أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2015
3505
التاريخ: 6-7-2019
3486
التاريخ: 13-08-2015
1812
التاريخ: 13-08-2015
4143
|
هو شيبة
أو عبد المطّلب بن هاشم جدّ محمّد رسول اللّه [صلّى الله عليه وآله وسلّم]، وكان
سيّد بني هاشم في زمنه وسيّد قريش كلها وكبيرها.
ويبدو
أن ولادة عبد المطلب كانت في المدينة عام 125 ق. ه. (500 م). وقيل بل ولد في مكّة
ونشأ في المدينة. أما وفاته فكانت في عام 45 ق. ه. (578 م)، يوم كان محمد رسول اللّه
[صلّى الله عليه وآله وسلّم] في الثامنة من عمره.
في عام
570 م هاجم أبرهة الحبشي مكّة يريد أن يهدم الكعبة، وكان معه جيش كبير وفِيَلة، ولم
يكن العرب قد عرفوا بعد الفيلة في الحرب، فسمّوا ذلك العام عام الفيل؛ وهو العام الذي
ولد فيه محمّد رسول اللّه [صلّى الله عليه وآله وسلّم]. وكان أبرهة قد سرّح قطعة من
جيشه فأغار على تهامة (ساحل الحجاز على البحر الأحمر) واستولى على أموال أهل تهامة
من قريش وغيرهم، وكان في هذه الأموال مائتا بعير لعبد المطلب. ودخل عبد المطلب على
أبرهة، فسأله أبرهة (بوساطة الترجمان) عمّا يريد. فقال عبد المطّلب: «حاجتي أن يردّ
عليّ الملك (1) مائتي بعير أصابها لي». فقال أبرهة للترجمان: قل له: «قد
كنت أعجبتني حين رأيتك ثم زهدت فيك حين كلّمتني. أ تكلّمني في مائتي بعير أصبتها لك
وتترك بيتا هو دينك و دين آبائك قد جئت لهدمه لا تكلّمني فيه؟» فقال له عبد المطلّب:»
أنى أنا ربّ الإبل، وان للبيت ربّا سيمنعه». فردّ أبرهة على عبد المطلّب الإبل، وظل
مصرّا على أن يهدم الكعبة-وكان الروم وراء الحبشة في هذه الغزوة لنشر النصرانية في
بلاد العرب-فيقال إن عبد المطّلب خرج من عند أبرهة ثم ذهب إلى الكعبة وأمسك بحلقة بابها
ثم أنشد:
لا همّ،
ان العبد يمنع ...رحله...امنع حلالك (2)
لا يغلبنّ
صليبهم... ومحالهم عدوا محالك (3)
إن كنت
تاركهم وقبـ...ـلتنا فأمر ما بدا لك (4)
________________________________________
1) كان
ابرهة حاكما على اليمن من قبل الحبشة وقائدا للجيش الذي غزا مكة؛ ومخاطبته بلقب الملك
هنا جارية على عادة عرب الجاهلية الذين كان الملك عندهم لا يزيد على شيخ القبيلة.
2) لاهم:
اللهم، يا رب! الرحل: المسكن، الأثاث الذي في بيت الإنسان، الأثاث الذي يحمله الانسان
معه إذا انتقل من مكان إلى آخر. الحلال: متاع الرجل (كناية عن الكعبة، بيت اللّه).
3) المحال:
المكر. عدوا: اعتداء.
4) فأمر
ما بدا لك: لغرض في نفسك؛ أنت وشأنك.