فصل الانزيمات بتقنية كروموتوغرافيا الألفة  حيث تتعرف اليجندات على مناطق نوعية في الإنزيمات

تتمثل الخاصة الأبرز للاستشراب بالألفة (Affinity chromatography) في قدرته على النزع الانتقائي لبروتين معين واحد أو لعدد صغير من بروتينات معينة موجودة في مزيج بروتيني معقد. وتستخدم الطريقة لجيناً (Ligand) ثابتاً (غير متحرك) يتاثر نوعيا مع الإنزيم المطلوب تنقيته. وعندما يعرض مزيج البروتينات إلى هذا اللجين (الليجند)، ترتبط معه فقط تلك البروتينات التي تتاثر بقوة معه؛ أما البروتينات غير المرغوبة فتعبر العمود وتطرح مباشرة خارجه. يشطف بعد ذلك البروتين المرغوب عن اللجين المثبت باستخدام تركيز مرتفع من الملح أو الشكل الذواب للجين. وتكون عمليات التنقية المنجزة بطرق الاستشراب بالألغة فعالة، وتتفوق على التطبيق الناجح للطرق المدرسية الكثيرة.

ومن اللجائن المفضلة في هذه التقنية نذكر مشتقات الركائز أو التمائم الإنزيمية أو الأصبغة العضوية (Organic dyes) التي تعمل كمضاهيات نوكليوتيدية أو تميمية مرتبطة تساهميأ بدعامة خاملة (مثل سيفاديكس الدنا (DNA-Sefadex) أو السيفاروز الأزرق). وترتبط هذه اللجائن بالدعامة بواسطة جزيء رابط (Linker) يبلغ طوله 3-8 ذرات كربون ولكن يكن أن يعيق «الرابط» الكاره لمماء الفصل بإدخال عنصر الاستشراب باللجين الكاره للماء (انظر لاحقاً). ومن الأمثلة على نجاح الاستشراب بالألفة تنقية الكثير من نازعات الهيدروجين المختلفة على دعائم ذات ألفة للناد (+NAD). وفي حين أن الكثير من نازعات الهيدروجين يكن أن ترتبط وتشطف معاً عند معالجة العمود بالناد (+NAD) الذواب، فإن الاستعمال اللاحق لدعائم أليفة للركيزة (وليس التلميم الإنزيمي) أو الشطف باستخدام ((مزيج ثلاثي مجهض» (Abortive ternary mixture) لنا" واحد وركيزة واحدة قد أثبتئا نجاحهما في العديد من اكالات.

في الاستشراب باللجائن الكارهة للماء، يربط المركب الهيدروكربوني الألكيلي (Alkyl) أو الأريلي (Aryl) بدعامة مثل السفاديكس، ويشمل استبقاء البروتينات على هذه الدعائم تاثرات كارهة للماء بين الألكيل ومناطق من البروتين كارهة للماء أيضأ. وتوضع البروتينات في محاليل تحتوى على تركيز مرتفع من ملح ما (مثل سلفات الأمونيوم)، وتشطف بمداريج متناقصة من الملح نفسه.