العوامل المؤثرة في استغلال الموارد الاقتصادية - العوامل الطبيعية- التربة |
1255
12:04 صباحاً
التاريخ: 12-1-2023
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-6-2016
3291
التاريخ: 22-10-2016
1982
التاريخ: 31-5-2016
11094
التاريخ: 12-10-2017
1741
|
التربة Soil :
التربة هي الطبقة العليا المفتتة من سطح الأرض التي تكونت بفضل تفاعل العوامل المناخية مع التركيب الجيولوجي للصخور والمعادن والبقايا العضوية، لذلك تختلف خصوبة التربة تبعاً لاختلاف العناصر التي تتكون منها الفترة الزمنية التي مرت عليها، وعوامل التعرية التي تضافرت على تكوينها.
فالتربة التي تكونت من مفتتات ورواسب حديثة تختلف عن تلك التي تم نضجها بتعرضها لفترة طويلة لتأثير العوامل المناخية والعضوية، فلو ارتفعت بالتربة نسبة السيليكا لتكونت التربة الرملية، وإذا احتوت على الكالسيوم فإنها تكون تربة جيرية، ولو اشتملت على الصوديوم ومركباته بنسب عالية لأصبحت تربة قلوية، وكلما زادت نسبة البقايا العضوية ازدادت خصوبتها. ولكل نوع من أنواع التربة خصائصه الطبيعية العضوية والكيميائية كبناء التربة structure الذي يعني ترتيب مكوناتها، ومدى تماسكها، وحجم حبيباتها، ودرجة المسامية، والتهوية والنفاذية والعمق، وبعض أنواع التربات مفككة تجرفها الأمطار معها إذا ما فقدت الغطاء النباتي الذي يحميها، وبعض التربات متماسكة تقاوم عوامل التعرية وقتاً طويلاً.
والتربة قد تكون محلية أو منقولة، فالتربة المحلية تتكون من القاعدة الصخرية التي ترتكز عليها مثل التربات الرملية والتربات الجيرية، أما التربات المنقولة فهي التي تنقل إلى أماكن بعيدة عن منشأها الأصلي بفعل عوامل النقل المختلفة كما هو الحال في تربة اللويس loess المنقولة بواسطة الرياح، وهي من أصل الركامات الجليدية، أو بفعل المياه الجارية كالأنهار كما هو الحال في التربات الفيضية alluvial، وقد تنقل التربة بفعل الجليد كما حدث خلال العصر الجليدي في شمال أمريكيا الشمالية وآسيا وأوروبا.
والتربة هي التي تشكل القوائم الذي تنبت فيه البذور وتستمد منه الحماية والدفء والرطوبة حتى تستطيع بدء دورة حياتها، كما توفر الدعامة للنباتات النامية، والمواد المعدنية اللازمة لحياة النبات مثل النيتروجين والبوتاس والفوسفات والحديد، كما تعد البيئة التي تتكون فيها الكائنات العضوية التي يعتبر نشاطها البيولوجي مسئولاً عن إعادة دورة المواد الغذائية المعدنية المشتقة من المواد العضوية، ومن التربة يستمد النبات حاجته من المياه والهواء الضروريين له وذلك لمسامتها التي تمكنها من الاحتفاظ بهما.
ولكل نوع من أنواع التربة محاصيل معينة تجود بها، فالتربة الرملية تلائم بعض زراعة الخضراوات، وبعض الفواكه، والفول السوداني والسمسم، في حين تصلُح التربة السوداء العميقة لبعض المحاصيل الشجرية ومنها القطن، في حين تصلُح التربة الرقيقة لمحاصيل الحشائش، ومنها القمح والشعير، كما تصلُح التربة الملحية لإنتاج الأرز، ولو أن الارتباط ليس كاملاً بين محصول معين ونوع التربة، إلا أن الإنتاج يجود أكثر في أنواع خاصة من التربة، حيث ترتفع غلة الفدان، وبالتالي يرتفع الإنتاج بصفة عامة، كما نرى أن ارتباط إنتاج الأرز بمناطق وديان الأنهار حيث يتوفر الماء الكافي والتربة المتماسكة، كما يوجد ارتباط بين التربة السوداء والحمراء وإنتاج القطن في الولايات المتحدة الأمريكية والهند والبرازيل ومصر والسودان، وكذلك بين إنتاج القمح وتربة الحشائش في أمريكا الشمالية واسيا واستراليا وأمريكا الجنوبية. وقد تقسم التربة على أساس لونها كأن يقال: تربة حمراء عندما تزيد نسبة أكاسيد الحديد في التربة، أو تربة سوداء وهي التربة الطينية شديدة التماسك والخصوبة. وهناك تقسيم للتربة على أساس تركيبها الكيميائي الذي يتمثل في احتواء التربة على معادن مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والفسفور، ولا غنى للنباتات عن هذه المعادن التي تصل إليه مذابة في الماء، وعندما تنفد هذه المعادن فإنه يلزم تعويضها بالمخصبات كالأسمدة.
|
|
للتخلص من الإمساك.. فاكهة واحدة لها مفعول سحري
|
|
|
|
|
العلماء ينجحون لأول مرة في إنشاء حبل شوكي بشري وظيفي في المختبر
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يحتفي بإصدار العدد الألف من نشرة الكفيل
|
|
|