أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-21
1392
التاريخ: 11-12-2021
2336
التاريخ: 27-6-2016
12434
التاريخ: 19-5-2017
2944
|
قال الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): (ان الله جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده، ويبغض البؤس والتباؤس) (1).
وقال الإمام علي (عليه السلام): (ليتزين أحدكم لأخيه المسلم إذا أتاه كما يتزين للغريب الذي يحب أن يراه في أحسن الهيئة) (2).
وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (إلبس وتجمل فإن الله جميل يحب الجمال، وليكن من حلال) (3).
وقال الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): (تنظفوا بكل ما استطعتم، فإن الله تعالى بنى الإسلام على النظافة) (4).
وللإنسان باطن وظاهر، وباطنه يتمثل في عقله وقلبه، وسريرته، وايمانه، وظاهره يتمثل في لسانه، وفعله، وأخلاقه، وصورته، وكما أن باطن الإنسان يجب أن يكون حسناً وجميلا كذلك ظاهره يجب أن يكون حسناً وجميلا أيضاً، ومن ظاهر الإنسان بدنه ولباسه.
إن اللباس والبدن هما من المظهر الذي يواجه المرء به ربه، ونفسه، والناس، ومن شأن البدن واللباس أن يكونا طاهرين نظيفين جميلين، لأن الطهارة والنظافة والجمال فضلاً عن أنها من خلقيات الفطرة الإلهية، وحالات صحية ضرورية للإنسان، هي أمور من الاهمية بمكان في معاملة الناس.
ومن طبع الناس أنهم يحبون الجمال، ولقاءهم بالمظهر الجميل هو من إمارات حسن التعامل معهم، ولو سئل كل أمرئ: هل تحب أن يلقاك الآخرون بالمظهر الجميل اللائق، أو بالقبيح؟ لأجاب بالمظهر الجميل، بالتأكيد ـ أفلا يكون هذا دافعاً للظهور بالمظهر اللائق الجميل؟ ثم ان المظهر اللائق حالة صحية من سعادة المرء، واضافة إلى ذلك انه يجعل الآخرين منبسطين سعداء.
والمطلوب في حسن المظهر المحافظة على حد الإعتدال فيه،.
فلا يعني المظهر اللائق أن يُفرط المرء في التجمل والزينة واللباس بل أن الحد المعتدل هو المطلوب، لأن الإفراط في ذلك يحيل الوسيلة هدفاً، وهذا ليس صحيحاً، وبإمكان المرء أن يظهر بمظهر لائق بين الناس بامتلاك الحد الأدنى من اللباس، وإن لم يكن جديداً، مضافاً إلى ذلك مراعاة النظافة.
يقول الإمام علي (عليه السلام): (التجمل مرؤة ظاهرة) (5).
ويقول (عليه السلام) ايضا: (التجمل من أخلاق المؤمنين) (6).
والظهور بالمظهر اللائق أمام الناس يحتاج الى:
ـ نظافة البدن.
ـ نظافة اللباس وجماله وهندامه وأناقته.
ـ استعمال الذوق الفني.
ونظافة البدن ۔ کما هو معلوم ـ تعني نظافته كله، ومنه نظافة الوجه وشعر الرأس واللحية والشارب، فمن حسن المظهر أن يحسن المرء ولاية شعر رأسه (*) بتنظيفه، وتمشيطه، وان يأخط شاربه ويرتبه، ويرتب لحيته، وأن يتعطر بالطيب.
يقول الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) عن الإهتمام بشعر الرأس: (من اتخذ شعراً فليحسن ولايته، أو ليجزه) (7).
ويقول الإمام علي (عليه السلام) عن اللباس: (ان أحسن الزي ما خلطك بالناس، وجملك بينهم، وكف السنتهم عنك) (8).
وكثيرة هي الأحاديث الشريفة (**) التي تعني بالتنظيف والتزين والتجمل، والتطييب، والبروز بالمظهر اللائق أمام الناس، لما لهذه الأمور من ارتباط وثيق بعبادات الإنسان وصحته، وأناقته، وتعامله مع الناس، فلكي يحسن المرء معاملة الناس خليق به أن يبدو ذا مظهر لائق حسن بين ظهرانيهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) کنز العمال ، خ17166.
(2) بحار الانوار ، ج 79 ، ص 298.
(3) وسائل الشيعة ، ج3 ، ص340.
(4) کنز العمال ، خ26002.
(5) الغرر والدرر.
(6) المصدر السابق.
(*) بديهة لا يجوز للمرأة أن تكشف عن شعرها لغير ذوي المحرم من الرجال، كما لا يجوز أن تتعطر لهم.
(7) وسائل الشيعة، ج1 ، ص432.
(8) الغرر والدرر.
(**) للأطلاع على هذه الأحاديث يراجع كتاب (مكارم الاخلاق، للطبرسي).
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|