أقرأ أيضاً
التاريخ: 12/11/2022
1239
التاريخ: 20-12-2021
2882
التاريخ: 17/9/2022
1754
التاريخ: 24-5-2017
25871
|
تنطوي مرثية كولدنر على المشهد الثقافي القائل بأن المثقفين استطاعوا بسرعة بارعة تكوين طبقة خاصة بهم تقدر على إرضاء واشباع حاجات ممثلي النفوذ السياسي المتربعين على المواقع الثقافية والاقتصادية العليا. إلا أنهم يواجهون تناقضا يعكس تفاوت القوى القائمة بين المستقلين والمناصرين للسياسة السائدة في المجتمع.
تميط مرئية كولدنر اللثام عن حقيقة مفادها أن ممثلي طبقة المعرفة استطاعوا إضعاف نفوذ الطبقة الغنية والمالكة لوسائل الإنتاج لا من خلال ثورة عمالية بل من خلال وسائلهم الثقافية المتمثلة بالعلم والتكنولوجيا الأمر الذي جعلهم يستثمرون طاقاتهم الإبداعية في العملية الإنتاجية ويوقفون هيمنة ملاك رأس المال وسيطرتهم على أصحاب المواقع السياسية، حصل هذا في مجتمع ما بعد التصنيع (على أن لا يفهم من كلام كولانر بأن الثقافة والمعرفة باتت ملكا محتكرا للمثقفين أو العاملين في البنية الفوقية) كلا ليس ذلك لأنها طبقة تتحدى قاعدة النفوذ المتجذرة في علاقات الإنتاج القديمة. (Aronowitz,1990,p.p. 41-42). في الواقع مرئية كولدنر تختلف عن مرئيات جرامشي وجورز والياس ونبير وفيبر وماركس من حيث اعتبارها تشكيل المثقفين طبقة وهذا قول بعيد عن الصحة وعسير الإثبات والبرهان، وأن قوله بأن المثقفين استطاعوا إضعاف نفوذ الطبقة الغنية والمالكة لوسائل الإنتاج من خلال أقلامهم وأفكارهم فهو ضرب من ضروب المبالغة وعدم الدقة في التصوير حيث لم يبرهن كولدنر على كلامه هذا من الأحداث الاجتماعية المعاصرة أو حتى التاريخية إنما هو لتهويل أعمال المثقفين ليس إلا.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|