جغرافية الصناعة

كانت جغرافية الصناعة جزءا من الجغرافية الاقتصادية لا أن ظهوره كعلم وفرع من فروع الجغرافية تأخر بعض الشي إلى أن جاءت الثورة الصناعية الكبرى بعد الحرب العالمية الثانية فكانت حافزا لظهور هذا النوع من الجغرافية يهتم بدراسة نشاط الإنسان الصناعي من الوجهة الجغرافية وهي تهتم بدراسة ظاهرة الصناعة من جهة توزيعها وعلاقاتها المكانية وانماطها. كما عرفت على انها ذلك الفرع من الجغرافية الاقتصادية الذي يهتم بدراسة النشاط الصناعي: كونه ظاهرة ناجمة عن تفاعل الإنسان مع ظاهرات سطح الأرض والنشاط الصناعي، والنشاط الصناعي هو دراسة الثروات الاقتصادية لاسيما المعادن بالمقام الأول فضلا عن تصنيع المواد الأولية إذ تعرف العملية الصناعية بعملية تحويل المواد غير العضوية والعضوية إلى مواد أخرى مصنعه بعمليات ميكانيكية وغير ميكانيكية ثم يتم تصديرها إلى الأسواق ومن هذه المواد التي تدخل بشكل أساسي في الصناعة هي المواد الأولية ذات الأصل الزراعي سواء كانت حيوانية أو نباتية كالحبوب والمحاصيل الزينية وغيرها الكثير والاصواف والجلود وجميع هذه المواد ساعدت على وجود علاقة بين جغرافية الزراعة وجغرافية الصناعة فضلا عن قوة هذه العلاقة تتمثل بان الزراعة تمثل السوق الرئيسي لمعظم المنتجات الصناعية من الآلات والمكائن والمعدات الزراعية مثل الجرارات ومضخات المياه وأنواع كثيرة من الأسمدة الزراعية المصنعة وغير ذلك من المنتجات الصناعية.