المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدارات الأقمار الصناعية Satellites Orbits
2025-01-11
كفران النعم في الروايات الإسلامية
2025-01-11
التلسكوبات الفضائية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
بنات الملك شيشنق الثالث
2025-01-11
الشكر وكفران النعمة في القرآن
2025-01-11



المدينة وقيام الدولة  
  
1397   02:57 صباحاً   التاريخ: 5-05-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص254-255.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / مقالات عامة من التاريخ الإسلامي /

الحديث عن الآيات المدنية حديث عن المجتمع المدني الذي نزلت فيه هذه الآيات حينما استتب الأمر للنبي (صلى الله عليه واله وسلم)، وأقام صرح الدولة وبناء أنظمتها، فاختلف الموضوع هنا وجاءت الآيات المدنية متناسبة مع ما صنعه الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم).

وكان ذلك الواقع الذي فرض في نفسه المدينة بعد جهد مرير بذله النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وأصحابه بحاجة إلى بيان التصورات القرآنية لوضع أسس وبرامج لذلك المجتمع، ومعالجة مشاكله مع التجمعات الأخرى، وكيفية العيش معهم، وحدود تلك العلاقة التي يجب أن تكون.

فكانت الآيات النازلة على قلب النبي (صلى الله عليه واله وسلم) في المدينة المنورة تتحدث عن دقائق التشريع، وتفصيلات الشريعة، وإعطاء الخط العام والقواعد الأساسية لاستنباط القوانين المدنية التي يحتاج إليها الفرد والمجتمع في بناء علاقاته المختلفة.

ولم تقتصر على هذا المجال بل راحت تتحدث إلى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) عن طريق الوحي بأدق التفاصيل في القضايا الاجتماعية- كالحقوق الشخصية والمشاكل الجنائية وغير ذلك مما يختص بالنظام الاجتماعي- ولم تكتف بذلك وإنما أدرجت هذه الأمور تحت ظل نظام له قواعد وركائز تحفظ للناس حقوقهم‏ الكاملة. فأقام النبي (صلى الله عليه واله وسلم) صرح الحكومة الإسلامية وفق تلك الآيات حيث دعته إلى تنظيم العلاقة بين الناس وإقامة الحدود والفرائض والقضاء وسائر ضروب العبادات والمعاملات وإقامة القوانين الاقتصادية والسياسية والمعاهدات والمواثيق الدولية وبيان أحكام الجهاد في الإسلام.

وكل ذلك قد أبرز هيبة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وقوته من خلال التفاف الجمع الكبير حوله في المدينة مما دعاه إلى إقامة هذا الصرح بأمر السماء، وكانت تلك الهيبة التي تحوطها أخلاقه واستتباب الأمر له. كل ذلك جعل الوحي يأتي بآيات من السماء تدعوا النبي (صلى الله عليه واله وسلم) لمناقشة أهل الكتاب ودعوتهم إلى الإسلام، وكانت سورة البقرة وآل عمران والمائدة والفتح وغيرها حافلة بالآيات التي تعالج انحرافاتهم عن العقيدة الحقة وتحريفهم لكتب السماء. وقد تم بيان هذه الآيات لهم من خلال محاكمتهم إلى العقل والتاريخ، وإرجاعهم إلى جذورهم وفطرتهم إن لم يؤمنوا بهذا الكتاب وما فيه من براهين على صدق دعواه. لذا امتازت المدينة بطولها باعتبار التفصيل للأدلة على تلك الحقائق الدينية التي ساقتها هذه الآيات لردع أهل الكتاب عن غيهم، وإبعادهم عن طريق الانحراف، بعد تحكيم أسلوب الحوار الهادئ معهم، وبسط أسلوب الإقناع.

ولم يكن أهل الكتاب فقط موردا للآيات المدنية بل كانت هناك فئة أخرى في المجتمع، فجاءت الآيات القرآنية تحذر النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وهم أهل النفاق الذين تزعموا حركة سياسية مناهضة لم تكن ظاهرة للعيان، وكانت تحمل في داخلها أهدافا ارتكزت على الحقد والمكر والخديعة، فنجد القرآن النازل في المدينة يتحدث عنهم، وعن مواقفهم، ويحذرهم، ويتوعدهم بالعذاب الشديد.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .