الظاهرة الدايناترونية في الصمامات الرباعية

تتلخص هذه الظاهرة في أنه عند إصطدام الإلكترونات بالأنود يحدث عليه إنبعاث ثانوي. ويحدث الإنبعاث الثانوي من الأنود في جميع الصمامات بلا إستثناء ، ولكنه لا يؤدي إلى حدوث الظاهرة الدايناترونية سواء في الصمامات الثنائية أو الثلاثية لأن الإلكترونات الثانوية ترتد عائدة إلى الأنود حيث أن جهده موجب وعال ولايوجد إلكترود آخر يمكن أن يجذبها، أما في الصمامات الرباعية يمكن أن يكون جهد الأنود قريب من جهد الشبكة الحاجبة بل ربما أقل. وبذلك تجذب الإلكترونات الثانوية إلى الشبكة الحاجبة مكونة بذلك تياراً مضاداً لتيار الإلكترونات الأولية. ونتيجة لذلك يقل تيار الأنود ويزيد تيار الشبكة الحاجبة وهو ما يسمى بالظاهرة الدايناترونية ويلاحظ أن الظاهرة الدايناترونية لا تحدث إلا عند قيم معينة لجهد الأنود وذلك للصمام المعين والسبب في ذلك أن الإنبعاث الثانوي لا يحدث إلا إذا كانت طاقة الإلكترون عند إصطدامه بالأنود أعلى من قيمة معينة. وبزيادة جهد الأنود تزداد الظاهرة الدايناترونية وذلك لزيادة معامل الإنبعاث الثانوي بزيادة طاقة لإلكترون الأولى. وعندما يصبح جهد الأنود أكبر من جهد الشبكة الحاجبة تنعدم الظاهرة الدايناترونية بسبب جذب لأنود للإلكترونات الثانوية وإعادتها إليه.

وهكذا فإنه لحدوث الظاهرة الدايناترونية يجب توفر شرطين وهما حدوث الإنبعاث الثانوي وزيادة جهد الشبكة الحاجبة عن جهد الأنود. ونتيجة لوجود الظاهرة الدايناترونية في الصمامات الرباعية يمكن أن تتخذ المقاومة الديناميكية للصمام قيماً سالبة. أي تكون 0 > r_a ويحدث هذا في منطقة إنعطاف التيار الأنودي إلى أسفل، فإذا كان مفهوم المقاومة الموجبة عند مرور تيار فيها هو إستهلاك الطاقة يكون مفهوم المقاومة السالبة توليد طاقة. وبإستخدام هذه الحقيقة يستخدم الصمام الرباعي في بعض الدارات كمولد للنبضات.