أقرأ أيضاً
التاريخ: 12/12/2022
1880
التاريخ: 20-8-2022
1763
التاريخ: 16-9-2021
2286
التاريخ: 22-4-2019
2235
|
العصر الحديث
أنشأت فرنسا وبريطانيا طرقا معبدة جيدة البناء خلال القرن الثامن عشر الميلادي وبحلول أواسط القرن التاسع عشر الميلادي انتهي العمل في أول طريق سريع رئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية والمسمى الطريق القومي، اذ يربط مدن كمبرلاند وماريلاند وفانداليا بولاية إلينوي، ولكنه كان طريقًا مرصوفا بالحصى ولا يرقى لمستوى الطرق في فرنسا وبريطانيا في ذلك الوقت. وظل الأمريكيون الأوائل المسافرون غربا من نهر المسيسيبي يعبرون أرضا فضاء لاطرق فيها. وكانوا يقودون عرباتهم المغطاة فوق مسارات ترابية مثل ممر سانتا في وممر أوريجون.
لم يتغير التصميم الأساسي للعربات كثيرا منذ أواخر العصور الوسطى حتى القرن التاسع عشر الميلادي. وقد بدأ أول خط عربات داخل مدينة باريس أثناء ستينيات القرن السابع عشر الميلادي. وبدأ أول خط عربات طويل بين المدن بين إنجلترا وإسكتلندا حوالي عام 1670م. وكان ذلك الخط يعمل بين مدينتي لندن وأدنبره قاطعا مسافة طولها حوالي 630كم. وكانت هذه العربات تسمى بالمركبات المرحلية لأنها كانت تسافر على مراحل وتقف في أماكن محددة على الطريق لتغيير الخيول.
سجل اختراع المحرك البخاري بداية لأعظم ثورة في النقل منذ ابتكار العجلة والسفينة الشراعية. فقد طور المخترعون البريطانيون المحرك البخاري خلال القرن الثامن عشر الميلادي. كانت أولى المركبات البرية ذاتية الدفع تعمل بالمحركات البخارية. فقد صنع ضابط في الجيش الفرنسي يُسمى نيكولا كونو أول مركبة من هذا النوع عام 1769م. كانت الجرارة البخارية ذات العجلات الثلاث التي ابتكرها تستخدم لجر المدافع. وفي عام 1807م بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية أول سفن بخارية تقدم خدمات ناجحة تجاريًا. أما أول خط حديدي بخاري ناجح فقد بدأ يعمل في إنجلترا عام 1825م. ثم طورت في إنجلترا مركبات بخارية تحمل ركابًا في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي.
بدأت السفن التي تعمل بالمحرك البخاري تحتل مكان السفن الشراعية في معظم خطوط الشحن العالمية خلال أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، الا ان القطارات البخارية قد أدت الدور الرئيسي في الثورة التي حدثت في عالم المواصلات. وفي أواخر القرن التاسع عشر الميلادي كانت المركبات البخارية للسكك الحديدية تنطلق بسرعة لم تكن في الحسبان حيث تبلغ 100 ك / ساعة أو أكثر وكانت تنقل حمولة أكبر مئات المرات من التي يمكن لمجموعة من الخيول أن تجرها. وبحلول القرن العشرين، كانت خطوط السكك الحديدية قد امتدت إلى كل مكان في أوروبا وأمريكا الشمالية والعديد من مناطق إفريقيا وآسيا وأستراليا وأمريكا الجنوبية مستهل القرن التاسع عشر وكانت مكونة من عربة واحدة تنفث في البرية دخانها الكثيف. كما في الشكل(21). ويبين الشكل (22) ابرز وسائط الانتقال والحركة اذ وفر المحرك البخاري مصدرًا جديدًا تمامًا للطاقة والنقل أثناء القرن التاسع عشر. وكان يستخدم لدفع القاطرات والقوارب ذات عجلات التجديف والسفن. ولكن السكان ظلوا يستخدمون أيضا المصادر القديمة للطاقة مثل الحيوانات والرياح.
ومع ازدياد عدد السفن البخارية والقطارات البخارية التي دخلت الخدمة، بدأت أسعار تذاكر الركاب وتكاليف الشحن في الهبوط، وشجعت الأسعار المخفضة على السفر والتجارة ونمو المدن. وفضلا عن ذلك أصبح العديد من السكان يعتادون الحركة السريعة والتغيير المتلاحق.
وخلق ذلك الازدياد في سرعة الحياة المزيد من الحاجة إلى نقل أكثر سرعة، وبحلول القرن العشرين كانت المركبات ذات المحرك قد حققت ثورة في وسائط النقل اذ استطاعت تلك الوسائط ان تحمل السكان على نطاق واسع لاماكن أبعد وبصورة أسرع مما عهدوه من قبل، وقد تمثلت تلك الوسائط بالسفن البخارية العابرة للمحيطات والسفن الهوائية والترام الكهربائي والقطارات البخارية القوية وأوائل المركبات المنتجة.
الشكل (23) ظهرت أول القطارات وعربات الترام الكهربائية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية أثناء ثمانينيات القرن التاسع عشر الميلادي، وفي التسعينيات اخترع المهندس الألماني رودلف ديزل المحرك الذي سمي باسمه فيما بعد. ومع مرور الوقت احتلت محركات الديزل مكان المحركات البخارية في العديد من السفن ومعظم القطارات ومن بين جميع اختراعات القرن التاسع عشر الميلادي كان المحرك الذي يعمل بالنفط هو الذي جاء بأوسع التغييرات في عالم المواصلات .
تطورت الدراجة في أوروبا أثناء القرن التاسع عشر الميلادي، وفي عقد الثمانينيات أتقن المخترعون الألمان محرك البترول، وزودوا الدراجات ذات العجلات الثلاث بالمحركات. وفي التسعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي صنع المهندسون الفرنسيون أول مركبات بأكل مركبات تعمل بمحرك البنزين، أما أولى الحافلات والشاحنات التي تعمل بالبنزين، فقد صنعت في ألمانيا في عقد التسعينيات. استخدم صانعا الدراجات الأمريكيان أورفيل ولبور رايت محركا يعمل بالبترول لتشغيل طائرة صغيرة قاما بتصميمها في عام 1903م، وقد فأصبحت طائرة الأخوين رايت أول طائرة تحمل إنسانًا إلى الجو وتطير بنجاح لم يشأ ان تغرب شمس القرن التاسع عشر إلا وقد تهيأ البشر لسماع أصواتهم مسجلة على اسطوانات فونوغراف توماس أديسون في عام 1878 بل وسماع أصواتهم البشرية وقد انتقلت شخصيا ولو بين غرفة وأخرى كما فعل جراهام بل في عام 1876 عبر جهاز النقل الصوتي البعيد الذى خلعوا اسمه المعروف التلفون ، "الهاتف". انظر الشكل(24( يمثل صورة لهاتف قديم .
سمي القرن العشرون عصر الثورات الكبرى في السياسة ونظم الحكم والايديولوجيات بقدر ما كان عصر التحولات الكبرى في مضمار حركة الانسان، لقد استطاع الانسان أن يتحرك وهو ثابت في مكانه لا يبرحه حين تمكن من بث برقية لاسلكية تحمل صوته عبر البحر المحيط، وحين تمكن من بث رسائل وأفكار وتصورات وضحكات عبر المذياع ثم تمكن من ارسال طلعة بهية كانت أو غير ذلك فأطلقها على شكل نقاط أيونات ضوئية تستقبلها شاشة صغيرة في جهاز سحري اسمه التلفاز.
لقد بدأت معظم أنواع وسائط النقل العامة الحديثة تأخذ شكلها منذ اوائل اقرن العشرين. فأصبحت خطوط السكك الحديدية من الوسائط الرئيسة للنقل العامة بين المدن، كما بدأت شركات الحافلات وخطوط الطيران التجارية تحمل ركابا أكثر فأكثر، وحملت العبارات العديد من الركاب على النطاق المحلي. أصبحت المركبات على نحو متزايد واسطة مهمة لنقل الركاب في العديد من البلدان الصناعية أثناء عشرينيات القرن العشرين، ومع ازدياد عدد أصحاب المركبات ازدادت كذلك الحاجة إلى طرق أفضل وأكثر. فأنشئ العديد من الطرق الحديثة في الفترة بين 1900 و 1930م.
بدأت أول خطوط طيران تجارية عملها في أوروبا عام 1919م، اما في مناطق أخرى بدأت في العشرينيات من القرن العشرين، وفي أواخر الثلاثينيات كانت خطوط الطيران في العالم تحمل 3.5 مليون راكب سنويًا، وان جميع الطائرات تعمل بالمراوح والمحركات المزودة بالبترول إلى أن تمكن مهندسون ألمان في أواخر الثلاثينيات من بناء أول طائرة بمحركات نفاثة. الا ان جميع هذه الطائرات حربية ، ثم بدأت أول خطوط الطائرات النفاثة عملها خلال الخمسينيات.
شهد القرن العشرون توسعا مذهلا في خطوط انتاج البواخر المدنية والحربية وفي انشاء واستخدام شبكات السكة الحديد وفي تطوير الدراجات ، كما شهد ابتكارات مشهودة في بناء وتعبيد الطرق العادية والسريعة وفي مقدمتها طرق الانفاق تحت الأرض التي شهدت تسيير قاطرات الأنفاق، لكن القرن العشرين يتميز أساسا باثنتين من أخطر وسائط الحركة وهما: الطائرة والمركبة بكل ما نتج عنهما من آثار لم تقتصر على الجوانب المادية للحركة ولا على النواحي الميكانيكية للنقل ولكن هذه الآثار توسعت وتعمقت لتغطى حتى تاريخ الجوانب الاقتصادية الطبقية والجوانب الاجتماعية السوسيولوجية فضلا عن جوانب شتى تتعلق أساسا بفكر الانسان وثقافة الانسان وسلوك الانسان مما يؤكد موضوعيا الفكرة أو النظرية التي ذهبت اليها بعض نظريات التفسير المادي للتاريخ حين قالت ان البناء الفوقي في المجتمع البشرى بمعنى الجانب المعنوي الذي يشمل الأفكار والطروحات النظرية والثقافات وما اليها هو الى حد كبير تعبير عن أبعاد البناء التحتي للمجتمع بمعنى النظام الاقتصادي بجوانبه المادية التي تشمل علاقات الملكية والانتاج في ميادين الصناعة أو الزراعة أو التجارة أو النقود وما اليها وسيادة القطار من ناحية أخرى.
لقد شهد النصف الاخير من القرن التاسع عشر تطوير بل تثوير طاقة البخار، وتطورت الى حيث اختراع واستخدام البرق التلغراف ولم تنته إلا بتتويج في مجال البحث والتطوير والتطبيق تجسد في اكتشاف الانسان الى موارد الطاقة المتنوعة ولن يكتف فقط بالفحم كطاقة بخارية او الديزل طاقة حرارية بل اهتم باكتشاف موارد اخرى منها الغاز الطبيعي كمصدر طاقة كذلك اكتشاف الانسان الى الكهرباء وطرق توليدها باستخدام مصادر طاقة تقود الى التوسع في مجال تطوير استخدام وسائط النقل وتنوع مصادر القوى المحركة لها منها الحرارية والغازية والنووية والشمسية وطاقة الرياح وغيرها من مصادر الطاقة الرئيسة في حياة استخدام الانسان. ويبين الشكل (25) ابرز وسائط النقل في ثلاثينيات القرن العشرين وابدت واحدة من أهم نظريات النقل الحركة كما أسميناها بأن وسائط هذه الحركة يكمل بعضها بعضا من ناحية, فيما هي عرضة للمحاكاة والتقليد بين بلد وآخر من ناحية أخرى هكذا شهدت قارة أوروبا ما بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر منافسات بين انجلترا والمانيا وكانت من أكثر أقطارها تقدما في مجال شق القنوات لزوم النقل المائي باستخدام طاقة البخار ثم انتقلت المنافسة الى حلبة النقل البرى بقطارات السكة الحديد.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|