شرح (اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الّذنُوبَ الّتي تَقْطَعُ الرَجاء). |
1275
11:03 صباحاً
التاريخ: 2023-07-22
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2016
974
التاريخ: 2023-06-11
1400
التاريخ: 2023-05-21
2492
التاريخ: 2023-06-20
1167
|
(الرجاء): يجيء بمعنى التمنّي والترجّي، وبمعنى: الخوف، ومن هذا قول الشاعر:
لعمرك ما أرجو إذا مُتُّ مسلماً *** علىٰ أيّ جنب كان في الله مصرعي (1)
فالرجاء بالمعنى الأوّل قسمان: رجاء ممدوح، ورجاء مذموم.
فالممدوح: هو رجاء رحمة الله تعالى، وتوقّعها من العمل الصالح المعد لحصولها، وترك الانهماك في المعاصي، المفوّت لهذا الاستعداد.
والرجاء المذموم: الذي هو في الحقيقة حمق وغرارة، وهي توقّع الرحمة من غير عمل صالح، وعدم الاجتناب عن المعاصي والخطيئات
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 218] ومقابل هذا الرجاء: اليأس والقنوط والحرمان. والمؤمن ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه متساويين، بحيث لو وزن خوفه ورجاؤه لاعتدلا، كما في الحديث: (خف الله خوفاً ترى أنّك لو أتيته بحسنات أهل الأرض لم يقبلها منك، وارجُ الله رجاءً ترى أنك لو أتيته بسيئات أهل الأرض غفرها لك).
الذنوب القاطعة للرجاء:
والذنوب التي تقطع الرجاء ـ كما جاءت بها الرواية ـ: اليأس من رَوح الله، والقنوط من رحمة الله، والثقة بغير الله، والتكذيب بوعده (2).
وفي دعاء أبي حمزة الثمالي: (إلهي لو قرنتني بالأصفاد، ومنعتني سيبك من بين الأشهاد، ودللتَ علىٰ فضائحي عيون العباد، وأمرت بي إلىٰ النار، وحُلتَ بيني وبين الأبرار، ما قطعتُ منك رجائي، ولا صرفت وجه تأميلي للعفو [عني] (3) عنك، ولا خرج حبك عن قلبي، أنا لا أنسى أياديك عندي، وسترك عليّ في دار الدنيا) (4).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) انظر «مجمع البحرين» ج 1، ص 176، مادة «رجا».
(2) «معاني الأخبار» ص 271، ح 2.
(3) من المصدر.
(4) «المصباح» للكفعمي، ص 790.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
بمناسبة تجديد الثقة لهما...الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يقدم التهاني والتبريكات لأميني العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين
|
|
|