تحمل أشجار الحمضيات للبرودة

تتفاوت أشجار الحمضيات في قدرتها على تحمل البرودة حسب أجناسها وأنواعها وأحيانا حسب أصنافها. كما أنه من الصعب التنبؤ الدقيق بدرجات الحرارة التي يحدث عندها الضرر لأجزاء الشجرة. ويشير كل من Walheim& Ray في كتابهما عن الحمضيات الى التسلسل التالي على أساس البدء بالأقل تحملا للبرد والانتهاء بالأكثر تحملا.

1- الكباد (الاقل تحملا)

2- الليمون البنزهير

3- الجريب فروت والبوملي

4- البرتقال

5- النارنج

6- اليوسفي الماندارين

7- الكمكوات

8- البرتقال الثلاثي الاوراق

أما الهجن الجديدة مثل Tangor & Tangelo فهي كالبرتقال في تحملها للبرودة أما Rangpur واليوسفي الكالاموندين والساتزوما وهجن الكمكوات فتقع كلها بين الماندارين والكمكوات.

وتتأثر مدى قدرة أشجار الحمضيات على تحمل البرودة ببعض المتغيرات فالحرارة الدنيا التي يمكن لأشجار الحمضيات أن تتحملها غير ثابتة. وتتأثر بالحالة العامة للأشجار وبالأجناس والانواع والاصناف والتوقيت التي تستمر فيه الحرارة الدنيا. ومن هذه المتغيرات على سبيل المثال:

1- طول فترة البرودة اذ ان بضعة دقائق دون التجمد هي أقل ضررا من فترة ساعة.

2- وضع الثمار على الاشجار، فالثمار المغطاة جيدا بالمجموع الخضري للشجرة، تكون محمية أكثر من البرد.

3- مكان الشجرة في الحديقة له أهمية كبرى. فهل هي بجانب حائط دافئ أو أنها في مكان مكشوف.

4- حركة الهواء فالهواء البارد بسبب ثقله يستقر في المواقع المنخفضة، مسببا الاضرار لأشجار الحمضيات.

ويمكن لأشجار الحمضيات أن تتحمل درجة - ٦ درجة م وحتى أخفض منها لمدة قصيرة وبدون أن تظهر أية أضرار عليها ، بينما درجة حرارة أعلى من ذلك - ٤ درجة م أو ـ ٢ درجة م يمكنها أن تسبب اضرار فادحة اذا استمرت لمدة ساعات خلال آذار ونيسان حيث تكون الاشجار قد بدأت في نموها وازهارها ، كما أن الاعضاء النباتية في الحمضيات تتفاوت في قدرتها على تحمل البرودة فأوراق الكباد والليمون البنزهير تتضرر عند درجة ما دون الصفر المئوي أما أوراق الكمكوات فتتحمل البرودة حتى درجة ـ ٧ م أو - ۸ درجة م. أما ثمار الحمضيات فهي أقل احتمالا للبرودة من الاوراق فمعظم ثمار الحمضيات تتلف بسبب تعرضها للبرد عند درجة حرارة - ٣ درجة م وحتى - ٢ درجة م. بينما الجريب فروت أكثر قدرة على تحمل البرد. وعلى العكس من ذلك فان ثمار اليوسفي الماندارين حساسة جدا للصقيع.

اما موجات النمو الحديثة العصارية، والازهار، فهي أكثر الاعضاء النباتية في الحمضيات حساسية للبرد بحيث أن الصقيع الربيعي المتأخر يعتبر الاكثر ضررا عليها.