المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6399 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

هل الإمام السجّاد تولّى عملية دفن الامام الحسين عليه السلام ؟
13-11-2021
ذبابة الفاصوليا
26-11-2021
Chain shifts
2024-01-04
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل
27-11-2014
الحرّيّة شرط في وجوب الزكاة‌
27-11-2015
الحريري
7-10-2015


ماذا يعني جهاد النفس ؟  
  
2063   07:18 مساءً   التاريخ: 31-1-2022
المؤلف : لشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 49-50
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-1-2022 2325
التاريخ: 23/10/2022 1672
التاريخ: 8-1-2022 2642
التاريخ: 31-1-2022 2064

هو : بذل الجهد، لتطويع غرائز النفس الأمارة بالسوء لحكم الشرع والعقل.

وبعبارة اخرى هو محاولة الإنسان لإخضاع اهوائه ، ورغباته النفسية الدانية، ونزواته الشهوانية لإرادة الله عز وجل بتحميلها ما لا تميل إليه ولا ترغب فيه، ومنعها عما تحب وتنجذب إليه من محرمات ومكروهات، بل حتى المباحث وبتعبير الإمام العارف الخميني العظيم : (عبارة عن انتصار الإنسان على قواه الظاهرية، وجعلها تأتمر بأمر الخالق وتطهير المملكة من دنس وجود قوى الشيطان وجنوده)(1) بترويض النفس على ما لا تحب وترغب حتى تكون طبعاً وعادة وسلوكاً كما يقول الغزالي : (هي تكلف الأفعال الصادرة عنها لتصير طبعاً لها).

وهذا الأمر يحتاج إلى قوة إرادة ، وبصيرة نافذة، ومران مستمر على تجاوز العقبات والضغوط النفسية فمن خلال المقاومة بشكل تدريجي تصبح عادة، وطبعاً وسلوكاً شريطة الصبر، والنفس الطويل، ومراقبة أحاسيس، وخواطر وخيالات النفس بصورة مستمرة، وعدم إطلاق الزمام لها فيما تهوى واخضاعها لسلطان العقل والشرع.

يقول معلم الأخلاق الفقيه الجليل الشيخ محمد أمين زين الدين رحمة الله عليه : (فالاعتدال الخلقي جهاد في جميع ادواره ، وهو جهاد؛ لأنه خروج على غريزة وتمرد على قوة، وهو جهاد لأنه ارغام ارادة وقسر عادة، وهو جهاد لأنه حمل النفس على ما تكره ، وصرف لها عما تحت، وهو جهاد لأن الفضائل أوساط ، ومعرفة هذه الأوساط تستدعي حزماً والإقامة عليها تستدعي عناء وهو قبل هذا كله جهاد؛ لأنه بحث عن عيوب النفس المحبوبة، والحب كما في المثل المشهور: يعمي ويصم.

وإذا كانت للنفس رغبات وأهواء تزاحم الخلق الصحيح في ابتداء تكوينه، فإن لها نظائر من هذه الرغبات تزاحم الخلق الصحيح في أوقاته الأخرى، والنفس من اجل هذه الرغبات المتزاحمة في جهاد متواصل)(2).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الإمام الخميني، الأربعون حديثاً : 23.

(2) الشيخ محمد امين زين الدين ، الاخلاق عند الإمام الصادق (عليه السلام) 124.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.