المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الحديث المضطرب والمقلوب
2024-12-22
الحديث المعلّل
2024-12-22
داء المستخفيات الرئوية Pulmonary cryptococcosis
2024-12-22
احكام الوضوء وكيفيته
2024-12-22
أحكام النفاس
2024-12-22
من له الحق في طلب إعادة المحاكمة في القوانين الجزائية الإجرائية الخاصة
2024-12-22

The vowels of RP TRAP
2024-03-11
Old Watch
3-10-2016
Weak vowels horsES
2024-07-06
العوامل المؤثرة على وزن الاتحاد الأوروبي في الساحة الدولية - العوامل الإيجابية - العوامل الاقتصادية -السكان
5-1-2021
تعريف النقد
23-3-2018
Locally Integrable
17-9-2018


دروس اللعب هي دروس الحياة  
  
2007   11:22 صباحاً   التاريخ: 24-1-2021
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص159-160
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

على الرغم من الإشارات التي يرسلها طفلك الخجول ، إلا أنه يرغب كثيراً في اللعب مع الأطفال الآخرين. وفي الحقيقة فإن اللعب أثناء مرحلة الطفولة المبكرة هو " عمل " الطفل أو المهمة الارتقائية التي يجب إتقانها.

وكونه يستطيع اللعب مع الآخرين لهو أمر مهم جداً لدرجة أن بعضاً من أشهر علماء النفس مثل " سيجموند فرويد " و " إيريك إريكسون " يعتبرون دروس اللعب هي دروس الحياة. ووفقاً لهؤلاء المفكرين فإن اللعب شيء أساسي للنمو الانفعالي والمعرفي والنفسي الصحي، لأن الأطفال يستطيعون تجربة الأدوار والسلوكيات التي سوف يستخدمونها لاحقاً في الحياة، سواء كان الطفل يلعب دور رجل الإطفاء أو يتلقى الأوامر من طفل يلعب دور القيادي. وعلاوة على ذلك فإن تلك هي الطريقة التي يتواصل بها الطفل لأول مرة مع أقرانه ، وهي تشبه الطريقة التي يجب أن يجري بها الشخص البالغ حواراً صغيراً قبل الدخول في حوارات ومحادثات ذات مغزى مع الكبار الآخرين.

بالإضافة الى ذلك ، يتعلم الأطفال من خلال اللعب المرونة الاجتماعية والمباحثات والمشاركة وتبادل الأدوار. ويتعلم الأطفال أيضاً المجازفة اثناء اللعب ، فهم لا يكونون فقط خارج نطاق منطقة الراحة عندما يتعرفون على طفل جديد ، ولكنهم يجربون أيضاً أنشطة جديدة عندما يكونون بصحبة أصدقائهم. والصداقات أيضاً مليئة بشكل طبيعي بالمجازفات لأن الأطفال الآخرين لا يتوقع منهم أن يمدوا طفلك بالحب بلا شروط مثلما يفعل الأب والأم. وعلاوة على ذلك ، فعندما يلعب الأطفال فإنهم يتعلمون أن يتحملوا ويتقبلوا التنوع لأن أقران اللعب هم " الآخر " – أي أنهم يتمسكون بقواعد مختلفة ، وجداول زمنية ، ومعتقدات مختلفة أيضاً ، فهم يقدمون تحديات اجتماعية وهم ببساطة أفراد متفردون ومختلفون ويجب فهمهم. وفي النهاية يمد اللعب الطفل بتجارب ناجحة مبكرة تمكنه من توسيع نطاق منطقة الراحة الخاصة به والتي ستكون في حالة تغير دائم طوال حياته ، ومواجهة تلك التحديات بنجاح في مقتبل الحياة سيمد الطفل بالخبرة الضرورية التي سيلجأ الطفل اليها لاحقاً في حياته. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.