نظرية الخبر  

من أبرز القضايا التي يثيرها استخدام مصطلح "الخبر" "قضية النظرية" إذا أن وجود نظرية أمر مرغوب فيه كأساس للعمل السياسي والاجتماعي وتحدد أهمية النظرية بالنسبة للدراسات العلمية حتى تكاد تكون أشد التصاقا بها من التصاقها بأي عمل آخر.

يذكر الشاذلي الفيتوري رئيس قسم الدراسات بمكتب التربية الدولي في جنيف أن موضوع "الخبر" لم يعالج مباشرة على الصعيد الدولي إلا سنة 1977م عند انعقاد الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر الدولي البيئي.

ونظرا لأن مصطلح الخبر مازال بكتفه بعض الاضطرابات حيث يختلف العلماء حول مصطلحات مثل الخبر - الاتصال - الاتصال الجماهيري في أنه استعمال هذه المصطلحات تضعف صعوبة في مجال البحث عن نظرية الخبر.

يرى أحمد الغنام أن هناك ثلاث نظريات بشأن العلاقة بين الخبر والتعليم وهي.

1- نظرية تنادي بسقوط المدرسة أو فكها على الأقل، لتحل محلها إلى غير رجعة وسائل الخبر المتعددة في تربية الأفراد صغار وكبارا مع وسائل الخبر والمؤسسات الاقتصادية والعملية والاجتماعية والمتقدمة. وهذه النظرية لم تجد سبيلها إلى التنفيذ إلا في حدود ضيقة للغاية وعلى سبيل التجريب. ويري بعض نظار المستقبل أن موجة حضارية ثالثة بعد الموجه الحضارية الزراعية والموجه الحضارية الصناعية) توشك أن تظهر في العالم، إن لم تكن بالذات بالفعل في بعض الدول المتقدمة لأن هذه الموجة سوف تصبح الآلة المتقدمة بوسائل الخبر الإلكترونية بالذات قرين الإنسان وواسطته في عمله وتعلمه في بيئة ذكية وتصبح المدرسة التي غطت أصلا عن غرار المصنع أثر من أثار موجه حضارية سابقة.

2- نظرية متقدمة تنادي لتحديد المدرسة - بنية وأسلوبا - وذلك باستيعابها للتقنيات الجديدة المستخدمة في الخبر داخل جدرانها وبذلك تصبح بيئة تربوية أكثر حيوية وفاعلية وأقدر على مد نشاطها إلى بيئات بعيدة جغرافية عنها وهذه النظرية دخلت دور التجريب والتنفيذ وصارت لها نماذج متعددة يعرف بعضها باسم التعليم المفتوح.

3- نظرية معتدلة تدعو إلى تنمية التعاون والتنسيق والتكامل بين جهود المدرسة وجهود أجهزة الخبر من أجل تحقيق تربية أفضل للطفل من أجل تعويض ما يقصر عنه كل منهما في تحقيقه في تكوين الشخصية ومن أجل ضمان تربية شاملة كاملة مستديمة لكل فرد. وهذه النظرية هي الأكثر رواجا وتنفيذا حتى الآن وهي لا تخرج عن حجر واتجاه لتبني تكنيكيات أكثر وأفضل الاستراتيجية سبق الوصول إليها والاتفاق عليها في التعاون بين الخبر والتعليم. ولم يتوصل العلماء والباحثين حتى الان الى نظرية علمية عن علوم الاعلام التربوي وبالتالي لم يتم التوصل إلى أي نظرية للخبر التربوي

ملحوظة:

وهذه النظرية هي الأكثر رواجا وتنفيذا حتى الآن ولا تخرج عن مجرد اتجاه لتبني تكنيكيات  أكثر وأفضل الاستراتيجية سبق الوصول إليها والاتفاق عليها في التعاون بين الخبر والتعليم.