فعل الرياح في الصحاري- الرياح كعامل ارساب - تراكم الرمال وتكوين الكثبان الرملية |
1359
01:56 صباحاً
التاريخ: 13/9/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-8-2019
3014
التاريخ: 13/9/2022
1585
التاريخ: 8/9/2022
1027
التاريخ: 27-8-2019
2309
|
تراكم الرمال وتكوين الكثبان الرملية:
تعتبر تراكمات الرمال الهائلة أهم ظواهر الإرساب بواسطة الرياح. ولقد تنتشر الرمال فوق مساحة تقدر بآلاف الكيلو مترات المربعة، وبسمك كبير يحجب روية الاساس الصخري تماما. وتتباين اشكال سطح بحار الرمال هذه تباينا عظيما، وغالبا ما يكون نمط الكثبان المفردة معقدا غاية التعقيد. وفي أجزاء من صحراء استراليا تشكل خطوط الكثبان الرملية نمطا متلاحما متشابكا غريبا، يشبه في بعض سماته نهرا مضفرا عظيما، لكن غالبا ما نشاهد حافات رملية طويلة كثيرا العدد ، يتراوح ارتفاعها بين 100 – 200 مترا، وتمتد على طول مسافة تصل الى 160 كيلو مترا، أو قد تكون تلك الكثبان الطولية أقل ارتفاعا وأكثر اتساعا، فتبدو حينئذا بمظهر يشبه ظهور الحيتان Whale backs لذلك يطلق على أمثالها ((كثبان ظهور الحيتان)).
وفي كثيرا من بحار الرمل في الصحراء الكبرى الافريقية، وفي صحراء شبه جزيرة العرب، تمتد هذه الكثبان الطولية في خطوط رئيسية تأخذ اتجاها عاما من الشمال الشرقي نحو الجنوب الغربي، أو من الشمال الى الجنوب. وهذا يدل على سيطرة الرياح التجارية الشمالية والشمالية الشرقية الشائعة الهبوب في تلك الجهات، وتحكمها في توجيه الكثبان الرملية الطولية التي تعرف باسم السيوف أو الغرود في صحراء مصر الغربية.
وان كثرة وجود المساحات الرملية الشاسعة ليمثل حالة واضحة لإمكانية اعتبار الرياح قوة تعرية رئيسية اكتساح وبري Defltion and Abrasion) في الصحاري، رم ما ذكرناه عن أثرها المحدود في هاتين الوجهتين، والبرهان واضح: أن مشا ترسبه الرياح في مكان ما، لابد وأنها قد التقطته وحملته من مكان آخر. حقيقة أن بعض عروق الصحراء الليبية يقع في ظهير منخفضات ضخمة يبدو أنها ازدادت عمقا بطريق اكتساح الرياح Deflation.
وهنا ينبغي لنا أن نذكر أن العروق الضخمة في الصحراء الكبر الافريقية تشغل أحواضا منخفضة، وتحيط بها اصقاع الرق والحمادة، ومنها تم نقل وازالة الرمال التي كانت تغطياه بواسطة عامل معلوم. وتبعا لذلك يبدو أن تراكم الرمال وتجميعها قد نشأ من عملية يمكن أن تعمل مركزيا، وتتأثر في ذات الوقت بانحدار سط الارض، وهذه لا يمكن ان تكون سوى عملية النقل بواسطة الماء، التي تتضمن هنا فيضانات الاودية والفيضانات الغطائية، في ظلال ظروف مناخية جافة، أو مجاري مائية فصلية أو شبه دائمة، كانت تجري تحت تأثير مناخ أكثر رطوبة ومطرا من مناخ الحاضر.
أن بعض الحالات تشير الى أن تراكم الرمال قد حدث حتى قبل حلول الزمن الرابع. فلقد ذكر ثورن بوري W.D.Thornbury على سبيل المثال، أن اقليم التلال الرملية في ولاية نبراسكا، الذي يغطي مساحة تبلغ نحو 000ر62 كيلو مترا مربعا، قد نشأ اص3لا من تجوية الصخور الرملية الهشة المحلية التابعة للزمن الثالث. ويبدو لهذا وغيره أن كثيرا من مساحات الرمال العظيمة في الصحاري تتألف من مواد فيضيه ترسبت بواسط فعل المياه الجارية في أحواض منخفضة المنسوب، ربما كانت تشغلها آنذاك بحيرات البلايا او حتى امتدادات بحرية سالفة، وكان دور الرياح مجرد معالجة تلك المواد المترسبة محليا وهي في مكانها، وتشكيلها في هيئة كثبان رملية نشاهدها في وقتنا الحاضر.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|