التحويل من المقياس التعبيري والنسبي إلى المقياس الخطي

يظهر المقياس الخطي على شكل خط مقسم إلى عدد من الأقسام، ويكتب على كل قسم ما يساويه في الطبيعة بصورة تراكمية. ويتميز المقياس الخطي بعدم تأثره بعمليات التصغير والتكبير للخريطة، حيث إن طول خط المقياس يصغر ويكبر مع عملية تصغير أو تكبير الخريطة بالنسبة نفسها، ويراعى عند توقيع المقياس الخطي على الخريطة ما يأتي:

أ - أن تكون الأرقام المكتوبة على خط المقياس صحيحة، وتجنب الكسور، فمثلا لو كان المقياس التعبيري هو 1سم يقابل 0.75 كم (المقياس النسبي 1: 75000)، وقسمنا خط المقياس إلى أقسام طول كل منها يساوي 1سم، فإن كل قسم سيمثل 0.75 كم، وهذه القيمة تمثل كسرا، لذلك لا نكتبها ولا نكتب القيمتين الآتيتين 1.5 و 2.25 كم حتى نصل إلى القيمة التراكمية 3كم، التي تراكمت بعد أربعة أقسام. بمعنى آخر، إن خط المقياس سوف يقسم كل 4 سم بحيث يساوي القسم الواحد 3كم، وتعرف هذه الطريقة بطريقة التكرار. هناك طريقة أخرى لتجنب استخدام الكسور في المقياس الخطي، خاصة إذا تعذر الحصول على الرقم الصحيح أو تم الحصول عليه بعد تخطي أقسام عديدة، وأصبح طول خط المقياس كبيرا لا تحتويه الخريطة أو أصبح لا يتناسب مع طول الإطار الأفقي للخريطة. تعرف هذه الطريقة بطريقة النسبة إلى رقم صحيح. فمثلا لو كان المقياس التعبيري هو 1 سم إلى 0.24 كم (المقياس النسبي 1: 24000)، فإننا لا نستطيع الحصول على رقم صحيح إلا بعد تكرار 0.24 كم 25 مرة، وفي هذه الحالة لا يمكن رسم هذا الخط. هنا نلجأ إلى اختيار أقرب رقم كيلومتري صحيح لما يمثله كل 1 سم على الأرض، وهو في هذه الحالة 1 كم، ثم يتم احتساب الطول الملائم ليمثل القيمة 1 كم بالشكل الآتي:

إذا كان 1 سم يقابل 0.24 كم, ثم يرسم خط المقياس ويقسم إلى عدد مناسب من الأجزاء، طول كل جزء 4.17 سم، ويكتب على كل جزء 1 كم.

ب- أن يتناسب طول خط المقياس مع امتداد الإطار الأفقي للخريطة. وقد بينت الدراسات أن أفضل طول لخط المقياس هو الذي تتراوح نسبته من طول الإطار الأفقي للخريطة بين 25% إلى 30% (27.5%)، حيث وجد أن هذه النسبة تحقق التوازن الفني للخريطة.