أقرأ أيضاً
التاريخ: 0000-00-00
17387
التاريخ: 0000-00-00
16236
التاريخ: 0000-00-00
16466
التاريخ: 0000-00-00
15666
|
قال تعالى : {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ } [الرعد: 6] .
قرأنا في الآيات المتقدّمة أنّ الله يعفو ويغفر للذين ظلموا، وهذا الغفران غير لازم لمن يصرّ على ظلمه، ولكنّه من باب إعطاء الفرصة لهم لأن يصلحوا أنفسهم، وإلاّ فهو تعالى شديد العقاب.
ويمكن أن نستفيد من هذه الآية أنّ الذنوب الكبيرة ـ ومن جملتها الظلم ـ قابلة للغفران (ولكن بتحقّق شروطها)، وهو ردّ على قول المعتزلة بأنّ الذنوب الكبيرة لا يغفرها الله أبداً.
وعلى أيّة حال فـ«المغفرة الواسعة» و «العقاب الشديد» في الواقع تجعل كل المعترفين بوجود الله بين «الخوف» و «الرجاء» الذي يعتبر من العوامل المهمّة لتربية الإنسان، فلا ييأس من رحمة الله لكثرة الذنوب، ولا يأمن من العذاب لقلّتها.
ولهذا جاء في الحديث عن الرّسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) «لولا عفو الله وتجاوزه ما هنىء أحد العيش، ولولا وعيد الله وعقابه لأتّكل كلّ واحد»(1).
ومن هنا يتّضح أنّ الذين يقولون ـ أثناء إرتكابهم المعاصي ـ إنّ الله كريم، يكذبون في إتّكالهم على كرم الله، فهم في الواقع يستهزؤون بعقاب الله.
___________________________
1. تفسير مجمع البيان ,ج5,ص278,ذيل الآية مورد البحث : تفسير القرطبي ,ج6,ص3514
|
|
هل تعرف كيف يؤثر الطقس على ضغط إطارات سيارتك؟ إليك الإجابة
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تواصل إقامة مجالس العزاء بذكرى شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|