أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-7-2021
2271
التاريخ: 20-6-2021
3202
التاريخ: 13-7-2021
2465
التاريخ: 24-6-2021
1705
|
تطبيقات التحويل المباشر للطاقة
الطاقة الكهربائية هي أكثر أنواع الطاقة مرونة اذ يمكن تحويلها الى الأنواع الأخرى من الطاقة بسهولة كما يمكن استخدامها في تلبية معظم احتياجات البشر من الطاقة، فالطاقة الكهربائية تتحول الى ضوء وحرارة في المصابيح الكهربائية، وتتحول الى طاقة حرارية في السخانات الكهربائية، والى طاقة حركية في الموتورات الكهربائية، كذلك فان نقل الطاقة الكهربائية لا يحتاج الا الى اسلاك يمكن بواسطتها ايصال التيار الكهربائي الى أية نقطة كانت، بل إنها في بعض الحالات، لا تحتاج حتى للأسلاك اذ يمكن نقلها في الفضاء بواسطة أجهزة الميكرويف.
وتعتمد الاستعمالات الشائعة للطاقة الكهربائية على التيار المباشر (الطردي) أو التيار المتردد، وتقوم الخلايا الشمسية بتوليد التيار المباشر، غير أن ذلك لا يشكل أية عقبة تذكر ذلك أن بالإمكان تحويل التيار المباشر الى تيار متردد باستعمال أجهزة التحويل الملائمة والمتوفرة تجاريا.
لكن نظرا لخصائص الاشعاع الشمسي المتمثلة في توفره خلال ساعات محددة أثناء النهار، ونظرا لتغير شدة الاشعاع الشمسي أثناء ساعات النهار فان استعمال الخلايا الشمسية لتزويد الأجهزة بمتطلباتها من الطاقة يقتضي استعمال وسائل خزن ملائمة لتخزين كمية الطاقة الزائدة عن الحاجة أثناء توفر الاشعاع الشمسي واستعمالها من بعد في الأوقات التي لا يتوفر فيها الاشعاع، لذلك فان أنظمة الطاقة التي تعتمد على الخلايا الشمسية تضم الى جانب الخلايا نفسها أجهزة لتخزين الطاقة.
وتختلف أجهزة تخزين الطاقة حسب طبيعة الاستعمال المطلوب والخمائص الفيزيقية لمنطقة الاستعمال، ففي التطبيقات التي تحتاج الى مقدار قليل من الطاقة كتلك المستعملة لتشغيل أجهزة الاتصال وأنوار الارشاد والتحذير كما في المطارات والموانئ أو محطات ضخ المياه الصغيرة الحجم نسبيا فان استعمال البطاريات هو الأمر الشائع ويفي بالغرض المطلوب، أما إذا كانت مساحة الخلايا الشمسية كبيرة جدا فان خزن الطاقة الزائدة في بطاريات يصبح مكلفا وغير عملي ويجب في هذه الحالة اللجوء الى أنظمة تحرين أخرى، ومن بين أجهزة التخزين المقترحة ضخ المياه الى خزانات عالية لاستعمال المياه بعد ذلك في تشغيل توربينات لإنتاج الكهرباء كما في محطات التوليد الكهرومائية التي تقام عند السدود على الأنهار، واذا تعذر مثل هذا الأمر فبالإمكان استخدام الطاقة الكهربائية من الخلايا في عمليات التحليل الكهربائي لفصل الماء الى أوكسجين وهيدروجين لاستخدام الهيدروجين بعد ذلك لتوليد الطاقة الكهربائية، كذلك بالإمكان تشغيل ضاغطات المواء وخزن الهواء في خزانات كبيرة فوق الأرض أو تحتها واستعمال المواء المضغوط بعد ذلك في تشغيل أحد التوربينات لإنتاج الطاقة الكهربائية أو حتى استعماله مباشرة لتشغيل بعض الأجهزة والآلات.
نقدم في الشكل رقم (16) مخططا هيكليا لنظام طاقة يستخدم البطاريات لخزن الطاقة الكهربائية، وفي مثل هذه الأنظمة تبرز الحاجة الى استعمال أجهزة تحويل التيار المباشر الى تيار متردد اذا كان الاستعمال المطلوب يحتاج الى تيار متردد، وتتم عملية تحويل التيار باستعمال المحولات أو القالبات ( Inverters)، وفي العادة تحتوي أنظمة الطاقة على مصدر اضافي للطاقة الكهربائية لضمان تزويد الطاقة المطلوبة في حالة عجز الخلايا الشمسية وأجهزة الحزن عن تلبية المتطلبات لسبب أو لآخر.
مازالت استعمالات الخلايا الشمسية محدودة في تلك التطبيقات التي تبرر تكلفتها المرتفعة، ولذلك فمازالت معظم الاستعمالات مقتصرة على المناطق البعيدة والمعزولة التي يتطلب ايصال التيار الكهربائي إليها مصاريف عالية (تكاليف أسلاك وكابلات كهربائية، مولدات كهربائية، نقل الوقود، صيانة) بحيث يصبح استعمال الخلايا الشمسية مبررا من الناحية الاقتصادية، والواقع أنه ما كان لتكنولوجيا لخلايا الشمسية أن تصل الى المرحلة الحالية من التطور لو أنها خضعت للاعتبارات الاقتصادية منذ البداية، فقد كان لدخول الانسان عصر الفضاء أثر كبير في تطوير الخلايا الشمسية واسمالها دون النظر الى تكلفتها الاقتصادية، ذلك أن تطويرها واستعمالها خضع لاعتبارات استراتيجية وعسكرية في كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.
شكل 16- مخطط هيكلي لدائرة كهربائية للتحويل المباشر للاشعة الشمسية الى طاقة كهربائية.
وبالإضافة الى استعمال الخلايا الشمسية في تشغيل أجهزة الاتصالات في المناطق البعيدة وتزويد الطاقة الكهربائية لبعض القرى المعزولة فان هناك بعض التطبيقات العملية لتزويد الطاقة الكهربائية للمجمعات السكنية والورش. وتصل قوة الطاقة المولدة في بعض هذه المشاريع الى 100 كيلوواط أو أكثر.
وبالنسبة للدول العربية فمازال استعمال الخلايا الشمسية مقتصرا بشكل أساسي على مراكز البحث العلمي التي تقوم بتجارب على دراسة كفاءة الخلايا وامكانية استعمالها، وأكبر مشروع لاستعمال الخلايا الشمسية في العالم العربي هو في الواقع في مرحلة الانشاء في المملكة العربية السعودية، حيث سيتم تزويد قرية بكامل متطلباتها من الطاقة باستعمال الخلايا الشمسية وغيرها، وستبلغ القدرة النهائية للخلايا الشمسية عند اكتمال المشروع 350 كيلوواط وينتظر أن ترتفع مستقبلا الى ١٠٠٠ كيلوواط.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|