المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

ما هم اطفال الانابيب ؟
23-11-2015
المرشحات في التصوير Filter
19-12-2021
فضائل النبي نوح ومناقبه وسماته
29-4-2021
Complex Number Paradox
14-2-2022
ما المقصود بمكافئ الحامض Acid equivalent ولأي شيء يستخدم وكيفية حسابه؟
10-10-2021
من الشروط لاستجابة الدعاء "العمل والسعي"
18-7-2020


خطابات الإمام الخميني في مسألة التحريف‏‏  
  
1959   07:08 مساءاً   التاريخ: 27-04-2015
المؤلف : جواد علي كسار
الكتاب أو المصدر : فهم القرآن دراسة على ضوء المدرسة السلوكية
الجزء والصفحة : ص 556- 558.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / التحريف ونفيه عن القرآن /

تؤلّف خطابات الإمام قاعدة عريضة للنص الخميني، أمدّته بالكثير من الثراء والتنوّع في الرؤى، من ذلك التزام الموقف الحاسم ذاته في نفي التحريف.

من بين عدد من نصوص الإمام سننتخب العيّنات التالية التي تأتي في السياق ذاته، الذي يركّز على سلامة القرآن الكريم.

يقول الإمام في خطاب يعود إلى أوائل شتاء عام 1979 م ، في لقائه مع جمع من الإيرانيين المقيمين في الخارج، ما نص ترجمته : «كان كتاب النبي موسى عليه السّلام الذي هو من الأنبياء العظام ومن أولي العزم، كتابا كاملا بالقدر الذي كان يحتاج إليه البشر، بيد أنّه ضاع واندثر، وكذلك كتاب النبي عيسى عليه السّلام، فكلا الكتابان ضاعا واندثرا.

ما تبقّى الآن بين أيديهم [اليهود والنصارى‏] يدلّ بنفسه على أنّه ليس التوراة والإنجيل الأصليين. أمّا كتابنا فهو محفوظ- بحمد اللّه- كما هو عليه منذ البدء وعاما بعد عام حتّى الوقت الحاضر، بل يوجد بين أيدينا الآن أيضا قرآن مخطوط بخطّ حضرة الأمير [الإمام علي‏] أو بخطّ حضرة السجاد [الإمام علي بن الحسين‏] وليس ثمّة شي‏ء آخر غيره، فما موجود هو القرآن وحسب من دون أن يكون قد طرأ عليه أي تغيير» (1).

يتحدّث النص صراحة عن سلامة القرآن من أي تحريف، بعكس ما طال كتاب الديانتين اليهودية والمسيحية، بل لا تزال هناك نسخ من القرآن المنزل على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بخط الإمام علي أو الإمام السجاد موجودة بين ظهرانينا.

في خطاب يعود إلى خريف عام 1984 م أكّد الإمام المعنى ذاته بنحو قطعي، وهو يتحدّث إلى أئمّة الجمعة والجماعات، إذ نفى أن تكون يد العبث والتغيير قد طالت حتّى حرفا من القرآن بالزيادة أو النقيصة، فضلا عمّا هو أكثر من ذلك. وبنص سماحته : «هذا القرآن الكريم الموجود بيد المسلمين، والذي لم يطرأ عليه التغيير منذ صدر الإسلام حتّى الآن، ولو بكلمة واحدة، بل لم يزد عليه ولم يقل منه حتّى حرف واحد؛ هذا القرآن حين ننظر إليه بعين التدبّر نجد أنّ المسألة ليست هي دعوة الناس إلى العزلة في البيت» (2).

بعد أن تحدّث الإمام عن شمولية الدعوة القرآنية وتعدّد أبعادها، عاد من جديد ليشير إلى الجهود التي بذلتها السلطات المنحرفة قديما وحديثا لتجميد الأبعاد الفاعلة في كتاب اللّه وحصره في بعد واحد ينسجم مع مصالحها أو لا يلحق بها الضرر، ليؤكّد في سياق ذلك سلامة القرآن من التحريف مجدّدا : «لأنّهم لا يستطيعون حذفها من القرآن. فقد بادر اولئك منذ البداية إلى ليّ عنق تلك المواضع القرآنية التي تناهض مصالحهم، وعمدوا إلى تحريف معانيها. كما أجبروا العلماء

المرتبطين بهم إلى تشويه معاني هذه النصوص القرآنية وتحريفها عن مواضعها.

لكن بقي القرآن بين المسلمين- بحمد اللّه- ولم يستطيعوا تحريفه والقضاء عليه، ولو استطاعوا لفعلوا. وحين أراد أحد اولئك تغيير حرف من القرآن، شهر عربي سيفه وقال : إذن نجيبك بهذا السيف.

لم يسمحوا للتغيير والتحريف أن يطال القرآن الشريف، فالقرآن الموجود الآن هو نفسه الذي نزل في زمان رسول اللّه، ولا شي‏ء غيره» (3).

يرجع النص الثالث الذي ننتخبه على هذا الصعيد إلى صيف عام 1986 م، إذ تحدّث الإمام في البدء عن مكانة القرآن وحقيقته الغيبية الماورائية، ثمّ كيف تنزّل من أفق الغيب إلى عالم الشهادة إلى أن صار بين أيدي البشر، من دون أن يطرأ عليه أي تغيير حتّى على مستوى زيادة أو نقيصة حرف واحد. يقول : «و الآن فإنّ الصورة المدوّنة- لهذا الكتاب- التي جاءت على لسان الوحي بعد طيّها مراحل ومراتب، قد صارت بين أيدينا كاملة دون زيادة حرف أو نقصان حرف ، فحذارى من هجره لا سامح اللّه» (4) إلى آخر ما في البيان.

تلتقي هذا العينيّات الثلاث التي انتخبناها من خطب الإمام وبياناته، عند نقطة تفيد إيمان سماحته الراسخ بصيانة القرآن ورأيه القاطع بسلامته من أي تحريف يمكن أن يكون قد طاله حتّى على مستوى الحرف فضلا عن الكلمة وما فوقها.

___________________
(1)- صحيفه امام 4 : 191.

(2)- نفس المصدر 18 : 422.

(3)- نفس المصدر : 423.

(4)- نفس المصدر 20 : 92. 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .