أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-06
229
التاريخ: 25-09-2014
5760
التاريخ: 25-09-2014
5496
التاريخ: 11-8-2022
1421
|
أما زيارة القبور(1) فقد أجمع المسلمون على وجوب زيارة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) (2) حتى رووا من حج ولم يزره معتمداً فقد جفاه (صلى الله عليه واله وسلم) وثلم حجه بذلك الفعل ، و قد قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): من سلم علي من عند قبري سمعته ومن سلم عليّ من بعيد بلغته سلام الله عليه و رحمته و بركاته" وقال(صلى الله عليه واله وسلم) للحسن: " من زارك بعد موتك أو زار أباك أو زار أخاك فله الجنة"(3).
وقال أيضاً في حديث له أوله مشروح في غير هذا الكتاب: "تزوركم طائفة من أمتي تريد به بري وصلتي فإذا كان يوم القيامة زرتها في الموقف فأخذت بأعضادها فأنجيتها من أهواله وشدائده"(4).
ولا خلاف بين الأمة أن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لما فرغ من حجة الوداع لاذ بقبر قـد درس فقعد عنده طويلاً ثم استعبر فقيل له: يا رسول الله ما هذا القبر؟ فقال: هذا قبر أمي أمنة بنت وهب سألت الله في زيارتها فأذن لي.
وقال (صلى الله عليه واله وسلم): " قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور إلا فزوروها وكنت نهيتكم عن ادخار لحوم الأضاحي إلا فادخروها"(5).
وقد كان أمر في حياته بزيارة قبر حمزة وكان يلم به وبالشهداء ، ولم تزل فاطمة بعد وفاته تغدو إلى قبره و تـروح والمسلمون يثابرون على زيارته وملازمة قبره فإن كان ما يذهب إليه الامامية من زيـارة مشـاهد الأئمة حنبلية وسخفاً من الفعل ، فالإسلام مبني على الحنبلية ورأس الحنبلية رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ، هذا قول متهافت جدا يدل على قلة دين قائله ، وضعف رأيه و بصيرته.
ثم قلت له: يجب أن تعلم أن الذي حكيت عنه ، قد حرف القول وقبحه ، ولم يأت به على وجهه ، والذي نذهب إليه في الرؤيا أنها على أضرب: فضرب منه يبشر الله به عباده ويحذرهم؛ وضرب: تهويل من الشيطان وكذب يخطر ببال النائم؛ وضرب: من غلبة الطباع بعضها على بعض ، ولسنا نعتمد على المنامات كما حكاه ، لكننا نأنس بما نبشر به ، ونتخوف مما نحذر منها ، ومن وصل إليه شيء من علمها عن ورثة الأنبياء ، میز بين حق تأويلها وباطله ، ومتى لم يصل إليه شيء من ذلك ، كان على الرجاء والخوف.
وهذا يسقط ما لعله سيتعلق به في منامات الأنبياء من أنها وحي؛ لأن تلك مقطوع بصحتها ، وهذه مشكوك فيها؛ مع أن منها أشياء قد اتفق ذو والعادات على معرفة تأويلها حتى لم يختلفوا فيه ووجدوه حسناً.
وهذا الشيخ ، لم يقصد بكلامه الامامية ، ولكنه قصد الأمة ونصر البراهمة والملحدة ، مع أني أعجب من هذه الحكاية عنه وأنا أعرفه يميل إلى مذهب أبي هاشم ويعظمه ويختاره ، وأبو هاشم يقول في كتابهم المسألة في الإمامة: إن أبا بكر رأى في المنام كان عليه ثوباً جديداً عليه رقمان ، ففسّره على النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ، فقال له: إن صدقت رؤياك تبشر بخير وتلي الخلافة سنتين ، فلم يرض شيخه أبو هاشم إن أثبت المنامات حتى أوجب بها الخلافة وجعلها دلالة على الإمامة ، فيجب على قول هذا الشيخ الزيدي عند نفسه أن يكون أبو هاشم رئيس المعتزلة عنده حنبلياً ، بل يكون عنده أبـو بكر حنبلياً ، بل رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ، لأنه صحح المنام وأوجب به الأحكام ، وهذا من بهرج المقال(6).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ سنن ابن ماجه 1: 500 ، باب ما جاء في زيادة القبور من كتاب الجنائز.
2- كتاب الفقه على المذاهب الأربعة 1: 711 ، باب زيارة قبر النبي(صلى الله عليه واله وسلم).
3ـ بحار الأنوار 96: 374 ، و ج 97: 139 ، أبواب زيارة النبي(صلى الله عليه واله وسلم).
4ـ بحار الأنوار 18: 135.
5- سنن ابن ماجه 1: 501 ، باب ما جاء في زيارة القبور من كتاب الجنائز.
6- الفصول المختارة: 93، والمصنفات2: 128.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|