الخصائص العامة للأضرار الإشعاعية

تتفاوت التأثيرات المشاهدة الناتجة عن التعرض لجرعات إشعاعية عالية وتعتمد هذه التأثيرات على حيثيات كثيرة وفي بعض الحالات على الحساسية الشخصية. وهناك الكثير من العوامل التي تؤثر على النتائج المختلفة منها: كمية الإشعاع والتوزيع الزمني له والتوزيع الهندسي للجسم ونوع الإشعاع وعمر الشخص المعرض للإشعاع, وخلال دراسة طويلة وخبرة في هذا الميدان منذ اكتشاف أشعة X وحتى نهاية القرن التاسع عشر اتضح أن تعرض البالغين للإشعاع المزمن بجرعات تزيد مائة مرة عن تعرضهم لإشعاع الوسط المحيط (الأشعة الكونية والمعادن المشعة) سوف يؤدي إلى إصابات تلتئم بعد عدة سنوات بدون أن يكون هناك تأثيرات مشاهدة صحياً. بنما ينتج عن التعرض لجرعات تزيد الآلاف المرات عن الإشعاع الطبيعي أضرار بالغة وذلك إذا استمر هذا التعرض لفترة طويلة.

وتتلخص هذه الأعراض فيما يلي:

1)     الليوكيميا Leukemia.

2)     فقر الدم Anemia.

3)     تغيرات ضارة في تركيب الأنسجة.

4)     نقص في كريات الدم البيضاء Leukopenia .

5)     أورام مستعصية.

6)     كاتاراكتا (المياه البيضاء في العين).

7)     زيادة في معدل الطفرات الوراثية.

أما التعرض الحاد للجسم بكاملة للإشعاع فقد ينتج عنه أعطاباً كامنة تؤدي إلى ظهور نوع أو أكثر من الأعراض السابقة. فإذا ما كانت الجرعة الساقطة كبيرة جداً، فإنه ستظهر أعراض أخرى مثل : الدوار المبكر والقيء ونقص في محتوى الدم المعدني والصلع وفقدان الشهية والضعف العام والإسهال والإرهاق.

ويبين نقص عدد صفائح الدم في الإنسان مدى التعرض المفرط (Overexposure) للإشعاع. ولسوء الحظ فإن هذه المشاهدة لا تظهر إلا بعد مرور بعض الوقت على التعرض المفرط للإشعاع. أما أول الأعراض السريرية المشاهدة بصورة عامة فيتمثل في الدوار والقيء الذي قد يتطور خلال 30 دقيقة أو أقل في الحالات التي يتعرض فيها الإنسان لجرعات عالية جداً أو يتطور في مدة تتراوح بين 2 - 3 ساعات في حالات الجرعات الأقل.

ولدراسة العلاقة بين الجرعة الإشعاعية والعطب الناتج علينا أن نبين علاقات تربط بين هذه الجرعة والتأثيرات واستنباط وحدات لقياس هذه الجرعات.