أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-07
1239
التاريخ: 2024-09-17
438
التاريخ: 13-1-2016
2308
التاريخ: 12-2-2020
3459
|
ليس في كل الأحيان ينتج السيء أسوأ منه فكثير من الأحيان يجعل الله الإدراك حليف الولد وهو لا يزال غضا فيدرك على نعومة أظفاره خطأ أبيه في التصرف وضرورة معالجته ومنع انعكاسه على الأسرة ولكن هذا ليس بالأمر السائد ولكن ما يكون سائدا إن هناك الطفل الذي يشاهد أباه يشرب الخمر وثملا بشكل مستمر إضافة إلى تعاطيه الفساد وإهمال أمور العائلة والعبء الأعظم قد يسقط على كاهل الأم أو الولد الأكبر أو البنت الكبرى وتكون الضحية وإذا لم يبرز مثل هؤلاء لتلقف الأسرة فأن مصيرها التمزق بكل معنى الكلمة ولا يختلف من حيث الجانب العملي والإهمال الأب المشغول بتجارته وثروته عن الأب المشغول في فساده وملذاته إلا من حيث الخطيئة الشرعية وممارستها أمامه من حيث إهمال الأسرة فكلاهما واحد لا يختلف عن الآخر أن لم يكونوا وجهان لعملة واحدة.
إن الطفل كاللوح الحساس ذو تفكير مرهف إذا ما لاحظ أباه والذي يمثل قدوة البيت منصرفا في ملذاته وفساده غير آبه بمصيره وعقليته الغضة الجميلة فبدلا من أن يكسبها يكون كسبها للشارع ولمن يصادفها.
وكثير من الآباء يجلسون أبنائهم معهم على موائد القمار أو موائد المشروبات بحجة إعدادهم فيما هم فيه من غي وخطيئة وقد ينجرف الطفل بهذا السلوك ويعد منه شريرا بدلا من أن يخلق منه رجلا سويا ونافعا لعائلته والمجتمع وقد يكون فيه الأب منحط الأخلاق والسيرة في هرج ومرج وعراك وصراخ دائمين فالأب عندما يتناول الخمر فأنه لا يكون أمينا على نفسه ولا يعرف كيف يتصرف لغياب العقل والروية عند الثمالة فيعامل زوجته معاملة قاسية وقد تحصل له الفضائح فمثلا هروب الزوجة والأطفال في منتصف الليل الى الجيران طلبا للحماية سوف يشتت الأسرة وقد يحصل ما لا يكن في الحسبان عندما يتلقفهم إنسان ساقط من المحيطين بهم وكذلك إذا كان الأب منشغلا في فساده فأن ثورة الزوجة عليه عندما تجد أثار الخيانة الزوجية في ملابسه أو قصاصات الورق وأرقام الهواتف في جيوبه مما يثير ثائرتها وتبدأ المصارعات والنزاعات حيث تكون الزوجة خائفة على بيتها وأطفالها وأسرتها ويكون الزوج منحازا لملذاته ويدافع عن نفسه وعن الساقطات اللواتي قمن بتهيئة ظروف الخيانة له والطفل يشاهد هذا النزاع وينحاز لأمه ويعتبر أباه المتسلط والمتجبر الذي يقوم بضرب زوجته وجلدها عقوبة على فضحه وفضح تصرفاته وخيانته أمام أولاده وأسرته وبذلك يحصل التفكك الأسري وكره الأطفال لوالدهم نظرا لانصرافه إلى ملذاته بدلا من انصرافه إلى أسرته يشبعها حبا واهتماما ويحيطها رعاية وأبوة.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاب الفلسفة الغربية برؤية الشيخ مرتضى مطهري
|
|
|