية تداولية تناقش خطبة حجة الوداع على أساس مبدأ التعاون لغرايس

ضمن مؤتمر دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) الرابع باحثة إيرانية تتناول انعكاس السيرة النبوية في المنمنمات الشيعية

دراسة مقارنة تسلط الضوء على السيرة النبوية في تفسيري أبي الثناء الآلوسي والعلامة الطباطبائي

ضمن مؤتمر دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) الرابع باحثة تناقش منهج التابعي سعيد بن جبير (رضي الله عنه) في تناوله السيرة النبوية

ضمن مؤتمر دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) الرابع باحث تركي يقدم دراسة عن المواجهات القرآنية في تدوين السيرة النبوية بين أهل المغازي والمؤرخين

باحث إيراني يقدم دراسة تحليلية تناقش السيرة النبوية الشريفة ما بين النقل والثوابت القرآنية

ضمن مؤتمر دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) الرابع ورقة بحثية تسلّط الضوء على السيرة النبوية بين النص القرآني ومرويات التأريخ