المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

محتوى منهج البحث الجغرافي
9-11-2021
ماء البئر
26-8-2017
Ruth Gentry
27-3-2017
ابراهيم (عليه السلام) وايمانه بالمعاد.
14-12-2015
Rotation of a rigid body
2024-02-29
محمد بن جعفر القَزَّاز القيرواني
12-08-2015


محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن مسعود  
  
2050   03:46 مساءاً   التاريخ: 13-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص352-353
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-06-2015 1987
التاريخ: 28-12-2015 2619
التاريخ: 25-06-2015 3017
التاريخ: 22-2-2018 3406

 ابن أحمد بن الحسين بن مسعود المسعودي أبو سعيد البندهي، وكان يكتب بخطه البنجديهي. اللغوي الفقيه الشافعي، من أهل الأدب والدين والورع ورد بغداد ثم الشام وحصل له سوق نافقة وقبول تام عند صلاح الدين بن أيوب وأقبلت عليه الدنيا فحصل كتبا لم تحصل لغيره ووقفها بخانقاه  السميساطي وأكثرها من خزانة كتب حلب التي أباح له السلطان صلاح الدين أن يأخذ منها ما شاء وكان البنجديهي يعلم الملك الأفضل أبا الحسن علي بن صلاح الدين وحدث وأملى بالشام وصنف شرحا لمقامات الحريري في خمس مجلدات متوسطة استوعب وأحسن فيها ما شاء ولد في وقت الغروب ليلة الثلاثاء غرة ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة ومات بدمشق في ليلة السبت التاسع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة أربعة وثمانين وخمسمائة وكان كثيرا ما يتمثل بهذه الأبيات: [المجتث]

 (قالت عهدتك تبكي ... دما حذار التنائي)

 (فلم تعوضت عنا ... بعد الدماء بماء)

 (فقلت ما ذاك مني ... لسلوة أو عزاء)

 (لكن دموعي شابت ... من طول عمر بكائي) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.