أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-03-2015
3803
التاريخ: 7-03-2015
3376
التاريخ: 7-03-2015
3305
التاريخ: 7-03-2015
3566
|
قال ابن عباس: فدعاني الحسين بن عليّ (عليه السلام) و عبد اللّه بن جعفر و عليّ بن عبد اللّه بن العباس فقال: اغسلوا ابن عمكم فغسّلناه و حنّطناه و ألبسناه اكفانه، ثم خرجنا به حتى صلّينا عليه في المسجد، و انّ الحسين أمر أن يفتح البيت، فحال دون ذلك مروان بن الحكم و آل أبي سفيان و من حضر هناك من ولد عثمان بن عفان و قالوا: «يدفن أمير المؤمنين (عثمان) الشهيد القتيل ظلما بالبقيع بشرّ مكان و يدفن الحسن مع رسول اللّه؟ لا يكون ذلك ابدا حتى تكسر السيوف بيننا و تنقصف الرماح و ينفد النبل».
فقال الحسين (عليه السلام): «أما و اللّه الذي حرّم مكة، للحسن بن علي و ابن فاطمة أحقّ برسول اللّه (صلى الله عليه واله)و بيته ممّن أدخل بيته بغير اذنه، و هو و اللّه أحق به من حمّال الخطايا مسيّر أبي ذر رحمه اللّه، الفاعل بعمّار ما فعل و بعبد اللّه ما صنع، الحامي الحمى، المؤوي لطريد رسول اللّه (صلى الله عليه واله)لكنّكم صرتم بعده الامراء و تابعكم على ذلك الاعداء و ابناء الاعداء» .
و في رواية أخرى انّ مروان بن الحكم ركب بغلة و اتى عائشة، فقال لها: يا أمّ المؤمنين انّ الحسين يريد ان يدفن أخاه مع رسول اللّه فالحقي به و امنعيه من أن يدفن معه، قالت: و كيف ألحقه؟ قال: اركبي بغلتي هذه، فنزل عن بغلته و ركبتها و كانت تؤزّ الناس و بني اميّة على الحسين (عليه السلام) و تحرّضهم على منعه ممّا همّ به .
قال ابن عباس: و كنت أوّل من انصرف، فسمعت اللّغط و خفت ان يعجّل الحسين على من قد أقبل و رأيت شخصا علمت الشرّ فيه، فأقبلت مبادرا فاذا أنا بعائشة في أربعين راكبا على بغل مرحّل تقدمهم و تأمرهم بالقتال، فلمّا رأتني قالت: إليّ إليّ يا ابن عباس، لقد اجترأتم عليّ في الدنيا تؤذونني مرّة بعد أخرى، تريدون ان تدخلوا بيتي من لا أهوى و لا أحبّ .
فقلت: وا سوأتاه، يوم على بغل و يوم على جمل، تريدين أن تطفئي نور اللّه و تقاتلي أولياء اللّه و تحولي بين رسول اللّه و بين حبيبه أن يدفن معه ، فجاءت الى قبر رسول اللّه (صلى الله عليه واله)فرمت بنفسها عن البغلة و قالت: و اللّه لا يدفن الحسن هاهنا أبدا أو تجزّ هذه، و أومت بيدها الى شعرها.
و في رواية مضمونها انّه: رموا جثمان الامام (عليه السلام) بالسهام حتى أخرج من جنازته سبعون سهما، فأراد بنو هاشم المجادلة فقال الحسين (عليه السلام): اللّه اللّه لا تضيّعوا وصيّة أخي فانّه أقسم عليّ ان أنا منعت من دفنه مع جدّه (صلى الله عليه واله)أن أخاصم فيه أحدا، و لو لا وصيته لرأيتم كيف أدفنه في جنب النبي (صلى الله عليه واله)و رغمت معطسكم، فعدلوا به الى البقيع فدفنوه جنب جدّته فاطمة بنت أسد (رضي اللّه عنها).
قال أبو الفرج: لمّا مات الحسن بن عليّ (عليه السلام) و أخرجوا جنازته حمل مروان سريره، فقال له الحسين (عليه السلام): أ تحمل سريره؟ أما و اللّه لقد كنت تجرعه الغيظ، فقال مروان: انّي كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال .
و روى ابن شهرآشوب : أنشد الحسين (عليه السلام) لمّا وضع الحسين (عليه السلام) في لحده:
أ أدهن رأسي أم أطيب محاسني و رأسك معفور و أنت سليب
بكائي طويل و الدموع غزيرة و أنت بعيد و المزار قريب
و في فضل البكاء عليه و زيارته ما رواه ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه واله)انه قال: «... فلا يزال الامر به حتى يقتل بالسمّ ظلما و عدوانا، فعند ذلك تبكي الملائكة و السبع الشداد لموته، و يبكيه كلّ شيء حتى الطير في جوّ السماء و الحيتان في جوف الماء، فمن بكاه لم تعم عينه يوم تعمى العيون، و من حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب، و من زاره في بقيعه ثبتت قدمه على الصراط يوم تزلّ فيه الأقدام».
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تحتفي بذكرى ولادة الإمام الجواد (عليه السلام) في مشاتل الكفيل
|
|
|