أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-12
654
التاريخ: 11-10-2014
1789
التاريخ: 2024-07-14
599
التاريخ: 11-10-2014
1410
|
لا تكون الهزائم هزائم دائماً ، بل ـ في كثير من الأحيان ـ تعدّ الهزيمة هزيمةً في الظاهر إلاّ أنّها في الباطن نوع من الإنتصار المعنوي ، وهذه هي الهزائم التي تكون سبباً لتيقّظ الإنسان ، وتشقّ حجب الغفلة والغرور عنه ، وتعدّ نقطة إنعطاف جديدة في حياته. فامرأة العزيز التي تدعى «زليخا» أو «راعيل» وإن ابتُليت في عملها بأشدّ الهزائم ، لكن هذه الهزيمة في مسير الذنب كانت سبباً لأنّ تنتبه ويتيقّظ وجدانها النائم ، وأن تندم على ما فات من عملها .. والتفتت إلى ساحة الله. وما ينقل من قصتها بعد لقائها ليوسف وهو عزيز مصر ـ آنئذ ـ شاهد على هذا المدّعى ، إذ قالت : «الحمد لله الذي جعل العبيد ملوكاً بطاعته وجعل الملوك عبيداً بمعصيته».
ونقرأ في نهاية الحديث أنّ يوسف تزوّج منها أخيراً (1).
السعداء هم أُولئك الذين يصنعون من الهزائم إنتصاراً ، ومن سوء الحظّ حظّاً حسناً ، ومن أخطائهم طريقاً صحيحاً للحياة.
وبالطبع فليس ردّ الفعل من قِبل جميع الأفراد إزاء الهزائم هكذا ... فالأشخاص الضعاف حين تصيبهم الهزيمة ييأسون ويكتنف القنوط جميع وجودهم ، وقد يؤدّي بهم إلى الإنتحار وهذه هي الهزيمة الحقيقيّة.
لكن الذين يشعرون بكرامتهم وشخصيّتهم ، يسعون لأنّ يجعلوا الهزائم سلّماً لصعودهم وترقّيهم وجسراً لإنتصارهم.
_____________________
1. سفينة البحار ، ج1 ، ص554 : بحار الانوار ، ج12 ، ص268 ، ح42.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|