النظرية الثانية:

ترح ان تكوين ظواهر المضلعات الحجرية يتم في الوقت الذي فيه تقوم التجوية بعملها في الصخور. فلقد قيل بأن الارض المنقوشة تنشأ إذا ما اشترطنا أن التجوية منذ البداية تفاضلية العمل والتأثير. وتبعا لذلك فإن المنطقة التي تتميز بسطح مضرس، تتناوبها الحفر أو التجاويف التي تزخر بالرطوبة والماء، اما بسبب التصريف المائي السطحي، أو لأنها تكون مملوءة في الشتاء بالثلوج. ولاشك أن هذه الرطوبة تساعد تجوية الصقيع في سحق الصخر، ومن ثم ينتج فتات صخري دقيق الحبيبات بكميات كبيرة. أما الاجزاء العالية التي بين تلك التجاويف، فإنها سرعان ما تجف، ولذلك فإن فعل الصقيع يقتصر على تحطيم الصخور الى كتل وشرائح كبيرة الحجم. وهكذا تعمل العمليات السابقة الذكر على تأكيد الفرق بين التجاويف والحافات الاصلية التي تشكل سطح المنطقة، وبمرور الزمن تنشأ مضلعات صخرية حقيقية. ومن الواضح ان العقبة الرئيسية التي تقف في سبيل قبول هذه النظرية، تتمثل في تفسير انتظام كثيرة من انماط المضلعات الصخرية، ذلك لأن التجاويف الاصلية لا يشترط بالضرورة ان تكون منتظمة التوزيع، بل أن توزيعها يكون في الغالب عشوائيا.